حتى لانقع في العين.
ماذا عن قول ما شاء الله ولاقوة إلّا بالله لدفع العين؟
حين نرى شيء يعجبنا ماذا يجب أن نقول ؟
ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻧﺒﻪ ﻋﻠﻰﺃﻣﺮ؛ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﺫﺍ
رأى ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ، ﻣﻦ ﺑﻼﻏﺔ ﻭﺣﺴﻦﻣﻨﻄﻖ . ﻫﻴﺌﺔ ﺣﺴﻨﺔ
ﺗﻔﻮﻕ .. ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﺎ.. ﺣﻔﻈﻪ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ .. ﻭﻇﻴﻔﺔ .. ﻣﺎﻝ.. ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ
الأمور ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺘﻤﻨﺎﻫﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻞﻳﻌﺠﺐ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﻘﻮﻝ
" ما ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ " ﺃﻭ " ﺗﺒﺎﺭﻙﺍﻟﻠﻪ "
ﺃﻭ " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ " ﺃﻭ " لا إله إلا ﺍﻟﻠﻪ "
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻼﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ
عليه الصلاة ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.
ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
(إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجب
فليدع له بالبركة، فإن العين حق )
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ
ُ
(علام يقتل أحدكم أخاه، ألا برّكتَ )
ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ
( ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺃﺣﺪُﻛﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻪُ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪِ، ﺃﻭ ﻣﺎِﻪِ ﻓﻠﻴﺒﺮﻙْ
عليه فإن ﺍﻟﻌَﻴﻦَ ﺣﻖٌّ )
ﻭﺻﻔﺔﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﻚ
( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻟﻪ .. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ اللهم ﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ.. ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻟﻪ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻙ
لك ﻓﻲ ﻭﻟﺪﻙ .. ﺇﻟﺦ )،
ﻓﻬﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺻﻴﻎ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ
( ﻣﺎ ﺃﻧﻌﻢَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪٍ ﻧﻌﻤﺔً ﻓﻲ ﻣﺎﻝٍ، ﺃﻭﺃَﻫﻞٍ، ﺃﻭ ﻭﻟﺪٍ، ﻓﻘﺎﻝَ :
ﻣﺎ ﺷﺎﺀَ ﺍﻟﻠﻪُ، ﻻ ﻗﻮَّﺓَ ﺇﻟّﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪِ، ﻓﻴﺮَﻯﻓﻴﻬﺎ ﺁﻓﺔً ﺩُﻭﻥَ ﺍﻟﻤﻮﺕِ، ﻭ ﻗﺮﺃَ :
{ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ }
ﻓﻬﻮﺿﻌﻴﻒ ﻻﻳﺴﺘﺪﻝ ﺑﻪ، ﻭﻻ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻜﻢ
ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
{ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ }
ﻓﻬﺬﺍﻻﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﻷﻧﻪ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﻭﻛﺎﻓﺮ، ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻗﺎﻝ ":
{ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً }
ﻓﻬﺬﺍﻗﺪ ﻛﻔﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﺭﺗﻪ للمؤمن ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻟﺪﻓﻊ
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻟﻺﺳﻼﻡ بعد ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻓﻲﺍﻟﻜﻔﺮﺍﻥ، ﻓﻘﻮﻟﻪ :
{ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ }
ﻗﻠﺖ ﺃﻱ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍ ﺃﻥ ماشاءﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﻣﺎﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ، ﻓﺪﻋﺎﻩ ﻟﻺﻳﻤﺎن ﻮﺩﻓﻊ
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﻪ ﺫﻛﺮ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﺗﻮﻗﻴﻔﻲ . ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻪ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺑﻤﻦﺃﻋﺠﺒﻪ
ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﻪ ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻪ ﺃﻥ يقول
{ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ }
ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ: ﻫﻼ ﻗﻠﺖ ﻋﻨﺪ دخولها ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺭﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺎ
ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ وكل ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ، ﺇﻧﻤﺎﺣﺼﻞ ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ.
ﻭﺃﻥ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﻴﺪﻩ . ﺇﻥ ﺷﺎﺀ تركها ﻋﺎﻣﺮﺓ، ﻭﺇﻥﺷﺎﺀ ﺧﺮﺑﻬﺎ . ﻭﻗﻠﺖ
ﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ قويت به ﻋﻠﻰﻋﻤﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺃﻣﺮﻫﺎ،
ﺇﻧﻤﺎﻫﻮ ﺑﻤﻌﻮﻧﺘﻪ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪﻩ . ﺇﺫ ﻻ يقوى أحد ﻓﻲ ﺑﺪﻧﻪ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻣﻠﻚ ﻳﺪﻩ،
ﺇﻻﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻭﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ الجملتين التبرؤ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ،
ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﺣﺪﻩ
ﻓﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﺃﻧﻔﻊ ﻭﺃﺟﺪﻯ ﻭﺃﺻﻮﺏ، ﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻬﻲ
ﻻ تخلو من ﺛﻨﺎﺀ ﻭﻣﺪﺡ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ.
الأحد، 4 فبراير 2024
حتى لانقع في العين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق