الاثنين، 6 أبريل 2015

اختلفت النظرة فاختلف المعنى




أراد رجل غني أن يحسس ابنه بقيمة النعمة التي بين
يديه ويريه كيف يعيش الفقراء من الناس :
أخذه في رحلة إلى البادية وقضوا أيامًا وليالٍ في ضيافة أسرة فقيرة
تعيش في مزرعة بسيطة وفي طريق العودة
سأل الأب ابنه :كيف كانت الرحلة؟
أجاب الابن: كانت ممتازة
الأب: هل رأيت كيف يعيش الفقراء؟
الابن: نعم
الأب: إذا أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة؟
الإبن: لقد رأيت أننا نملك كلبًا واحدًا والفقراء يملكون أربعة ونحن لدينا
بركة ماء في وسط حديقتنا وهم لديهم جدول ليس له نهاية لقد جلبنا
الفوانيس لنضيء حديقتنا وهم لديهم نجوم تتلألأ في السماء
باحة بيتنا
تنتهي عند الحديقة الأمامية ولهم امتداد الأفق لدينا مساحة صغيرة نعيش
عليها وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول لدينا آباء وأمهات لكنهم
في عداد الأموات ولديهم آباء وأمهات يسامرونهم ويجالسونهم في كل
الأوقات لدينا خدم يقومون على خدمتنا وهم يقومون بخدمة بعضهم
البعض نحن نشتري طعامنا وهم يأكلون مما يزرعون نحن نملك جدرانا
عالية لكي تحمينا وهم يملكون أصدقاء يحمونهم
كان والد الطفل صامتًا مندهشًا حينها رد الطفل قائلًا
شكرًا لك يا أبي لأنك أريتني كم نحن فقراء
السعادة تختلف في أعين الناس
فهناك من غطى سوء تفكيره على عينيه
فأظلمت الحياة في عينه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق