زواج الرجل من امرأة تصغره بالعمر
الزواج حدث عادي في حياة الرجل... وللمرأة أهم محطات حياتها،
ما هي أسباب الرجل للزواج من سيدة تصغره في السن؟
زواج الرجل من امرأة تصغره بالعمر
لماذا يتزوج الرجال؟
ما هي الأسباب التي تجعل الرجال يتزوجون؟
على مرّ الزمن قيل للرجل أنه يجب أن يتزوج، بذلك يزود المرأة بالمعنى، كما يمنحها دورها كامرأة متزوجة وأم، لكن لماذا يتزوج الرجال الآن؟.. تقول أستاذة اللغة الإنكليزية والنظريات النسوية في جامعة كونيكيت الأمريكية الدكتورة جينا باريكا (Gina Barreca): "المثير للدهشة أن العديد من الأسباب القديمة لا تزال سارية، لكن أحد الأشياء المثيرة للاهتمام حول هذا الأساس المنطقي، هو أن العديد من المخاوف التي يشعر بها الصبي في المدرسة الثانوية، قد يشعر بها الرجل البالغ من العمر أربعين عاماً"!
ويُنظر إلى النساء بصورة نمطية على أنهن اللائي يرغبن في الزواج، وهم الذين يجرون الرجل للتغيير، هذه الصورة تتحلل يوماً بعد يوم، فالعديد من النساء لا يرغبن في الزواج ولا يرين قيمة ذلك لأنفسهن، لأن الكثير من العازبات والناجحات والجميلات؛ لا يرغبن الزواج لأنهن قد يخسرن الكثير، ومع الزواج عليهن التضحية بالكثير!
من يستفيد من الزواج أكثر؛ المرأة أم الرجل؟
أظهرت الأبحاث أن "فوائد الزواج" كالزيادات في الصحة والثروة والسعادة.. الخ، تكون في صالح الرجال، فالرجال المتزوجين أفضل حالاً من الرجال العازبين، من ناحية أخرى النساء المتزوجات، لسن أفضل حالاً من النساء العازبات.
درس عالم الاجتماع مايكل جي روزنفيلد (Michael Rosenfeld) أكثر من ألفي بالغ من المتزوجين، منذ عام 2009 إلى أوائل عام 2015، وكشفت النتائج أن ما يقرب من ثلثي النساء (بنسبة 69 ٪) يتجهن للطلاق، حيث أبلغت المتزوجات في عينة هذه الدراسة؛ عن مستويات أدنى من الرضا، عزى روزنفيلد ذلك في ورقته؛ إلى أن الزواج ما زال يحمل بصمة (إخضاع الإناث)، كما أن معايير الثقافة المجتمعية تضع توقعات مرتفعة للمرأة من الزواج، بينما الرجال لا تشملهم هكذا توقعات، ففي واقع الزواج؛ الرجل هو المستفيد، مما قد يؤدي إلى زيادة الرضا لدى الرجال وانخفاضه لدى النساء.
هكذا.. ترسم الدراسات المتراكمة (صورة للزواج) على أنه تجارة معقدة قد تلعب فيها النساء في أكثر الأحيان دوراً متناقضاً، وتعملن بجهد أكبر للحصول على حصة أصغر من فوائد هذه المؤسسة في النهاية! وهو ما قد يفسر السبب في عدم رضا المرأة خلال الزواج بعكس الرجل، وبينما قد تكون المرأة أكثر حرصاً على الزواج من رغبة الرجل به؛ فغالباً ما تكون أيضاً حريصة على الخروج من العلاقة (الطلاق) أكثر من الرجل، الذي قد يقرر البقاء في العلاقة رغم عدم الرضا؛ ليحافظ على بعض المكاسب أو الشروط، مثل الاتصال والتواجد مع أطفاله.. وفق دراسة تمت عام 2007.
في المحصلة.. يطارد شبح إخضاع النساء؛ مؤسسة الزواج حتى اليوم، وهذه المؤسسة غير متكافئة لأن المرأة أكثر عرضة للتضحية بأهدافها وأوقات فراغها وفرصها المهنية في سبيل إنجاح الزواج، لذا من المرجح أن تعيش النساء حياة مرضية أكثر من الرجال من دون زواج، ووفقاً لدراسة أخرى في عام 2007 أيضاً، فإن "النساء أقل سعادة من الرجال في العلاقة الزوجية"، كما تعبر الباحثة الرئيسية في هذه الدراسة ليزا وييد (Lisa Wade).
زوجة أكثر شباباً
السبب لزواج الرجل من امرأة تصغره سناً
تصف مستشارة الزواج والعلاقات الدكتورة النفسية راشيل لي جلاس (Rachel Lee Glass) حديث بعض الأزواج في جلساتها فتقول: "في الجلسة الخاصة للزوج الأكبر سناً، يشرح لي عادة أن كل شيء كان مثالياً، وأنه كان يفعل كل شيء لسعادة زوجته، ولم يتغير عليها... لكنه لا يفهم سبب عدم رضاها عنه فهو يعشقها، ثم يقول إن هذا أسوأ شيء يمكن أن يقوله شخص يأتي إلى مستشار للأزواج، أريد فقط أن يعود كل شيء بالطريقة التي كان عليها في البداية"، وتتابع جلاس: "ثم أقابل الزوجة الشابة، التي تقول لقد توصلت الآن إلى إدراك مخيب للآمال (أنه لم يكن سوبرمان) كان مجرد رجل كبير في السن، عندما تكونين شابة يجب أن يكون أي شخص أكبر سناً قادر على إقناعك، لأنه عادة أكثر مسؤولية وثقة ودراية"، ثم هناك الجنس.. تقول جلاس: "عادة ما تتمتع النساء بالدافع الجنسي الأقوى في أواخر الثلاثينيات وحتى الأربعينيات من العمر، لكن عادة ما يواجه الرجل انخفاضاً مطرداً في رغبته الجنسية مع تقدمه بالعمر، مما لا يساعد هذه العلاقة على الإطلاق".
لذا فإن الصورة النمطية حول زواج الرجل بامرأة تصغره عمراً بأنه المثالي؛ كانت خاطئة في أذهاننا، على الرغم من أن كل من المرأة الشابة والرجل الأكبر سناً كانت لديهما نوايا حسنة للارتباط؛ فإنهم دائماً ما يصلون إلى هذه المرحلة الحرجة في الحياة الواقعية، ومن النادر أن يترك الرجل المسن امرأة شابة ارتبط بها، في أغلب الأحيان هي التي تتركه للزواج من رجل أصغر عمراً! تقول جلاس: "أنا دائما أنصح الناس بالزواج بين عمر 25 إلى 35 عاماً، وعلى الرغم من أن الشريك الأكبر سناً يعلّم المرأة أشياء جديدة، فلا يوجد بديل عن شريك الحياة من نفس العمر".
أما من تزوج ودخل هذه العلاقة ولا يريد أن تنهار؛ يجب أن يذهب إلى مستشاري الزواج، كما يجب أن يتعلم السماح للشريك بالتغيير، لأنهما بحاجة إلى تقدير واحترام وقبول بعضهما البعض، وجميع العلاقات تواجه تحديات وفق جلاس: "لكن هذا هو التحدي الأكبر؛ لرجل تزوج امرأة أصغر سناً".
لكن هناك العديد من الأسباب؛ لتفضيل الرجل زواجاً مع امرأة تصغره في العمر وهي:
- كلما كانت الزوجة أصغر، كلما كانت سهلة الانقياد وخاضعة أيضاً، فمن المهم للغاية بالنسبة للمرأة أن "تتكيف" مع بيئة جديدة، والأصغر سناً تفهم المجموعة الجديدة من أفراد الأسرة والقواعد الجديدة وما إلى ذلك.
- العمل بالمقولة القديمة "الفتيات أنضج من الفتيان".
- المرأة الأصغر قادرة على الاهتمام بصحة الرجل أكثر، كما يجب عليها الاهتمام برفاهية كل فرد من أفراد الأسرة.
- ما تريده النساء هو الثروة، أو هذا ما يعتقد معظم الرجال، أو أن المرأة تحب الرجل الأكبر سناً لأنه مستقر، ويكسب مبلغا كبيراً من المال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق