الأحد، 4 فبراير 2024

حتى لانقع في العين.

 حتى لانقع في العين.


ماذا عن قول ما شاء الله ولاقوة إلّا بالله لدفع العين؟

حين نرى شيء يعجبنا ماذا يجب أن نقول ؟

ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻧﺒﻪ ﻋﻠﻰﺃﻣﺮ؛ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﺫﺍ
رأى ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ، ﻣﻦ ﺑﻼﻏﺔ ﻭﺣﺴﻦﻣﻨﻄﻖ . ﻫﻴﺌﺔ ﺣﺴﻨﺔ

ﺗﻔﻮﻕ .. ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﺎ.. ﺣﻔﻈﻪ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ .. ﻭﻇﻴﻔﺔ .. ﻣﺎﻝ.. ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ

الأمور ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺘﻤﻨﺎﻫﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻞﻳﻌﺠﺐ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﻘﻮﻝ



" ما ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ " ﺃﻭ " ﺗﺒﺎﺭﻙﺍﻟﻠﻪ "

ﺃﻭ " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ " ﺃﻭ " لا إله إلا ﺍﻟﻠﻪ "



ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻼﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ

عليه الصلاة ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.

ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :



(إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجب

فليدع له بالبركة، فإن العين حق ‏)‏



ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ

‏ُ

(علام يقتل أحدكم أخاه، ألا برّكتَ ‏) ‏



ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ



‏( ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺃﺣﺪُﻛﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻪُ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪِ، ﺃﻭ ﻣﺎِﻪِ ﻓﻠﻴﺒﺮﻙْ

عليه فإن ﺍﻟﻌَﻴﻦَ ﺣﻖٌّ )‏





ﻭﺻﻔﺔﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﻚ ‏



( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻟﻪ .. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ اللهم ﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻴﻪ ..

ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ.. ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻟﻪ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻙ

لك ﻓﻲ ﻭﻟﺪﻙ .. ﺇﻟﺦ ‏)،



ﻓﻬﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺻﻴﻎ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ .

ﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ‏



( ﻣﺎ ﺃﻧﻌﻢَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪٍ ﻧﻌﻤﺔً ﻓﻲ ﻣﺎﻝٍ، ﺃﻭﺃَﻫﻞٍ، ﺃﻭ ﻭﻟﺪٍ، ﻓﻘﺎﻝَ :

ﻣﺎ ﺷﺎﺀَ ﺍﻟﻠﻪُ، ﻻ ﻗﻮَّﺓَ ﺇﻟّﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪِ، ﻓﻴﺮَﻯﻓﻴﻬﺎ ﺁﻓﺔً ﺩُﻭﻥَ ﺍﻟﻤﻮﺕِ، ﻭ ﻗﺮﺃَ :



{ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ }



ﻓﻬﻮﺿﻌﻴﻒ ﻻﻳﺴﺘﺪﻝ ﺑﻪ، ﻭﻻ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻜﻢ



ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :



{ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ }



ﻓﻬﺬﺍﻻﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﻷﻧﻪ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻭﻛﺎﻓﺮ، ﻓﺈﻥ

ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻗﺎﻝ ":



{ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً }



ﻓﻬﺬﺍﻗﺪ ﻛﻔﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﺭﺗﻪ للمؤمن ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻟﺪﻓﻊ

ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻟﻺﺳﻼﻡ بعد ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻓﻲﺍﻟﻜﻔﺮﺍﻥ، ﻓﻘﻮﻟﻪ :



{ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ }



ﻗﻠﺖ ﺃﻱ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍ ﺃﻥ ماشاءﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﻣﺎﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ، ﻓﺪﻋﺎﻩ ﻟﻺﻳﻤﺎن ﻮﺩﻓﻊ

ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﻪ ﺫﻛﺮ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﺗﻮﻗﻴﻔﻲ .‏ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻪ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺑﻤﻦﺃﻋﺠﺒﻪ

ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻪ ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻪ ﺃﻥ يقول



{ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ }



ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ: ﻫﻼ ﻗﻠﺖ ﻋﻨﺪ دخولها ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺭﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺎ

ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ وكل ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ، ﺇﻧﻤﺎﺣﺼﻞ ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ.

ﻭﺃﻥ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﻴﺪﻩ . ﺇﻥ ﺷﺎﺀ تركها ﻋﺎﻣﺮﺓ، ﻭﺇﻥﺷﺎﺀ ﺧﺮﺑﻬﺎ . ﻭﻗﻠﺖ

ﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ قويت به ﻋﻠﻰﻋﻤﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺃﻣﺮﻫﺎ،

ﺇﻧﻤﺎﻫﻮ ﺑﻤﻌﻮﻧﺘﻪ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪﻩ . ﺇﺫ ﻻ يقوى أحد ﻓﻲ ﺑﺪﻧﻪ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻣﻠﻚ ﻳﺪﻩ،

ﺇﻻﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻭﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ الجملتين التبرؤ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ،

ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ



ﻓﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﺃﻧﻔﻊ ﻭﺃﺟﺪﻯ ﻭﺃﺻﻮﺏ، ﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻬﻲ

ﻻ تخلو من ﺛﻨﺎﺀ ﻭﻣﺪﺡ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق