كيف نحمي أولادنا في زمن الإنترنت
إن أكثر ما يؤرق الأولياء اليوم هو سلامة أبنائهم وحمايتهم من أي خطر،
وفي الأمس القريب كان الخطر مقتصرًا على الشارع فقط، فيعتقد الأب أو
الأم أن إبقاء الطفل داخل البيت هو أكثر أمنًا له، ومع التطور التكنولوجي
والانتشار السريع للإنترنت والأجهزة الذكية التي صارت جزءًا من حياتنا
اليومية، أصبح الخطر أقرب مما نظن.
وللأسف فإن كثيرًا من الأولياء لا يحسنون التعامل مع هذه التقنيات الحديثة
التي لم يعرفوها في شبابهم وغزت عالمهم فجأة، فوجدوا أنفسهم يجهلون
ما يتعامل معه أبناؤهم بكل سهولة ومرونة، مما جعل مهمة الرقابة والمتابعة
صعبة، وهذا يرجع إلى الفجوة العمرية بين جيل الآباء والأبناء.
في تقرير نشر على موقع CNN الأمريكي قبل شهرين يظهر أن نسبة
42% من الأطفال في سن ثماني سنوات فما فوق يمتلكون أجهزتهم
الخاصة «هاتف أو لوحة رقمية» كما أوضح التقرير أن طفل اليوم يقضي
ما متوسطه ساعتان و18 دقيقة أمام شاشات الأجهزة الرقمية.
وفي دراسة أخرى لموقع «securelist» الفرنسي بعنوان «ما الذي يبحث
عنه الأطفال في الإنترنت» أظهرت النتائج أن 61.32% يقضون وقتهم
على مواقع التواصل و14.13% نتائج البحث متعلقة بالكحول والمخدرات،
بينما تراجعت الألعاب للمرتبة الثالثة بنسبة 9.12% لتتوزع باقي النسب
على البحث عن برامج وفيديوهات ومحتوى إباحي والتسوق الإلكتروني.
هذا كله يظهر أننا أمام جيل رقمي بامتياز ويحسن التعامل مع الأجهزة الذكية
والإنترنت، لكن يصعب عليه أن يفرق بين ما هو مفيد وما هو خطر أو ضرر
له أو لغيره، وعليه سنحاول من خلال هذا الموضوع التطرق لأفضل الطرق
العملية لحماية الأطفال من خطر الإنترنت والأجهزة الذكية
والتطبيقات المشبوهة.
إن أول وأهم خطوة نحو حماية الطفل هي توعية الأولياء بمخاطر الإنترنت
والأجهزة الذكية حتى يحسنوا التعامل معها فيجنبوا أبناءهم خطرها.
ثم إن التواصل مع الأبناء وتوعيتهم حول مخاطر الإنترنت وكيفية استخدامها
بأمان مهم جدًا، وأنه لا يمكن لهم حجب هويتهم أو إخفاء ما يفعلون فكل
شيء مراقب، وتقديم البديل الإيجابي والمحتوى المفيد الذي يشغل الطفل
عن أي شيء غير مرغوب.
تفادي استعمال الأطفال، خصوصًا أقل من خمس سنوات، الهواتف التي
تحوي على شريحة اتصال وتعويضه بالهواتف التي تتصل باستخدام Wifi
فقط، فقد قامت الوكالة العالمية لبحوث السرطان بتصنيف إشعاعات الهواتف
المحمولة اعتمادًا على مقياس IARC إلى الفئة 2B؛ مما يعني
أنها قد تحوي خطر الإصابة بالسرطان.
محاولة إبقاء الحاسوب المنزلي في أماكن مفتوحة وليس بغرفة الأطفال حتى
يتسنى للبالغين مراقبة ما يظهر على الشاشة في أي وقت ولا تمنح للطفل
حاسوبًا بحساب مستخدم كامل الصلاحيات
Administrateur حتى تبقى لك السلطة الكاملة على الحاسوب.
استعمال ملحقات الحجب المتوفرة في المتصفح التي تمنع ظهور الإعلانات،
وخصوصًا تلك الإعلانات غير المرغوب فيها، أو التي تحمل محتوى غير
لائق، فحسب إحصاء قام به أحد المواقع المتخصصة بإحصاءات الإنترنت
فإن 77% من الأطفال يصادفون إعلانات لمواقع إباحية خلال تصفحهم
للنت بشكل عادي.
وكمثال عن هذه الملحقات لدينا ADblock المتوفر في جميع المتصفحات
الأكثر استعمالًا، بسيط ويسهل تحميله وتثبيته على المتصفح، كما أنه يمنح
الصلاحيات لإضافة مواقع في القائمة السوداء حتى يمنع ظهورها.
أمر آخر مهم جدًا وهو حماية الشبكة من خلال استعمال تقنيات خاصة
للوقاية من مخاطر الإنترنت، وهنا يمكننا استعمال أفضل الطرق المتاحة،
وهي برامج أو مواقع الفلترة التي تمنع الولوج لأي محتوى غير لائق
أو ضار، من خلال وضع حجب على عناوين تصنيف المواقع في المودم أو
الهاتف، وأفضل موقع مجاني يقدم هذه الخدمة هو OpenDNS بخاصية
Familyshield الذي يحدد النطاقات المسموح الدخول لها، وهناك أيضًا
موقع K9 الذي يقدم الخدمة نفسها، «يفضل الاستعانة بتقني
في هذه الخطوة».
استعمال برامج الرقابة الأبوية «Parental Controls» في الحاسوب
التي تسمح للأولياء بمتابعة نشاطات أبنائهم على الحاسوب والإنترنت
ومعرفة اهتماماتهم، كما تسمح بحجب أي عمليات غير مرغوب فيها،
وأفضل خدمة لذلك برنامج QUSTODIO والجميل أنه متوفر
على جميع أنظمة التشغيل.
استعمال برامج الحماية من الفيروسات التي تدعم خاصية الحماية المنزلية
كبرنامج Kaspersky safe kids وبرنامج
Symantec Norton Family Premier.
أما بالنسبة للأجهزة الذكية «هواتف ولوحات رقمية» التي تعتبر الأكثر
استعمالًا من قبل الأطفال، فننصح بإتباع الخطوات التالية:
عدم تقديم هاتف للطفل تم فتحه بحساب شخص بالغ، وفتح حساب خاص
بالطفل من خلال إعدادات إضافة حساب خاص بالأطفال ما دون سن
13 سنة، هذه الخدمة متوفرة على حساب
Google Acount for child under 13.
هذه الخطوة مهمة أيضًا؛ لأنه غالبًا ما يدخل الطفل للتصفح من خلال
التطبيقات أو الويب فيمكنه الاطلاع على تاريخ التصفح أو تكون نتائج
الخاصة بالبالغين، مما قد يقوده لمواقع أو برامج ذات محتوى موجه
للبالغين فقط.
استعمال تطبيقات الرقابة الأبوية التي تتيح لك تحديد التطبيقات التي
يستعملها ابنك، وتحديد الوقت الذي يمضيه الطفل على الهاتف أو اللوح
الرقمي، وأفضل هذه التطبيقات Kids Zone Parental Controls
المتوفر في متجر قوقل Play Store.
أمر مهم آخر خصوصًا لمن يمتلكون أجهزة تعمل بنظام تشغيل
«Android» استعمال تطبيق Google Play لتحميل الألعاب بذل متجر
قوقل المفتوح«Play Store» لأنه يحتوي على خدمة مراقبة التطبيقات،
وعلم ابنك احترام خصائص السن المرفقة مع اللعبة أو التطبيق.
لا يخفى علينا أن اليوتيوب أصبح التلفاز الجديد للأطفال،
وهو الآخر يمكن تأمينه من خلال فتح إعدادات Restricted Mode التي
تقوم بإخفاء الفيديوهات ذات المحتوى الموجه للكبار أو غير اللائق.
أما على مواقع التواصل الاجتماعي فكن صديقًا لابنك وعلمه ما المحتوى
المسموح بمشاركته والتفاعل معه، وعلمه ألا يقبل طلبات الصداقة من أي
كان، ثم اجعل ابنك يستعمل تطبيق Messenger Kids الموجه للأطفال
والخالي من أي إضافات لا تناسب سنهم.
في الأخير تبقى أفضل طريقة لحماية الطفل من مخاطر الإنترنت هي التوعية
والمرافقة الدائمة، إلى جانب إشغال الطفل بأعمال بعيدة عن الأجهزة
الإلكترونية قدر المستطاع كالتسجيل في نوادي الرياضة أو الهيئات
المختصة في مجال تنشيط الأطفال والنوادي العلمية.
إن أكثر ما يؤرق الأولياء اليوم هو سلامة أبنائهم وحمايتهم من أي خطر،
وفي الأمس القريب كان الخطر مقتصرًا على الشارع فقط، فيعتقد الأب أو
الأم أن إبقاء الطفل داخل البيت هو أكثر أمنًا له، ومع التطور التكنولوجي
والانتشار السريع للإنترنت والأجهزة الذكية التي صارت جزءًا من حياتنا
اليومية، أصبح الخطر أقرب مما نظن.
وللأسف فإن كثيرًا من الأولياء لا يحسنون التعامل مع هذه التقنيات الحديثة
التي لم يعرفوها في شبابهم وغزت عالمهم فجأة، فوجدوا أنفسهم يجهلون
ما يتعامل معه أبناؤهم بكل سهولة ومرونة، مما جعل مهمة الرقابة والمتابعة
صعبة، وهذا يرجع إلى الفجوة العمرية بين جيل الآباء والأبناء.
في تقرير نشر على موقع CNN الأمريكي قبل شهرين يظهر أن نسبة
42% من الأطفال في سن ثماني سنوات فما فوق يمتلكون أجهزتهم
الخاصة «هاتف أو لوحة رقمية» كما أوضح التقرير أن طفل اليوم يقضي
ما متوسطه ساعتان و18 دقيقة أمام شاشات الأجهزة الرقمية.
وفي دراسة أخرى لموقع «securelist» الفرنسي بعنوان «ما الذي يبحث
عنه الأطفال في الإنترنت» أظهرت النتائج أن 61.32% يقضون وقتهم
على مواقع التواصل و14.13% نتائج البحث متعلقة بالكحول والمخدرات،
بينما تراجعت الألعاب للمرتبة الثالثة بنسبة 9.12% لتتوزع باقي النسب
على البحث عن برامج وفيديوهات ومحتوى إباحي والتسوق الإلكتروني.
هذا كله يظهر أننا أمام جيل رقمي بامتياز ويحسن التعامل مع الأجهزة الذكية
والإنترنت، لكن يصعب عليه أن يفرق بين ما هو مفيد وما هو خطر أو ضرر
له أو لغيره، وعليه سنحاول من خلال هذا الموضوع التطرق لأفضل الطرق
العملية لحماية الأطفال من خطر الإنترنت والأجهزة الذكية
والتطبيقات المشبوهة.
إن أول وأهم خطوة نحو حماية الطفل هي توعية الأولياء بمخاطر الإنترنت
والأجهزة الذكية حتى يحسنوا التعامل معها فيجنبوا أبناءهم خطرها.
ثم إن التواصل مع الأبناء وتوعيتهم حول مخاطر الإنترنت وكيفية استخدامها
بأمان مهم جدًا، وأنه لا يمكن لهم حجب هويتهم أو إخفاء ما يفعلون فكل
شيء مراقب، وتقديم البديل الإيجابي والمحتوى المفيد الذي يشغل الطفل
عن أي شيء غير مرغوب.
تفادي استعمال الأطفال، خصوصًا أقل من خمس سنوات، الهواتف التي
تحوي على شريحة اتصال وتعويضه بالهواتف التي تتصل باستخدام Wifi
فقط، فقد قامت الوكالة العالمية لبحوث السرطان بتصنيف إشعاعات الهواتف
المحمولة اعتمادًا على مقياس IARC إلى الفئة 2B؛ مما يعني
أنها قد تحوي خطر الإصابة بالسرطان.
محاولة إبقاء الحاسوب المنزلي في أماكن مفتوحة وليس بغرفة الأطفال حتى
يتسنى للبالغين مراقبة ما يظهر على الشاشة في أي وقت ولا تمنح للطفل
حاسوبًا بحساب مستخدم كامل الصلاحيات
Administrateur حتى تبقى لك السلطة الكاملة على الحاسوب.
استعمال ملحقات الحجب المتوفرة في المتصفح التي تمنع ظهور الإعلانات،
وخصوصًا تلك الإعلانات غير المرغوب فيها، أو التي تحمل محتوى غير
لائق، فحسب إحصاء قام به أحد المواقع المتخصصة بإحصاءات الإنترنت
فإن 77% من الأطفال يصادفون إعلانات لمواقع إباحية خلال تصفحهم
للنت بشكل عادي.
وكمثال عن هذه الملحقات لدينا ADblock المتوفر في جميع المتصفحات
الأكثر استعمالًا، بسيط ويسهل تحميله وتثبيته على المتصفح، كما أنه يمنح
الصلاحيات لإضافة مواقع في القائمة السوداء حتى يمنع ظهورها.
أمر آخر مهم جدًا وهو حماية الشبكة من خلال استعمال تقنيات خاصة
للوقاية من مخاطر الإنترنت، وهنا يمكننا استعمال أفضل الطرق المتاحة،
وهي برامج أو مواقع الفلترة التي تمنع الولوج لأي محتوى غير لائق
أو ضار، من خلال وضع حجب على عناوين تصنيف المواقع في المودم أو
الهاتف، وأفضل موقع مجاني يقدم هذه الخدمة هو OpenDNS بخاصية
Familyshield الذي يحدد النطاقات المسموح الدخول لها، وهناك أيضًا
موقع K9 الذي يقدم الخدمة نفسها، «يفضل الاستعانة بتقني
في هذه الخطوة».
استعمال برامج الرقابة الأبوية «Parental Controls» في الحاسوب
التي تسمح للأولياء بمتابعة نشاطات أبنائهم على الحاسوب والإنترنت
ومعرفة اهتماماتهم، كما تسمح بحجب أي عمليات غير مرغوب فيها،
وأفضل خدمة لذلك برنامج QUSTODIO والجميل أنه متوفر
على جميع أنظمة التشغيل.
استعمال برامج الحماية من الفيروسات التي تدعم خاصية الحماية المنزلية
كبرنامج Kaspersky safe kids وبرنامج
Symantec Norton Family Premier.
أما بالنسبة للأجهزة الذكية «هواتف ولوحات رقمية» التي تعتبر الأكثر
استعمالًا من قبل الأطفال، فننصح بإتباع الخطوات التالية:
عدم تقديم هاتف للطفل تم فتحه بحساب شخص بالغ، وفتح حساب خاص
بالطفل من خلال إعدادات إضافة حساب خاص بالأطفال ما دون سن
13 سنة، هذه الخدمة متوفرة على حساب
Google Acount for child under 13.
هذه الخطوة مهمة أيضًا؛ لأنه غالبًا ما يدخل الطفل للتصفح من خلال
التطبيقات أو الويب فيمكنه الاطلاع على تاريخ التصفح أو تكون نتائج
الخاصة بالبالغين، مما قد يقوده لمواقع أو برامج ذات محتوى موجه
للبالغين فقط.
استعمال تطبيقات الرقابة الأبوية التي تتيح لك تحديد التطبيقات التي
يستعملها ابنك، وتحديد الوقت الذي يمضيه الطفل على الهاتف أو اللوح
الرقمي، وأفضل هذه التطبيقات Kids Zone Parental Controls
المتوفر في متجر قوقل Play Store.
أمر مهم آخر خصوصًا لمن يمتلكون أجهزة تعمل بنظام تشغيل
«Android» استعمال تطبيق Google Play لتحميل الألعاب بذل متجر
قوقل المفتوح«Play Store» لأنه يحتوي على خدمة مراقبة التطبيقات،
وعلم ابنك احترام خصائص السن المرفقة مع اللعبة أو التطبيق.
لا يخفى علينا أن اليوتيوب أصبح التلفاز الجديد للأطفال،
وهو الآخر يمكن تأمينه من خلال فتح إعدادات Restricted Mode التي
تقوم بإخفاء الفيديوهات ذات المحتوى الموجه للكبار أو غير اللائق.
أما على مواقع التواصل الاجتماعي فكن صديقًا لابنك وعلمه ما المحتوى
المسموح بمشاركته والتفاعل معه، وعلمه ألا يقبل طلبات الصداقة من أي
كان، ثم اجعل ابنك يستعمل تطبيق Messenger Kids الموجه للأطفال
والخالي من أي إضافات لا تناسب سنهم.
في الأخير تبقى أفضل طريقة لحماية الطفل من مخاطر الإنترنت هي التوعية
والمرافقة الدائمة، إلى جانب إشغال الطفل بأعمال بعيدة عن الأجهزة
الإلكترونية قدر المستطاع كالتسجيل في نوادي الرياضة أو الهيئات
المختصة في مجال تنشيط الأطفال والنوادي العلمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق