تربية وإعداد لا إعالة وإمداد
يقول فرانكلين روزفلت
"قد لا نتمكن من إعداد المستقبل لأولادنا،
ولكن يمكننا على الأقل أن نعد أولادنا للمستقبل".
عامل أساسي في بناء المستقبل ومؤشر مهم في تنمية المجتمعات، الروح
الطاهرة التي تسري في الأمة، سكر الحياة وملح الأرض، إنهم أطفالنا فلذات
أكبادنا تلك اللبنة الأولى والأساسية في تشييد الأمم والمخزون الذي تستمد
منه المجتمعات حاجياتها البشرية من عقول وكفاءات وطاقات
وعلماء...فأطفال اليوم هم رجال الغد وبناة المستقبل ذلك السد الحامي لقيمنا
وهويتنا وتراثنا والوعاء الحافظ لعاداتنا وتقاليدنا، أطفالنا هم سر المستقبل
بل هم المستقبل، هم أملنا ومشعلنا، حاملي رايتنا وقادة مستقبلنا.
ولكننا أهملنا أطفالنا كثيرا وانشغلنا عنهم خاصة في ظل سلسلة غير منتهية
من الفوضى في حياتنا اليومية، وجعلنا جل رعايتنا لهم هي توفير المأكل
والمشرب وحصرناها في الاحتياجات المادية، غافلين عن غزو خارجي
خطير يستهدف أطفالنا بشكل مباشر ومخطّط له، سواء على مستوى الأسرة
أو المؤسسات التربوية والتعليمية، ويجعل من أطفالنا حلقة مفقودة
في الحلقات الأساسية في تكوين المجتمع، ذلك أن هذه الفئة أزيحت
عن مسارها وتم توجيهها بشكل مُمنهج إلى خنادق مظلمة.
فصار أطفالنا يعيشون في متاهة تامة بدون أي تطلعات أوأهداف أوهوية
شخصية أوسلاح ثقافي أوقيم روحية، وفي المقابل عدم توفير أي حماية
أو مناعة لهذه الفئة حيث أكتفينا بعيش دور الضحية والخضوع والقصور
في تربيتهم وعدم بذل أي جهد، مما نتج عنه أجيال منحرفة ذات تفكير
سطحي منشغلة بالماديات تعيش فراغا ثقافيا ودينيا، فاقدة للقدوات،
والمستورد لها، بليدة العقول، إن هذا الكلام ليس مبالغا فيه أبدا، فإلقاء نظرة
على ما يحدث في بعض الأسر والمدارس والمؤسسات وما نسمع من أحداث
تخص الأطفال في المجتمع يجعلنا نستشعر ذلك الخطر الذي وصلنا إليه ولكن
لا أحد يحرّك ساكنا، في حين أنهم توصلوا إلى أن السر يكمن في العنصر
البشري بداية بالناشئة.
إن إعداد أطفالنا للمستقبل يتوّجب حضورا واهتماما دائمين للأولياء والوعي
التام بواقع أطفالنا مما يسمح بسد تلك الهوة التربوية والثقافية القائمة
بين الأجيال
لعلّنا إذا تكلمنا عن تربية وإعداد الأطفال فإننا نتكلم عن الأسرة وعن الأولياء
تحديدا، اللذين نجدهم يغدقون على أطفالهم بكل ما يرغبون فيه، ويوفرون
كل حاجياتهم مهملين بذلك أمورا أهم كالعطف والحنان والتربية الصحيحة
والمتابعة والمراقبة وغرس القيم وبعض الثقافات؛ كثقافة القراءة مثلا،
وتقديم المساعدة للغير وكل الأشياء الجميلة التي يمكن زرعها في الأطفال
وتستوعبها عقولهم، وبالتالي الخروج بأطفال يملكون قاعدة قوية ورصيدا
من المعارف والأفكار التي يستطيعون من خلالها مواجهة بعض الشوائب
التي قد يلاقونها، وكذلك القدرة على التفريق بين الأمور الجيدة والسيئة،
لكن ليس إلى درجة الضغط عليهم بأمور لا يتحملونها
أو لا تستوعبها عقولهم.
فتتحول إلى مجرد حشو عقلي لا فائدة منه، وإنما بذلك القدر الذي بإمكاننا
من خلاله رؤية تلك الأفكار والبذور تتجلى في سلوكياتهم اليومية، بذلك
القدر الذي نأمل فيه بناء جيل قائم على أسس تربوية وفكرية، ورؤية أطفال
يتمتعون بثقافة وهوية تميزهم ومبادئ يرتكزون عليها وبثقة في النفس،
أطفال مكتسبين لمهارات كالطلاقة في التعبير والتكلم الجيد وروح التفوق
والتواضع والإحساس بالغير، والعمل والعطاء والتعامل مع الآخرين بمرونة
وعدم تعصب، وروح المسؤولية والهمّة العالية والفطنة، زيادة عن الصدق
والأمانة حتى الاهتمام بالمظهر العام، وصفات أخرى يجب أن يتعلموها
من الوالدين فهم القدوة الأولى لهم في الحياة .
إن إعداد أطفالنا للمستقبل يتوجب حضورا واهتماما دائما للأولياء والوعي
التام بواقع أطفالنا، مما يسمح بسد تلك الهوة التربوية والثقافية القائمة بين
الأجيال، قد لا تكون مهمة سهلة تربية وإعداد طفل ناجح متوازن نافع سعيد
ومثقف خاصة في ظل غياب منهج محدد ووجود عوامل خارجية مؤثرة ،
لكن إدراكنا بأن التغيير الذي ننشده يبدأ من الطفل كونه مكمن الخلل
وجعل استثمارنا الحقيقي للمستقبل يكون في الناشئة بإنتاج إنسان
جديد وجيل جديد.
لأن عقل الطفل خال من أي تحيزات وشوائب، فهو كالعجينة نشكله كيف
نشاء ونزرع فيه ما نريد من أفكار وقيم بمجرد تعلمها يحولها مباشرة إلى
سلوك على عكس الفرد الكبير، بإعداد أطفالنا نستشرف غدنا ونرسم خطة له
ولكن دون الاستعانة بكل ما هو غربي وإنما الارتقاء بالطفل سواء في
الأسرة أو المدرسة أو المجتمع برؤية إسلامية خاصة بنا، هذه الأخيرة التي
اعتبرت الطفل أمانة وجب صيانتها وهدية علينا الحفاظ عليها.
يقول فرانكلين روزفلت
"قد لا نتمكن من إعداد المستقبل لأولادنا،
ولكن يمكننا على الأقل أن نعد أولادنا للمستقبل".
عامل أساسي في بناء المستقبل ومؤشر مهم في تنمية المجتمعات، الروح
الطاهرة التي تسري في الأمة، سكر الحياة وملح الأرض، إنهم أطفالنا فلذات
أكبادنا تلك اللبنة الأولى والأساسية في تشييد الأمم والمخزون الذي تستمد
منه المجتمعات حاجياتها البشرية من عقول وكفاءات وطاقات
وعلماء...فأطفال اليوم هم رجال الغد وبناة المستقبل ذلك السد الحامي لقيمنا
وهويتنا وتراثنا والوعاء الحافظ لعاداتنا وتقاليدنا، أطفالنا هم سر المستقبل
بل هم المستقبل، هم أملنا ومشعلنا، حاملي رايتنا وقادة مستقبلنا.
ولكننا أهملنا أطفالنا كثيرا وانشغلنا عنهم خاصة في ظل سلسلة غير منتهية
من الفوضى في حياتنا اليومية، وجعلنا جل رعايتنا لهم هي توفير المأكل
والمشرب وحصرناها في الاحتياجات المادية، غافلين عن غزو خارجي
خطير يستهدف أطفالنا بشكل مباشر ومخطّط له، سواء على مستوى الأسرة
أو المؤسسات التربوية والتعليمية، ويجعل من أطفالنا حلقة مفقودة
في الحلقات الأساسية في تكوين المجتمع، ذلك أن هذه الفئة أزيحت
عن مسارها وتم توجيهها بشكل مُمنهج إلى خنادق مظلمة.
فصار أطفالنا يعيشون في متاهة تامة بدون أي تطلعات أوأهداف أوهوية
شخصية أوسلاح ثقافي أوقيم روحية، وفي المقابل عدم توفير أي حماية
أو مناعة لهذه الفئة حيث أكتفينا بعيش دور الضحية والخضوع والقصور
في تربيتهم وعدم بذل أي جهد، مما نتج عنه أجيال منحرفة ذات تفكير
سطحي منشغلة بالماديات تعيش فراغا ثقافيا ودينيا، فاقدة للقدوات،
والمستورد لها، بليدة العقول، إن هذا الكلام ليس مبالغا فيه أبدا، فإلقاء نظرة
على ما يحدث في بعض الأسر والمدارس والمؤسسات وما نسمع من أحداث
تخص الأطفال في المجتمع يجعلنا نستشعر ذلك الخطر الذي وصلنا إليه ولكن
لا أحد يحرّك ساكنا، في حين أنهم توصلوا إلى أن السر يكمن في العنصر
البشري بداية بالناشئة.
إن إعداد أطفالنا للمستقبل يتوّجب حضورا واهتماما دائمين للأولياء والوعي
التام بواقع أطفالنا مما يسمح بسد تلك الهوة التربوية والثقافية القائمة
بين الأجيال
لعلّنا إذا تكلمنا عن تربية وإعداد الأطفال فإننا نتكلم عن الأسرة وعن الأولياء
تحديدا، اللذين نجدهم يغدقون على أطفالهم بكل ما يرغبون فيه، ويوفرون
كل حاجياتهم مهملين بذلك أمورا أهم كالعطف والحنان والتربية الصحيحة
والمتابعة والمراقبة وغرس القيم وبعض الثقافات؛ كثقافة القراءة مثلا،
وتقديم المساعدة للغير وكل الأشياء الجميلة التي يمكن زرعها في الأطفال
وتستوعبها عقولهم، وبالتالي الخروج بأطفال يملكون قاعدة قوية ورصيدا
من المعارف والأفكار التي يستطيعون من خلالها مواجهة بعض الشوائب
التي قد يلاقونها، وكذلك القدرة على التفريق بين الأمور الجيدة والسيئة،
لكن ليس إلى درجة الضغط عليهم بأمور لا يتحملونها
أو لا تستوعبها عقولهم.
فتتحول إلى مجرد حشو عقلي لا فائدة منه، وإنما بذلك القدر الذي بإمكاننا
من خلاله رؤية تلك الأفكار والبذور تتجلى في سلوكياتهم اليومية، بذلك
القدر الذي نأمل فيه بناء جيل قائم على أسس تربوية وفكرية، ورؤية أطفال
يتمتعون بثقافة وهوية تميزهم ومبادئ يرتكزون عليها وبثقة في النفس،
أطفال مكتسبين لمهارات كالطلاقة في التعبير والتكلم الجيد وروح التفوق
والتواضع والإحساس بالغير، والعمل والعطاء والتعامل مع الآخرين بمرونة
وعدم تعصب، وروح المسؤولية والهمّة العالية والفطنة، زيادة عن الصدق
والأمانة حتى الاهتمام بالمظهر العام، وصفات أخرى يجب أن يتعلموها
من الوالدين فهم القدوة الأولى لهم في الحياة .
إن إعداد أطفالنا للمستقبل يتوجب حضورا واهتماما دائما للأولياء والوعي
التام بواقع أطفالنا، مما يسمح بسد تلك الهوة التربوية والثقافية القائمة بين
الأجيال، قد لا تكون مهمة سهلة تربية وإعداد طفل ناجح متوازن نافع سعيد
ومثقف خاصة في ظل غياب منهج محدد ووجود عوامل خارجية مؤثرة ،
لكن إدراكنا بأن التغيير الذي ننشده يبدأ من الطفل كونه مكمن الخلل
وجعل استثمارنا الحقيقي للمستقبل يكون في الناشئة بإنتاج إنسان
جديد وجيل جديد.
لأن عقل الطفل خال من أي تحيزات وشوائب، فهو كالعجينة نشكله كيف
نشاء ونزرع فيه ما نريد من أفكار وقيم بمجرد تعلمها يحولها مباشرة إلى
سلوك على عكس الفرد الكبير، بإعداد أطفالنا نستشرف غدنا ونرسم خطة له
ولكن دون الاستعانة بكل ما هو غربي وإنما الارتقاء بالطفل سواء في
الأسرة أو المدرسة أو المجتمع برؤية إسلامية خاصة بنا، هذه الأخيرة التي
اعتبرت الطفل أمانة وجب صيانتها وهدية علينا الحفاظ عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق