عَنْ
سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ
أَبِيهِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
:
(
مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ
دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَى
رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَتَّى
يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ )
رواه
أبوداود واللفظ له 4147 – والترمذي 1944
وابن ماجة 4176 – وأحمد
15084 - والطبراني في الكبير 16819
حسنه لغيره الألباني في
صحيح الترغيب 2753
(
مَنْ
كَظَمَ غَيْظًا
) : أي اجترع غضبا كامنا فيه
(أَنْ
يُنْفِذَهُ)
: من التنفيذ والإنفاذ أي يمضيه
(
دَعَاهُ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُءُوسِ
الْخَلَائِقِ
) : أي شهره بين الناس
وأثنى عليه وتباهى به
،
ويقال في حقه هذا الذي
صدرت منه هذه الخصلة العظيمة
(حَتَّى
يُخَيِّرَهُ)
: أي يجعله مخيرا
(مِنْ
الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ )
: أي في أخذ أيهن ، وهو كناية عن
إدخاله
الجنة المنيعة وإيصاله
الدرجة الرفيعة .
قال
الطيبي
:
[
وإنما حمد الكظم لأنه قهر للنفس الأمارة بالسوء
،
ولذلك مدحهم الله تعالى
بقوله
{ والكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس } .
]
عون
المعبود شرح سنن أبي داود 10/300
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق