الجمعة، 10 أبريل 2015

تحديد النسل من أجل تربية الأولاد

الســــؤال :
س: له ثمانية أولاد من زوجتين، ويحرص على توجيههم توجيهًا
إسلاميًا، يقول: إن كثرة الشر في هذا العصر تجعل الإنسان
في جهاد في تربية الأولاد وفي حاجة إلى جَلَد وصبر، فهل يجوز
استعمال الحبوب المانعة للحمل أو غيرها مما يكون فيه توقيف
عجلة الحمل والنسل مدة من الزمن أو لا؟ أفتوني.
الإجابة
المستقبل غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله، فالإنسان لا يدري من يكون له فيه
الخير من أولاده، أهو فيمن ولدوا واجتهد في توجيههم وجهة صالحة،
أم فيمن يهبهم الله له بعد ذلك من ذكور أو إناث، فعلى المسلم أن يتوكل
على الله، ويفوض أمره إليه، ولا يتعاطى هو ولا زوجته ما يمنع الحمل
من إبر أو حبوب أو شراب أو نحو ذلك، فعسى أن يهب الله من الذرية
مستقبلا من يكون سبب سعادته في الدارين، وعسى أن يكافئه الله على
توكله واعتماده عليه بإصلاح من رزقه، ومن عسى أن يرزقه من الأولاد،
وينفعه بهم جميعًا في دينه ودنياه، ويقيهم الفتن وشرور العباد، فإن قلوب
العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن، يصرفها كيف يشاء،
نسأل الله لنا ولك التوفيق لصالح الأعمال والثبات على الحق حتى نلقاه.

و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق