معنى قوله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ...)
السؤال:
هذا السائل من الأردن عمان سيد محمود عبد السلام يقول:
أسأل عن قوله
{ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ
أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا }
[النساء: 27، 28]
أرجو منكم الإفادة عن هذه الآية مأجورين؟
الجواب: هذه هي الإرادة الشرعية، يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ يعني: يريد شرعًا،
يحب ذلك شرعًا أن يتوب عليكم، وقدره ماض في الناس، لكن يحب أن يتوب
عليكم، يحب سبحانه أن يتوب على عباده وأن يرحمهم وأن ينصرهم وأن
يبارك لهم جل وعلا، وقد يفعل ذلك وقد لا يفعل ذلك، هو يريده شرعًا يريد
أن يتوب عليكم يريد أن يبين لكم سنن الذين من قبلكم، هذا يريد أن يوضح
لعباده الحق، يريد من عباده أن يهتدوا وأن يستقيموا على الحق، يريد من
عباده أن يحافظوا على الصلاة في الجماعة، يريد من عباده أن يبروا والديهم
وأن يطيعوا ولاة أمرهم بالمعروف، كل هذه يريدها شرعاً، ولكن قد يقع قدرًا
وقد لا يقع، قد سبق في علم الله قد يسبق في علم الله أنه لا يقع من هذا
الشخص هذا الشخص زيد بن فلان مأمور ببر والديه، مأمور بصلة الرحم،
مأمور بطاعة ولاة الأمور لكن قد يقع منه خلاف ذلك، قد يكون سبق في علم
الله أن الله أراد منه أن يقع خلاف ذلك، قدر عليه أنه يعق ويعصي ولا يبر
ولا يسمع ويطيع، وهو سبحانه أراد منه شرعًا أن يستقيم على الحق،
أراد منا شرعًا أن نصلي وأن نصوم وأن نزكي وأن نبر والدينا، وأن نحذر
المعاصي، لكن منا من فعل ومنا من لم يفعل، على حسب ما مضى به
القدر السابق.
فتاوى الشيخ ابن باز
السؤال:
هذا السائل من الأردن عمان سيد محمود عبد السلام يقول:
أسأل عن قوله
{ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ
أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا }
[النساء: 27، 28]
أرجو منكم الإفادة عن هذه الآية مأجورين؟
الجواب: هذه هي الإرادة الشرعية، يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ يعني: يريد شرعًا،
يحب ذلك شرعًا أن يتوب عليكم، وقدره ماض في الناس، لكن يحب أن يتوب
عليكم، يحب سبحانه أن يتوب على عباده وأن يرحمهم وأن ينصرهم وأن
يبارك لهم جل وعلا، وقد يفعل ذلك وقد لا يفعل ذلك، هو يريده شرعًا يريد
أن يتوب عليكم يريد أن يبين لكم سنن الذين من قبلكم، هذا يريد أن يوضح
لعباده الحق، يريد من عباده أن يهتدوا وأن يستقيموا على الحق، يريد من
عباده أن يحافظوا على الصلاة في الجماعة، يريد من عباده أن يبروا والديهم
وأن يطيعوا ولاة أمرهم بالمعروف، كل هذه يريدها شرعاً، ولكن قد يقع قدرًا
وقد لا يقع، قد سبق في علم الله قد يسبق في علم الله أنه لا يقع من هذا
الشخص هذا الشخص زيد بن فلان مأمور ببر والديه، مأمور بصلة الرحم،
مأمور بطاعة ولاة الأمور لكن قد يقع منه خلاف ذلك، قد يكون سبق في علم
الله أن الله أراد منه أن يقع خلاف ذلك، قدر عليه أنه يعق ويعصي ولا يبر
ولا يسمع ويطيع، وهو سبحانه أراد منه شرعًا أن يستقيم على الحق،
أراد منا شرعًا أن نصلي وأن نصوم وأن نزكي وأن نبر والدينا، وأن نحذر
المعاصي، لكن منا من فعل ومنا من لم يفعل، على حسب ما مضى به
القدر السابق.
فتاوى الشيخ ابن باز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق