الســــؤال:
حدثني
أحد المشائخ فقال: جاء شيخنا المتوفى إلى والده
في
الرؤيا وإلى رجل آخر، وقال لوالده: ابن لي ضريحًا - مقام –
ففعل،
ووجد جسمه سليمًا، ومعلوم أن هذه الأضرحة مزار للناس،
وقد
تعرضهم للشرك، كما قال شيخ الإِسلام ابن تيمية ، إذ أن
الناس
يطوفون بها ويتوسلون عندها، وحدثني بعض الصوفية
فقال:
إن الشيخ إذا مات إذا لم يظهر كرامة جاء إلى أحد كبار
الناس
وأمره ببناء ضريح، وهذا غير جائز شرعًا، كما قال
السلف،
فهل الذي يأتي في الرؤيا الشيخ أم
الشيطان،
وهل يصدق الكلام ويفعل
ما أمر به؟
الإجابة
ليست
هذه رؤيا، وإنما هي حلم، والحلم من الشيطان، وذلك لمخالفتها
الشرع،
فإن البناء على القبور وإقامة القباب عليها من كبائر الذنوب
وذرائع
الشرك، فقد ثبت عن أبي الهياج أنه قال: قال لي علي : ألا أبعثك
على ما
بعثني عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ألا تدع صورة إلاَّ
طمستها،
ولا قبرًا مشرفًا إلاَّ سويته رواه مسلم ، فيجب العمل بما ثبت
عن
النبي صلى الله عليه وسلم، ويحرم العمل بهذا الحلم وأمثاله.
و بالله
التوفيق ،
و صلى
الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق