نحتاج صحوة أثرية
قال عبد الله بن عمر: [الحمد لله الذي جعلني على سنة].
قال سفيان الثوري: [إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل]. أي:
إن أحببت أن تحك رأسك فحبذا لو كان معك دليل الحك؛ لتحك رأسك بدليل.
قال أبو زرعة الرازي: [الرأي مَرْجٌ والحديث دَرَجٌ، فإن كنت في المَرْجِ فسِر
حيث شئتَ، وإن كنت في الدَّرَجِ؛ فاحذر أنْ تَزِل قدمُك فتَندَقَّ عُنقُك].
"الرأيُ مَرْجٌ": المرج هو البحر الواسع أو المكان الفسيح؛ فطالما في المسألة رأيي
ورأيك، فالمسألة واسعة جداً، سِر يميناً أو شمالاً كما تريد؛ لأن الآراء
لا تُحد، ولا تَرجع إلى نص. "والحديث دَرَجٌ": الدَّرَجِ معروف، والقصد:
التزم بالنصوص الشرعية. "وإن كنت في الدَّرَجِ؛ فاحذر أنْ تَزِل قدمُك
فتَندَقَّ عُنقُك": إن كنت تمشي على مقتضى النصوص الشرعية؛
فاحذر أن تفهم خطأً، فتُحَرِّمَ الحلالَ أو تُحِلَّ الحرامَ، فتندق عنقك.
قبل أن تعمل شيئاً، وفي كل خطوة تخطوها يجب أن تسأل نفسك:
ما حكم الله ﷻ في هذه الخطوة؟ وهل هي موافقة لهدي النبي ﷺ؟
تتعبد الله فيما شرعه لك، وتتحقق من وجود الشرطين:
المتابعة لسنة النبي ﷺ، والإخلاص لله ﷻ.
*◇نحن اليوم نقول: "اللهم اجعلنا من المتقين". ثم نستمر في المخالفات
الشرعية؛ مما يدل أنها مجرد كلمات نرددها، ما مست شغاف قلوبنا، وقد كان
أسلافنا الصالحون إذا أرادوا أن يثنوا على الرجل قالوا: [هو صاحب سنة]*.
الثلاثاء، 2 مايو 2023
نحتاج صحوة أثرية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق