أسباب الانتحار
نستطيع أن نوجز بعض أسباب الانتحار في الأمور التالية:
(1) ضعف الإيمان بالله تعالى أو انعدامه عند كثير من الناس،
وبخاصة في الدول غير الإسلامية.
(2) المعاناة من بعض الأمراض النفسية المزمنة والشديدة.
(3) الخسارة المالية الكبيرة التي تُسبِّب الصدمة العنيفة لصاحبها،
أو تراكم الديون ومطالبة أصحابها بها والخوف من عواقب ذلك.
(4) استعمال المخدِّرات والمسكرات؛ فإنها تسبب تلف خلايا المخ،
فيصبح الإنسان المدمن عرضة للانتحار في أي وقت.
(5) المرض: قد يتمكن مرض خطير من الإنسان، فيصعب شفاؤه
ولا يحتمل المريض أوجاع الجسد؛ فيفكر المريض في الانتحار.
(6) امتناع المريض عن أخذ دواء ضروري.
(7) الاعتقاد الخاطئ عند المنتحر أنه سيضع بانتحاره حدًّا لما يعيشه
أو يعانيه من مشكلات، وهذا مفهوم خاطئ وبعيد عن الحقيقة.
(8) فِقدان الوظيفة أو عدم الحصول عليها بعد البحث والانتظار
لسنوات عديدة، والبقاء عاطلًا بلا عمل.
كثرة الانتحار في بعض البلاد:
لقد ارتفعت نسبة الانتحار في بعض البلاد حتى وصلت إلى نسبة عالية كل
عام، وكانت أكبر الزيادات في نسبة الانتحار بين شباب العَقدِ الثالث، وعزوا
ذلك إلى ازدياد الاضطرابات النفسية بينهم بشكل عام، وإلى مرض الاكتئاب
النفسي والعقلي بشكل خاص، ولم تستطعِ الثورة الجنسية ولا الانغماس في
المسكرات والمخدرات - لم تستطع أن تأتيَ بالسعادة النفسية المنشودة.
وهكذا أصبحت الحياة في ديار الغرب لا تُطاق؛ فالأسرة في حالة اضطراب
ونزاع، وكذا الشارع والمصنع، والملعب والملهى؛ حيث انتشرت
الاضطرابات العقلية والنفسية، وعمَّ القلق وساد الاكتئاب واليأس والملل
من الحياة، رغم أن تلك الشعوب تعيش حرية كاملة ومع هذا فمرض
الاكتئاب يدبُّ في أوصالهم، ويأكل قلوبهم.
ومن الأشياء التي استحدثوها لمحاربة التخفيف من الانتحار المتزايد إنشاءُ
مركز يتلقى مكالمات المقدمين على الانتحار، أو من لديهم مشكلة عاطفية،
أو الذين يعانون من ضيق الصدر، وهذه الخدمات تقدم ليلًا ونهارًا وبالمجان،
وصدق الله تبارك وتعالى حيث يقول في كتابه العزيز:
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى *
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا *
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى } [طه: 124 - 126].
الأحد، 15 نوفمبر 2020
أسباب الانتحار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق