** قال الله تعالى للملائكة :
إني
جاعل في الأرض قومًا يخلف بعضهم بعضًا لعمارتها. فقالت الملائكة
: يا ربَّنا علِّمْنا وأَرْشِدْنا ما الحكمة في خلق
هؤلاء مع أنَّ من شأنهم
الإفساد في الأرض وإراقة الدماء ظلما وعدوانًا ونحن
طوع أمرك, ننزِّهك
التنزيه اللائق بحمدك وجلالك، ونمجِّدك بكل صفات
الكمال والجلال؟
قال
الله لهم: إني أعلم ما لا تعلمون من الحكمة البالغة في خلقهم.
وبيانًا
لفضل آدم عليه السلام علَّمه الله أسماء الأشياء
كلها, ثم عرض مسمياتها
على الملائكة قائلا لهم: أخبروني بأسماء هؤلاء
الموجودات, إن كنتم
صادقين في أنكم أَوْلى بالاستخلاف في الأرض منهم.
قالت الملائكة:
ننزِّهك يا ربَّنا, ليس لنا علم إلا ما علَّمتنا
إياه. إنك أنت وحدك العليم
بشئون خلقك, الحكيم في تدبيرك. قال الله: يا آدم
أخبرهم بأسماء هذه
الأشياء التي عجَزوا عن معرفتها. فلما أخبرهم آدم
بها, قال الله للملائكة:
لقد أخبرتكم أني أعلم ما خفي عنكم في السموات والأرض,
وأعلم
ما تظهرونه وما تخفونه.
التفسير الميسر
قال تعالى :
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي
جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً
قَالُواْ أَتَجْعَلُ
فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ
نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ
قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
{30}
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا
ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى
الْمَلاَئِكَةِ
فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ
صَادِقِينَ {31}
قَالُواْ سُبْحَانَكَ
لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ
الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ {32}
قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا
أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ
قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي
أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ
تَكْتُمُونَ{33}
البقرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق