تنمية سلوك أطفالنا في رمضان
شهر رمضان الكريم من أفضل الأيام التي تمر على الأمة الإسلامية؛ يتراحم
فيها الجميع، وتتغير السلوكيات إلى الأفضل، لذلك يمكن للأم استغلال هذا
الشهر تربوياً لتنمية بعض السلوكيات الإيجابية لدى الطفل، يتعلم من خلالها
أن الصوم ليس عزوفاً عن تناول الطعام والشراب فقط، بل صيام عن كل
العادات السيئة، كالكذب والنميمة وغيرها من الصفات السيئة.
يؤكد خبراء الاجتماع أن على الأم أن تنبه طفلها إلى القيم والعادات التي عن
تمكّنه من أن يحسن صيامه، في حالة قدرته على الصيام، فلا يكذب ولا
يغتاب ولا يؤذى أحداً، ومن هنا لابد أن يكون الوالدين قدوة حسنة لأبنائهما،
فلا يجوز أن تنهي الأم طفلها عن قول أو فعل ثم تقوم هي به.
الاختصاصيون من جهتهم ينصحونك أيضاً بضرورة اقتناص هذه البيئة
الطيبة لتربية أطفالك على ممارسة العبادات الدينية، والتحلي بالقيم الأخلاقية
والروحانية، ويقولون: الطفل الصغير كالعود؛ يستقيم على ما عوّده عليه
أبواه منذ الصغر، ويحسن بنا أن نستغل شهر رمضان لنهيئ ذهن الصغير
للاعتياد على ممارسة العبادات الدينية، وذلك من خلال خطوات
بسيطة ومحببة لنفسه.
فمع قدوم رمضان، ليكن لنا مع أبنائنا برنامج تربوي نستغل فيه كل شعيرة
وعبادة وكل عادة طيبة، لنغرس في نفوسهم الكثير من الفضائل، وليكن هذا
البرنامج قائماً على التربية الواقعية واستغلال الحدث كالآتي:
1- التعود على الصيام: يجب تدريب أبنائنا على الصيام تدريجياً، فنتفق
معهم على أن يصوموا حتى الظهر، ثم بعد ذلك حتى العصر، وفي بعض
الأيام حتى المغرب، حتى يألفوا الصيام ويتدربوا عليه.. على أن يُكافأ الطفل
على نجاحه في كل مرحلة بجائزة يحبها.
وهذا هو منهج الصحابة رضي الله عنهم والصحابيات، فعن الربيع بنت معوذ
رضي الله عنها قالت: "أرسل رسول الله غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار
التي حول المدينة، من كان أصبح صائماً فليتمّ صومه، ومن كان مفطراً فليتم
بقية يومه، فكنا بعد ذلك نصومه ونصوِّم صبياننا الصغار، ونذهب إلي
المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن، وإذا بكي أحدهم أعطيناه إياها حتى
يكون الإفطار"، والعهن هو الصوف المصبوغ، فكانت الأمهات يستعنّ بالله
على تصويم الصغار بالاجتماع في المسجد؛ بعيداً عن متناول الطعام والشراب،
كما أن اجتماع الأولاد ولعبهم سوياً له أثره في التلهي عن الطعام
والشراب، فإذا جاع الصغير قدمت له أمه لعبة يحبها ويتسلى بها حتى
يتم صومه.
2- الصلاة فى المسجد: يفضَّل اصطحاب الأولاد إلى المسجد في جميع
الصلوات، وكذلك صلاة التراويح، والاعتكاف، على أن يكون ذلك بصحبة
والده والإخوة الأكبر منه سناً، فيرتبط الطفل بالمسجد وبالصلاة، لأنه يشاهد
بعينه، ويعيش هذه المعاني واقعاً ملموساً.
3- قراءة القرآن الكريم: يجب على الأم أن تحرص على تعويد الصغار
على تلاوة آيات من القرآن الكريم كل يوم، وحبذا لو أشركناهم في مقرأة في
المسجد القريب من المنزل.
4- التراحم والعطف على الفقراء: ينبغي ربط الأبناء بمعاني الرحمة
والتعاطف؛ من خلال المشاركة العملية في إعداد وجبات رمضانية للفقراء،
حتى ولو كانت بسيطة المحتوى، وإرسال الأطفال لتوصيلها بأنفسهم، إن
أمكن ذلك، مع ترديد الكلمات التي تبيّن ثواب هذا الصنيع على
مسامعهم، مثل: "من أطعم أخاه لقمة على جوع أطعمه الله يوم القيامة"،
و"من تقرّب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن تقرّب بفريضة
فيما سواه".
5- إفطار صائم: تعظيم قدر تفطير الصائم في نفس الأبناء، وبيان أنه من
أسباب العتق من النار: "من فطَّر صائماً كان له مثل أجره"، وبإمكان الأب
إعطاء كمية من التمر لكل ولد، ويطلب منه أن يتواجد في المسجد قبيل
المغرب، فإذا أذّن الأذان قام كل واحد من الأولاد بتوزيع التمر على
الصائمين، وسقيهم الماء، فيحصلون بذلك على القيمة التربوية
في هذه الطاعة، ويؤجَروا عليها.
شهر رمضان الكريم من أفضل الأيام التي تمر على الأمة الإسلامية؛ يتراحم
فيها الجميع، وتتغير السلوكيات إلى الأفضل، لذلك يمكن للأم استغلال هذا
الشهر تربوياً لتنمية بعض السلوكيات الإيجابية لدى الطفل، يتعلم من خلالها
أن الصوم ليس عزوفاً عن تناول الطعام والشراب فقط، بل صيام عن كل
العادات السيئة، كالكذب والنميمة وغيرها من الصفات السيئة.
يؤكد خبراء الاجتماع أن على الأم أن تنبه طفلها إلى القيم والعادات التي عن
تمكّنه من أن يحسن صيامه، في حالة قدرته على الصيام، فلا يكذب ولا
يغتاب ولا يؤذى أحداً، ومن هنا لابد أن يكون الوالدين قدوة حسنة لأبنائهما،
فلا يجوز أن تنهي الأم طفلها عن قول أو فعل ثم تقوم هي به.
الاختصاصيون من جهتهم ينصحونك أيضاً بضرورة اقتناص هذه البيئة
الطيبة لتربية أطفالك على ممارسة العبادات الدينية، والتحلي بالقيم الأخلاقية
والروحانية، ويقولون: الطفل الصغير كالعود؛ يستقيم على ما عوّده عليه
أبواه منذ الصغر، ويحسن بنا أن نستغل شهر رمضان لنهيئ ذهن الصغير
للاعتياد على ممارسة العبادات الدينية، وذلك من خلال خطوات
بسيطة ومحببة لنفسه.
فمع قدوم رمضان، ليكن لنا مع أبنائنا برنامج تربوي نستغل فيه كل شعيرة
وعبادة وكل عادة طيبة، لنغرس في نفوسهم الكثير من الفضائل، وليكن هذا
البرنامج قائماً على التربية الواقعية واستغلال الحدث كالآتي:
1- التعود على الصيام: يجب تدريب أبنائنا على الصيام تدريجياً، فنتفق
معهم على أن يصوموا حتى الظهر، ثم بعد ذلك حتى العصر، وفي بعض
الأيام حتى المغرب، حتى يألفوا الصيام ويتدربوا عليه.. على أن يُكافأ الطفل
على نجاحه في كل مرحلة بجائزة يحبها.
وهذا هو منهج الصحابة رضي الله عنهم والصحابيات، فعن الربيع بنت معوذ
رضي الله عنها قالت: "أرسل رسول الله غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار
التي حول المدينة، من كان أصبح صائماً فليتمّ صومه، ومن كان مفطراً فليتم
بقية يومه، فكنا بعد ذلك نصومه ونصوِّم صبياننا الصغار، ونذهب إلي
المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن، وإذا بكي أحدهم أعطيناه إياها حتى
يكون الإفطار"، والعهن هو الصوف المصبوغ، فكانت الأمهات يستعنّ بالله
على تصويم الصغار بالاجتماع في المسجد؛ بعيداً عن متناول الطعام والشراب،
كما أن اجتماع الأولاد ولعبهم سوياً له أثره في التلهي عن الطعام
والشراب، فإذا جاع الصغير قدمت له أمه لعبة يحبها ويتسلى بها حتى
يتم صومه.
2- الصلاة فى المسجد: يفضَّل اصطحاب الأولاد إلى المسجد في جميع
الصلوات، وكذلك صلاة التراويح، والاعتكاف، على أن يكون ذلك بصحبة
والده والإخوة الأكبر منه سناً، فيرتبط الطفل بالمسجد وبالصلاة، لأنه يشاهد
بعينه، ويعيش هذه المعاني واقعاً ملموساً.
3- قراءة القرآن الكريم: يجب على الأم أن تحرص على تعويد الصغار
على تلاوة آيات من القرآن الكريم كل يوم، وحبذا لو أشركناهم في مقرأة في
المسجد القريب من المنزل.
4- التراحم والعطف على الفقراء: ينبغي ربط الأبناء بمعاني الرحمة
والتعاطف؛ من خلال المشاركة العملية في إعداد وجبات رمضانية للفقراء،
حتى ولو كانت بسيطة المحتوى، وإرسال الأطفال لتوصيلها بأنفسهم، إن
أمكن ذلك، مع ترديد الكلمات التي تبيّن ثواب هذا الصنيع على
مسامعهم، مثل: "من أطعم أخاه لقمة على جوع أطعمه الله يوم القيامة"،
و"من تقرّب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن تقرّب بفريضة
فيما سواه".
5- إفطار صائم: تعظيم قدر تفطير الصائم في نفس الأبناء، وبيان أنه من
أسباب العتق من النار: "من فطَّر صائماً كان له مثل أجره"، وبإمكان الأب
إعطاء كمية من التمر لكل ولد، ويطلب منه أن يتواجد في المسجد قبيل
المغرب، فإذا أذّن الأذان قام كل واحد من الأولاد بتوزيع التمر على
الصائمين، وسقيهم الماء، فيحصلون بذلك على القيمة التربوية
في هذه الطاعة، ويؤجَروا عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق