العبرة بالخواتيم 1
كتب الله سبحانه وتعالى على هذه الأرواح، أن تسكن الأجساد يوم يأتي الملك،
والنطفة مستقرة في رحم الأم، فينفخ فيها، ثم تمكث ما شاء الله لها حتى يصبح العبد خلقًا آخر،
كما أخبر الله رب العالمين، ثم إذا كتب الله ساعة الفراق حضرت الملائكة كما حضرت في المرة الأولى
لتنفخ في الرحم، تحضر لتأخذ الأمانة التي أودعتها في ذلك الجسد، فتكون ساعة الوفاة،
وما أرَّق الصالحين وأقض مضاجع المتقين إلا ساعة الإقبال على الله - سبحانه وتعالى - ، فإن العبرة بالخواتيم،
ويثبت الله من شاء على طريقه المستقيم ويُبقي الله – تبارك وتعالى – من صدقت نيتهم على طريقه .
قال أهل العلم رحمهم الله : من صدق فراره إلى الله، صدق قراره مع الله، فمن صدقت توبته
وإنابته إلى ربه، صدق قراره ومسيره وهديه على صراط الله حتى يلقى الله – تبارك وتعالى –
هذا الهم الذي أقض مضاجع المتقين من قبل، وأرق الصالحين من عباد الله .
ولذلك سعوا أعظم ما سعوا في أن يختم الله - سبحانه وتعالى - لهم بخير،
ولما كان النوم أخا الموت، كما أخبر صلى الله عليه وسلم مضت السنة الفعلية والقولية، أنه عليه الصلاة
والسلام كان إذا اضطجع، وأراد أن ينام، وضع يده تحت خده قائلا :
«باسمك اللهم أحيا وأموت» رجاء أنه إذا قبض يقبض على اسم الله تبارك وتعالى .
وفي الخبر الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم جاءته ابنته فاطمة، وقد أرهقها وأتعبها كدُّها في
بيتها ولم يكن لها خادم، جاءت إلى بيته تبحث عنه، تسأله خادمًا لما علمت أن سبيًا أتى، فلم تجده،
فأخبرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ثم أخبرت أم سلمة،
فلما قدم صلى الله عليه وسلم وأخبرتاه بالأمر، قدم عليه الصلاة والسلام على علي وفاطمة،
كما عند البخاري، وغيره، وهما على فراشهما، فلما هما بأن يقوما إليه، أشار إليهما
أن ابقيا على مكانكما، حفظًا لعوراتهما، ثم دنا منهما صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الناس بالشرع،
فلما قصا عليه طلبهما، قال عليه الصلاة والسلام : «ألا أدلكما على
خير من ذلك، إذا أويتما إلى فراشكما، فسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعًا وثلاثين،
فذلك تمام المائة»(أخرجه البخاري ومسلم ) دلهما صلى الله عليه
وسلم وقد طلبا شيئًا من متاع الدنيا، دلهما على ما ينفعهما في آخرتهما .
حتى إذا قبض العبد وقد ذكر هذه الأذكار، قبض على عمل صالح، ومن أجل ذلك خلصت نيات المؤمنين
وصدقت مع ربهم، رجاء أن يقبضهم الله على نية حسنة، ومما يعين عليها الإكثار من الأعمال الصالحات،
فما أكثر عبدٌ من عمل صالح إلا وتوفاه الله - سبحانه وتعالى - على ذلك العمل .
كتب الله سبحانه وتعالى على هذه الأرواح، أن تسكن الأجساد يوم يأتي الملك،
والنطفة مستقرة في رحم الأم، فينفخ فيها، ثم تمكث ما شاء الله لها حتى يصبح العبد خلقًا آخر،
كما أخبر الله رب العالمين، ثم إذا كتب الله ساعة الفراق حضرت الملائكة كما حضرت في المرة الأولى
لتنفخ في الرحم، تحضر لتأخذ الأمانة التي أودعتها في ذلك الجسد، فتكون ساعة الوفاة،
وما أرَّق الصالحين وأقض مضاجع المتقين إلا ساعة الإقبال على الله - سبحانه وتعالى - ، فإن العبرة بالخواتيم،
ويثبت الله من شاء على طريقه المستقيم ويُبقي الله – تبارك وتعالى – من صدقت نيتهم على طريقه .
قال أهل العلم رحمهم الله : من صدق فراره إلى الله، صدق قراره مع الله، فمن صدقت توبته
وإنابته إلى ربه، صدق قراره ومسيره وهديه على صراط الله حتى يلقى الله – تبارك وتعالى –
هذا الهم الذي أقض مضاجع المتقين من قبل، وأرق الصالحين من عباد الله .
ولذلك سعوا أعظم ما سعوا في أن يختم الله - سبحانه وتعالى - لهم بخير،
ولما كان النوم أخا الموت، كما أخبر صلى الله عليه وسلم مضت السنة الفعلية والقولية، أنه عليه الصلاة
والسلام كان إذا اضطجع، وأراد أن ينام، وضع يده تحت خده قائلا :
«باسمك اللهم أحيا وأموت» رجاء أنه إذا قبض يقبض على اسم الله تبارك وتعالى .
وفي الخبر الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم جاءته ابنته فاطمة، وقد أرهقها وأتعبها كدُّها في
بيتها ولم يكن لها خادم، جاءت إلى بيته تبحث عنه، تسأله خادمًا لما علمت أن سبيًا أتى، فلم تجده،
فأخبرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ثم أخبرت أم سلمة،
فلما قدم صلى الله عليه وسلم وأخبرتاه بالأمر، قدم عليه الصلاة والسلام على علي وفاطمة،
كما عند البخاري، وغيره، وهما على فراشهما، فلما هما بأن يقوما إليه، أشار إليهما
أن ابقيا على مكانكما، حفظًا لعوراتهما، ثم دنا منهما صلى الله عليه وسلم وهو أعلم الناس بالشرع،
فلما قصا عليه طلبهما، قال عليه الصلاة والسلام : «ألا أدلكما على
خير من ذلك، إذا أويتما إلى فراشكما، فسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعًا وثلاثين،
فذلك تمام المائة»(أخرجه البخاري ومسلم ) دلهما صلى الله عليه
وسلم وقد طلبا شيئًا من متاع الدنيا، دلهما على ما ينفعهما في آخرتهما .
حتى إذا قبض العبد وقد ذكر هذه الأذكار، قبض على عمل صالح، ومن أجل ذلك خلصت نيات المؤمنين
وصدقت مع ربهم، رجاء أن يقبضهم الله على نية حسنة، ومما يعين عليها الإكثار من الأعمال الصالحات،
فما أكثر عبدٌ من عمل صالح إلا وتوفاه الله - سبحانه وتعالى - على ذلك العمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق