لم يزل يهوى قلبى
عن مولى لأبى ريحانة قال:
قفل أبو ريحانة من بعث غزافيه , فلما انصرفت أتى أهله فتعشى
من عشائه , ثم دعا بوضوء فتوضأ منه
, ثم قال إلى مسجده فقرأ سورة , ثم أخرى , فلم يزل كذلك مكانه ,
كلما فزع من سورة افتتح الأخرى , حتى إذا أذن المؤذن من السحر ,
شد عليه ثيابه , فأتته امرأته , فقالت: يا أبا ريحانة ,
قد غزوت فتعبت فى غزوتك , ثم قدمت إلى ,
لم يكن لى منك حظ ونصيب.
فقال: بلى , والله ما حضرت لى على بال ,
ولو ذكرتك لكان لك على حق.
قالت: فما الذى يشغلك يا أبا ريحانة؟
قال: لم يزل يهوى قلبى فيما وصف الله فى جنته من لباسها
وأزواجها ونعيمها ولذاتها , حتى سمعت المؤذن.
قال مصعب:
سمع عامر المؤذن , وهو يجود بنفسه ,
فقال: خذوا بيدى. فقيل: إنك عليل.
قال: أسمع داعى الله فلا أجيبه! فأخذوا بيده
, فدخل مع الإمام فى المغرب , فركع ركعة ثم مات.
يحكى أنه لما اجتمع اصحاب الشيخ المعروف أبى البيان
المعروف الحورانى , لبناء الرباط فى مدينة دمشق أرسل إليهم
الملك نور الدين الشهيد يمنعهم , فلما جاء رسوله ,
خرج إليه واحد يقول له: الشيخ نصر فقال له:
أنت رسول محمود تمنع الفقراء من البناء؟
فقال: نعم.
قال: ارجع إليه , وقل له: بعلامة ما قمت فى جوف الليل ,
وسألت الله فى بطنك: أن يرزقك ولدا من فلانه ,
لا تتعرض إلى جماعة الشيخ , ولا تمنعهم وعاد الرسول إلى
نور الدين الشهيد , وحكى له ذلك , فقال: والله العظيم ما تفوهت
بهذا لمخلوق.
ثم أمر بعشرة آلاف درهم ومائة رحمل خشب ,
فبنى بها الرباط , ووقف عليه مكانا بحرين.
عن مولى لأبى ريحانة قال:
قفل أبو ريحانة من بعث غزافيه , فلما انصرفت أتى أهله فتعشى
من عشائه , ثم دعا بوضوء فتوضأ منه
, ثم قال إلى مسجده فقرأ سورة , ثم أخرى , فلم يزل كذلك مكانه ,
كلما فزع من سورة افتتح الأخرى , حتى إذا أذن المؤذن من السحر ,
شد عليه ثيابه , فأتته امرأته , فقالت: يا أبا ريحانة ,
قد غزوت فتعبت فى غزوتك , ثم قدمت إلى ,
لم يكن لى منك حظ ونصيب.
فقال: بلى , والله ما حضرت لى على بال ,
ولو ذكرتك لكان لك على حق.
قالت: فما الذى يشغلك يا أبا ريحانة؟
قال: لم يزل يهوى قلبى فيما وصف الله فى جنته من لباسها
وأزواجها ونعيمها ولذاتها , حتى سمعت المؤذن.
قال مصعب:
سمع عامر المؤذن , وهو يجود بنفسه ,
فقال: خذوا بيدى. فقيل: إنك عليل.
قال: أسمع داعى الله فلا أجيبه! فأخذوا بيده
, فدخل مع الإمام فى المغرب , فركع ركعة ثم مات.
يحكى أنه لما اجتمع اصحاب الشيخ المعروف أبى البيان
المعروف الحورانى , لبناء الرباط فى مدينة دمشق أرسل إليهم
الملك نور الدين الشهيد يمنعهم , فلما جاء رسوله ,
خرج إليه واحد يقول له: الشيخ نصر فقال له:
أنت رسول محمود تمنع الفقراء من البناء؟
فقال: نعم.
قال: ارجع إليه , وقل له: بعلامة ما قمت فى جوف الليل ,
وسألت الله فى بطنك: أن يرزقك ولدا من فلانه ,
لا تتعرض إلى جماعة الشيخ , ولا تمنعهم وعاد الرسول إلى
نور الدين الشهيد , وحكى له ذلك , فقال: والله العظيم ما تفوهت
بهذا لمخلوق.
ثم أمر بعشرة آلاف درهم ومائة رحمل خشب ,
فبنى بها الرباط , ووقف عليه مكانا بحرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق