الاثنين، 6 أبريل 2015

ما هو الحد الأدنى والحد الأعلى للمهر


الســــؤال :
ما هو الحد الأدنى والحد الأعلى للمهر
وهل الزيادة فيه حرام؟
الإجابة
لا نعلم دليلا من الكتاب ولا من السنة يدل على تحديد المهر،
والأدلة التي جاءت من القرآن منها ما فيه التنبيه على جواز دفع المهر الكثير،
ومنها ما هو عام يشمل القليل والكثير،
فمن الأول قوله تعالى:
{ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا
فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا }
الثاني قوله تعالى:
{ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ
فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً
وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }
وقوله تعالى:
{ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ
وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ
مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ } الآية،
فإن لفظ الأموال ولفظ الأجور عام في القليل والكثير. وأما الأدلة
التي جاءت من السنة، فإنها دالة على وقائع مختلفة حصل فيها تفاوت
كبير في المهور؛ كمهر زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبناته
رضي الله عنهن، وما عرف من مهور زوجات أصحابه رضي الله عنهم،
كالتزويج على ما مع المتزوج من القرآن، والتزويج على النعلين، وعلى
وزن نواة من ذهب، وعلى أربع أواقٍ. ومن أراد الاطلاع على ذلك فعليه
مراجعة الصحيحين والسنن الأربعة وغيرها.

و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق