الأربعاء، 8 أبريل 2015

فكيف بأعمالنا إذا عُرِضت غدًا



نسج عطاء السلمي ثوبًا فأحكمه وحسَّنه ،
ثم حمله إلى السّوق فعرضه فاسترخصه البزَّاز (الخيَّاط)
وقال :
إن فيه عيوبًا كيْت وكيْت ..
فأخذه عطاء ، وجلس يبكي بكاءً شديدًا ، فندم الرجل على ذلك ،
وجعل يعتذر إليه ، ويبذل له في ثمنه ما يريد ..
فقال عطاء :
" ليس ذلك ما تظنّ ؛ إنما أنا عاملٌ في هذه الصناعة ،
وقد اجتهدت في إصلاح هذا الثّوب وإصلاحه وتحسينه حتى لا يوجد
به عيب .. فلما عُرِض على البصير بعيوبه ،أظهر فيه عيوبًا كنتُ
عنها غافلًا ..
فكيف بأعمالنا إذا عُرِضت غدًاعلى الله سبحانه ؟!
كم يبدو فيها من العيوب والنّقصان ؟! "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق