سؤال وجواب في القرآن (25)
*الجزء الخامس والعشرون من القرآن*
آية ذُكِر فيها شرط من شروط مغفرة الصغائر وتكفيرها.
*الإجابة:*
قوله تعالى:
﴿وَٱلَّذِینَ یَجۡتَنِبُونَ كَبَـٰۤىِٕرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَ ٰحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا۟ هُمۡ یَغۡفِرُونَ (٣٧)﴾
الشورى. وهذا كقوله تعالى في سورة النساء:
﴿إنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكم سَيِّئاتِكم
ونُدْخِلْكم مُدْخَلًا كَرِيمًا (٣١)﴾.
فتكفير الصغائر له شروط:
- اجتناب الكبائر.
- أن يحقق العبد المتابعة للنبي ﷺ فيما
يأتِ به من الأعمال المكفرة للذنوب؛ فبحسب إحسانه
وإخلاصه فيها يكون التكفير والقبول.
وفي الصحيح عنه ﷺ أنه قال:
(الصَّلَواتُ الخَمْسُ، والجُمُعَةُ إلى الجُمُعَةِ، ورَمَضانُ
إلى رَمَضانَ مُكَفِّراتٌ لِما بَيْنَهُنَّ إذا اجْتُنِبَتِ الكَبائِرُ).
لذا كان ابن عمر رضي الله عنها يقول لمن يتوهم بأن ذنوبه قد كُفّ
رت فلا يضره ما يفعله من معاصي، ومعتمداً في ذلك على مغفرة الله:
"عَشِّ وَلا تَغْتَرَّ".
فعن معبد الجهني، قال: قلنا لعبد الله بن عمر: رجل لم يَدَعْ من الخير شيئاً إلا
عمل به، إلا أنه كان شاكاً في الله عز وجل؟ قال: هَلَكَ البتة، قلت: فرَجل لم
يَدَعْ من الشر شيئاً إلا عمل به، إلا أنه كان يشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمداً رسول الله ﷺ؟ قال: "عَشِّ وَلا تَغْتَرَّ".
وهذا المثل يروى أيضاً عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير، وذلك أن
رجلاً أتاهم، فَقَال: كما لا ينفع مع الشرك عمل كذلك لا يضر مع الإيمان ذنب.
فكُلُّهُم قالَ له: "عَشِّ وَلا تَغْتَرَّ"، أي: لا تُفَرِّطْ في أعمال البِرّ، وخُذْ في ذلك
بأوثق الأمور؛ فإذا كان الشأن على ما ترجو من الرُّخصَة والسَّعة هناك، كان
ما كسبت زيادةً في الخير، وإن كان على ما تخاف كنت قد احتطت لنفسك.
وأصل هذا المثل فيما يُقَال، أن رجلا أراد أن يُفَوِّزَ بإبله ليلاً، واتّكَل على
عُشب يجده هناك، فقيل له: "عَشِّ وَلا تَغْتَرَّ"، أي: عَشِّ إبلك، ولا تغتر
بما لست منه على يقين، فصار مثلاً لكل شيء يؤخذ فيه بالوثائق.
*الجزء الخامس والعشرون من القرآن*
آية ذُكِر فيها شرط من شروط مغفرة الصغائر وتكفيرها.
*الإجابة:*
قوله تعالى:
﴿وَٱلَّذِینَ یَجۡتَنِبُونَ كَبَـٰۤىِٕرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَ ٰحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا۟ هُمۡ یَغۡفِرُونَ (٣٧)﴾
الشورى. وهذا كقوله تعالى في سورة النساء:
﴿إنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكم سَيِّئاتِكم
ونُدْخِلْكم مُدْخَلًا كَرِيمًا (٣١)﴾.
فتكفير الصغائر له شروط:
- اجتناب الكبائر.
- أن يحقق العبد المتابعة للنبي ﷺ فيما
يأتِ به من الأعمال المكفرة للذنوب؛ فبحسب إحسانه
وإخلاصه فيها يكون التكفير والقبول.
وفي الصحيح عنه ﷺ أنه قال:
(الصَّلَواتُ الخَمْسُ، والجُمُعَةُ إلى الجُمُعَةِ، ورَمَضانُ
إلى رَمَضانَ مُكَفِّراتٌ لِما بَيْنَهُنَّ إذا اجْتُنِبَتِ الكَبائِرُ).
لذا كان ابن عمر رضي الله عنها يقول لمن يتوهم بأن ذنوبه قد كُفّ
رت فلا يضره ما يفعله من معاصي، ومعتمداً في ذلك على مغفرة الله:
"عَشِّ وَلا تَغْتَرَّ".
فعن معبد الجهني، قال: قلنا لعبد الله بن عمر: رجل لم يَدَعْ من الخير شيئاً إلا
عمل به، إلا أنه كان شاكاً في الله عز وجل؟ قال: هَلَكَ البتة، قلت: فرَجل لم
يَدَعْ من الشر شيئاً إلا عمل به، إلا أنه كان يشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمداً رسول الله ﷺ؟ قال: "عَشِّ وَلا تَغْتَرَّ".
وهذا المثل يروى أيضاً عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير، وذلك أن
رجلاً أتاهم، فَقَال: كما لا ينفع مع الشرك عمل كذلك لا يضر مع الإيمان ذنب.
فكُلُّهُم قالَ له: "عَشِّ وَلا تَغْتَرَّ"، أي: لا تُفَرِّطْ في أعمال البِرّ، وخُذْ في ذلك
بأوثق الأمور؛ فإذا كان الشأن على ما ترجو من الرُّخصَة والسَّعة هناك، كان
ما كسبت زيادةً في الخير، وإن كان على ما تخاف كنت قد احتطت لنفسك.
وأصل هذا المثل فيما يُقَال، أن رجلا أراد أن يُفَوِّزَ بإبله ليلاً، واتّكَل على
عُشب يجده هناك، فقيل له: "عَشِّ وَلا تَغْتَرَّ"، أي: عَشِّ إبلك، ولا تغتر
بما لست منه على يقين، فصار مثلاً لكل شيء يؤخذ فيه بالوثائق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق