من صور البر
تقول إحدى الأخوات:
من صور البر التي رأيتها بمكة فبكيت من قلبي غبطة لصاحبتها
تلك الأم التقيتها بأرض الحرم لتقص علي قصة بر ابنها لها
امراة بلغت السبعين من العمر متعها الله بطاعته
تقولتوفي زوجي وأنا شابة وماكان لي إلا ولد واحد
وكنت دوما أدعو الله له بالصلاح وأن يبذر فيه البركة كما يبذر في نبات
الرشاد ويجعله واحد عن ألف ببره لي و بالبركة في جميع أمره
وقد كنت فقيرة أخيط بيوز وثياب وأبيع للحريم
وكانت لي أخت غنية ولها سبعة أولاد
وكنت إذا زرتها أخفت أبناءها عني خشية أن أحسدها وأنا والله
يا ابنتي كنت ما أشوف بهالدنيا إلا ا لله ثم ولدي وراضية بقسمة الله لي
وكبر ولدي وتزوج امراة صالحة أنجبت له تسعة أولاد غير البنات كلهم من
حفظة كتاب الله وكلهم صالحين ولله الحمد وكل التسعة يتسابقون على بره
زاد رزق ابني وتبارك ومع ذلك
والله يا ابنتي مايقوم على خدمتي إلاهو والذهاب بي والمجيء بي رغم أنه
يابنتي فتح الله له أبواب رزق عظيمة ومع ذلك يرفض أن يخدمني أحد غيره
في أكلي وشربي ماعدا اللباس
وليس هذا وحسب بل أن أختي تزوج أبناءها السبعة وتركوهافقام ابني
وأحضرها لبيته وبدأت زوجة ابني تخدمها معي خدمتها لي.
وأذكر حين كان ابني صغير كان يسألني وش أمنيتك لاكبرت يمه؟
فكنت أقوله إني أصوم كل رمضان في مكة وها أنا من كبر
ولدي كل رمضان أصومه بمكة كاملا.
وفجأة وهي مسترسلة بحديثها لي سمعنا صوت ينادي بنبرة منخفضة
يمه يمه
التفت أنا لأرى من المنادي فإذا برجل ماشاءالله تبارك الله بلغ الخمسين سنة
الشيب قد غطى أغلب لحيته التي وصلت لصدره كان نحيل الجسم
قالت أمه سم قال ودك تمشين ولا ودك تقعدين
قالت أبي ياجنيني
الحمام لاهنت
قال ابشري.
والله بلا مبالغة دخل وهو منزل شماغة إلين نصف
وجهه عشان مايشوف الحريم
ومسك يدها وأجلسها على كرسي متحرك وشال رجولهاوحطهن على موضع
القدمين وشال نعالها وحطهن تحت إبطه قالت هاتهن عنك تراهن رطبات
أخف تغثك ريحة رطابتهن
تبسم قال ياحليلك إلا قولي يطيبن ريحتي وقعد يمشي وهو يقبل راسها..)
ورحل الابن وأمه ووالله لا اخفيكم كم أبكاني بر هذا الابن
فكم منا له والدين وحرم نفسه برهما
رحل الرجل بأمه وأنا أدعي لهم ولنفسي ولابني ولعامة أبناء المسلمين
أن الله يبارك لهم وأن الله يبارك لناو بذرياتنا وبذرية ذرياتنا
ويوفقنا جميع لأبر البر ويرزقنا الإخلاص والقبول
اجتهدوا في بر والديكم احياء وأموات
وأعينوا أزواجكم
على بر والديهم
وارسلوا لهم القصه
عشان يعتبرون
الدنيا فانيه وما تسوى
من جد البر موفي كثرتهم سبحان الله.
تقول إحدى الأخوات:
من صور البر التي رأيتها بمكة فبكيت من قلبي غبطة لصاحبتها
تلك الأم التقيتها بأرض الحرم لتقص علي قصة بر ابنها لها
امراة بلغت السبعين من العمر متعها الله بطاعته
تقولتوفي زوجي وأنا شابة وماكان لي إلا ولد واحد
وكنت دوما أدعو الله له بالصلاح وأن يبذر فيه البركة كما يبذر في نبات
الرشاد ويجعله واحد عن ألف ببره لي و بالبركة في جميع أمره
وقد كنت فقيرة أخيط بيوز وثياب وأبيع للحريم
وكانت لي أخت غنية ولها سبعة أولاد
وكنت إذا زرتها أخفت أبناءها عني خشية أن أحسدها وأنا والله
يا ابنتي كنت ما أشوف بهالدنيا إلا ا لله ثم ولدي وراضية بقسمة الله لي
وكبر ولدي وتزوج امراة صالحة أنجبت له تسعة أولاد غير البنات كلهم من
حفظة كتاب الله وكلهم صالحين ولله الحمد وكل التسعة يتسابقون على بره
زاد رزق ابني وتبارك ومع ذلك
والله يا ابنتي مايقوم على خدمتي إلاهو والذهاب بي والمجيء بي رغم أنه
يابنتي فتح الله له أبواب رزق عظيمة ومع ذلك يرفض أن يخدمني أحد غيره
في أكلي وشربي ماعدا اللباس
وليس هذا وحسب بل أن أختي تزوج أبناءها السبعة وتركوهافقام ابني
وأحضرها لبيته وبدأت زوجة ابني تخدمها معي خدمتها لي.
وأذكر حين كان ابني صغير كان يسألني وش أمنيتك لاكبرت يمه؟
فكنت أقوله إني أصوم كل رمضان في مكة وها أنا من كبر
ولدي كل رمضان أصومه بمكة كاملا.
وفجأة وهي مسترسلة بحديثها لي سمعنا صوت ينادي بنبرة منخفضة
يمه يمه
التفت أنا لأرى من المنادي فإذا برجل ماشاءالله تبارك الله بلغ الخمسين سنة
الشيب قد غطى أغلب لحيته التي وصلت لصدره كان نحيل الجسم
قالت أمه سم قال ودك تمشين ولا ودك تقعدين
قالت أبي ياجنيني
الحمام لاهنت
قال ابشري.
والله بلا مبالغة دخل وهو منزل شماغة إلين نصف
وجهه عشان مايشوف الحريم
ومسك يدها وأجلسها على كرسي متحرك وشال رجولهاوحطهن على موضع
القدمين وشال نعالها وحطهن تحت إبطه قالت هاتهن عنك تراهن رطبات
أخف تغثك ريحة رطابتهن
تبسم قال ياحليلك إلا قولي يطيبن ريحتي وقعد يمشي وهو يقبل راسها..)
ورحل الابن وأمه ووالله لا اخفيكم كم أبكاني بر هذا الابن
فكم منا له والدين وحرم نفسه برهما
رحل الرجل بأمه وأنا أدعي لهم ولنفسي ولابني ولعامة أبناء المسلمين
أن الله يبارك لهم وأن الله يبارك لناو بذرياتنا وبذرية ذرياتنا
ويوفقنا جميع لأبر البر ويرزقنا الإخلاص والقبول
اجتهدوا في بر والديكم احياء وأموات
وأعينوا أزواجكم
على بر والديهم
وارسلوا لهم القصه
عشان يعتبرون
الدنيا فانيه وما تسوى
من جد البر موفي كثرتهم سبحان الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق