مصانع تلتقط أكاسيد الكربون من الهواء لمحاربة التغير المناخي
مع انطلاق فعاليات قمة "غلاسكو" للمناخ، أشار عدد من" قادة العالم" المشاركين في المؤتمر العالمي إلى ضرورة التعامل السريع مع الأزمات المناخية، خشية من حدوث عديد من الكوارث خلال السنوات المقبلة.
الإمارات تعزز الريادة وتنضم إلى التعهد العالمي للميثان
ورغم الأخطاء الكارثية التي يرتكبها البشر باستمرار، وتزيد من الأزمات المناخية، إلا أن هناك تجارب ملهمة تستحق إلقاء الضوء عليها ودعمها حتى تنجح وتنتشر أكثر وأكثر.
وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، يوجد حاليًا 15 مصنعًا مباشرًا يلتقط ثاني أكسيد الكربون من الهواء، في جميع أنحاء العالم، بمعدل 9 آلاف طن سنويًا.
أحدث هذه المصانع وأكبرها يتواجد في أيسلندا، وبدأ العمل في سبتمبر الماضي، بمعدل امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء يصل إلى 4 آلاف طن سنويًا، ما يعادل الانبعاثات السنوية من حوالي 790 سيارة.
جدير بالذكر، أن إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بلغ 31.5 مليار طن سنويًا، وفقًا لـ"الطاقة الدولية".
ما أضرار مخلفات المصانع على البيئة؟
مراحل العمل
قمة المناخ.. تحذيرات بغرق مدن عدة بينها عربية
ويتكون مصنع "أوركا" الآيسلندي من 8 حاويات تشبه في المظهر تلك المستخدمة في صناعة الشحن، والتي تستخدم فلاتر ومراوح عالية التقنية لاستخراج ثاني أكسيد الكربون.
ثم يتم خلط الكربون المعزول بالماء وضخه في أعماق الأرض، حيث يتحول ببطء إلى صخور. يتم تشغيل كلتي التقنيتين بواسطة الطاقة المتجددة التي يتم الحصول عليها من محطة طاقة حرارية أرضية قريبة.
لا يزال الالتقاط المباشر للهواء تقنية حديثة ومكلفة، لكن المطورين يأملون في خفض الأسعار من خلال التوسع حيث يتطلع المزيد من الشركات والمستهلكين إلى تقليل بصمتهم الكربونية، والحد من تأثيرهم السلبي على المناخ.
ووفقًا لرويترز، تسعى شركة النفط الأميركية "أوكسيدنتال" لإنشاء المصنع الأكبر لالتقاط ثاني أكسيد الكربون بمعدل مليون طن سنويًا.
وقد تكون هذه المصانع بمثابة إحدى الحلول الفاعلة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي يُلقى عليها اللوم في التسبب في المزيد من موجات الحرارة وحرائق الغابات والفيضانات وارتفاع مستويات سطح البحر.
كما أوضحت اللجنة المناخية التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها الصادر بأغسطس الماضي، أن الاحتباس الحراري يقترب بشكل خطير من الخروج عن نطاق السيطرة، محذرة من أن العالم سيواجه بالفعل مزيدًا من الاضطرابات المناخية لعقود، إن لم يكن لقرون مقبلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق