فيما يلي ستة نماذج من هذه السلوكيات عند الأطفال
تستوجب
تدخلًا
فوريًا وسريعًا من قبل الأم لوضع حد لها
:
المقاطعة أثناء الحديث :
ربما يشعر الطفل بإثارة كبيرة عندما يقاطع أمه أثناء
انشغالها بأمر
ما لكي
يسألها سؤالًا أو يخبرها بشيء ، ولكن السماح له بممارسة هذه
العادة لايعلمه أهمية مراعاة مشاعر الآخرين ، ولا
يساعده على التفكير
بكيفية شغل وقته عند الحاجة ، والأكثر من ذلك ،
سيعتقد أنه يمتلك
الأفضلية دائمًا وأن لديه الحق في الحصول على اهتمام
المحيطين به
متى
يشاء ، فينشأ مغرورًا واتكاليًا .
لذلك يجب على الأم ان تراعي هذه المسألة ،
فعلى سبيل المثال ، عندما تكون منشغلة بمكالمة هاتفية
أو تنوي زيارة
بعض الأصدقاء أو الأقارب ، عليها أن تطلب من طفلها
مسبقًا أن يبقى
هادئًا و لايقاطعها ، وتستطيع قبل انشغالها بالمكالمة
الهاتفية أن تشغله
بمشاهدة فيلم الفيديو المفضل لديه ، او بممارسة هواته
المفضلة ،
أما
أثناء وجودها في بيوت الأصدقاء ، فيفضل ألا تصطحبه معها إلا إذا
كان لدى من تزورهم أطفال في مثل سنه ، وإذا حدث وجاء
يشد ذراعها
ليقول لها شيئًا بينما هي منشغلة بالحديث ، عليها أن
تشير إلى الكرسي
وتطلب منه أن يتجه إليه ويجلس هادئًا حتى تنتهي من
حديثها ، على
أن
توضح له في وقت لاحق بعد الرجوع الى المنزل أنها لن تلبي
له
أي طلب
يلح عليه عندما تكون منشغلة بأمر ما .
اللعب
بخشونة :
عندما تشاهد الأم طفلها يتعارك مع رفيقه ، ربما تتدخل
وربما تتركهما
وشأنهما خاصة إذا كان العراك عاديًا ولا يشوبه العنف ،
ولكن إذا كان
العراك شرسًا كأن يتضمن لكلمات عنيفة أو ركلات قوية ،
ففي مثل هذه
الحالات يتوجب على التدخل ، لكيلا يصبح السلوك عدواني
عادة ترافق
الطفل طوال عمره ، وقد يعتقد بينه وبين نفسه أن إلحاق
الأذى بالآخرين
أمر طبيعي ومقبول ، ولايتم التقويم من خلال التعنيف
أو الضرب ، وإنما
يحتاج إلى نوع من المحايلة وأسلوب إقناع سهل وبسيط ،
كأن تأخد الأم
ابنها على جنب وتخبره أنه من الخطأ أن نؤذي الآخرين
أو نسبب لهم
الألم ، وفي حال استمر في سلوك الطفل العدواني تجاه
رفاقه ، فهنا
يتوجب العقاب بحرمانه من الخروج برفقتهم ، وهذا
بالتأكيد هو أقوى
عقاب يمكن ان يتعرض له .
التظاهر بأنه لا يسمع :
تجاهل تظاهر الطفل بأنه لا يسمع تعليمات أمه ، مثلما
يحدث عندما تناديه
عدة مرات ليأتي ليجمع ألعابه ، أو ليتناول طعامه ، قد
يجعله يعتقد
أنه
لايزال أمامه وقت كاف للاستجابه ، وأنه يمكن أن يساوم على بعض
الوقت لصالحه ، والسماح للطفل بالتصرف على هذا النحو
يهدد بأن
يتحول الى طفل متمرد تصعب السيطرة عليه ، ومن وجهة
نظر
الاختصاصيين ، يكمن الخطأ في طريقة توجيه التعليمات
للطفل ،
إذ
لايجوز أن نوجهها له عن بعد ، ويمكن أن يتم ذلك بالتوجه
إليه
حيث
يجلس وعدم التحرك من المكان قبل ان يستجيب للأمر المطلوب
منه ، وإذا كان يشاهد التلفزيون يتم إنذاره قبلها
بوقت كاف .
التصرف
دون حسيب ولا رقيـب :
لكل بيت قواعد ونظم تحكمه ، ومنذ صغره يجب أن يعتاد
الطفل على
العيش في المنزل في إطار هذه القواعد ، ولايجوز أن
يعتقد أنه مسموح
له بأن يسهر حتى ساعة متأخر من الليل ، وأن يأتي
برفاقه إلى المنزل
متى يشاء ، ويجب أن يعلم أنه مسموح له بأن يذهب الى
المطبخ كي
يتناول ما يشتهيه من طعام دون أن يستأذن ، لكن غير
مسموح له بأن
يخرج من المنزل دون علم والديه ، وكما هو الحال في
الممنوعات
السابقة ، يجب ان يتم توضيح مغبة عدم الالتزام
بقوانين المنزل بطريقة
بسيطة ، فمثلًا توضح له الأم أن الخروج من المنزل
بطريقة بسيطة ،
فمثلًا توضح له الم أن الخروج من المنزل بمفرده قد
يعرضه لمخاطر
على الطريق ، وجلب أصدقائه إلى المنزل دون سابق ترتيب
قد يسبب
الإزعاج لبقة افراد الاسرة
.
الإصرار على العناد :
إصرار الطفل على معاندة أمه في كل شيء يتعبها هي
نفسها ، وينعكس
سلبًا على شخصيته في المستقبل ، والمشكلة أن بعض
الآباء يتجاهلون
ذلك على اعتبار انه لايزال صغيرًا على استيعاب معنى
العناد ، وأنه
سيتخطى هذا الطبع في المرحلة اللاحقة من عمره ، ولكن
للأسف لا تسير
الأمود دائمًا على هذا النحو ، وغالبًا ما يستمر
الطفل العنيد منذ صغره ،
عنيدًا طوال عمره ، ولإنقاذ الطفل وإنقاذ الأهل من
هذه الصفة السيئة ،
يحتاج الطفل لأن يشعر بأن العلاقة بينه وبين والديه
علاقة جميلة تقوم
على الصداقة والود ، وأن آخر ما تريده الأم هو أن
تغضبه أو تؤدي
شعوره ، كما أن أسلوب التقرب من الطفل والترديد على
مسامعه بأنه
طفل رائع ومطيع لواديه يحفزه على إرضائهما بشكل
متواصل ويخفف
من
درجة توتره وعصبيته .
تضخيم
الأمور :
ربما يكون من الطبيعي أن يخبر الطفل صديقه أنه يمتلك
ألعابًا كثيرة ،
وأنه سافر إلى بلدان عديدة ، وغير ذلك من الأمور
المشابهة ، وهذة عادة
دارجة بين الأطفال فكل واحد يحاول ان يستعرض نفسه
أمام غيره ويثبت
له انه يفوقه من حيث الميزات ، ولكن ليس من الطبيعي
أن يوهم والديه
بأنه مريض جدًا وأنه غير قادر على النهوض للذهاب إلى
المدرسة ، وأن
بطنه يؤلمه لدرجة كبيرة ، ففي كثير من الأحيان يفعل
الطفل مثل هذه
الأمور ليحقق غرضًا في نفسه ، ونجاحه في خداع والديه
سيجعله يعتقد
أنه بارع في هذا المجال ، فيصبح ذلك عادة لديه ،
ويحتاج علاج هذه
المشكلة إلى تصرف سريع ومباشر ، كأن توضح له الأم
أنها تدرك
ألاعيبه وأنه لايليق به أن يتصرف على هذا النحو ، وأن
تحاول
في
المرات التي يشتكي فيها من أنه مريض أن تتغاضى عن
الأمر
وكأنها
لاتسمع ، لأن إهمالها لشكواه سيجعله يدرك أنه لافائدة من حيله
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق