إنسان
تاه في صحراء وليس معه زاد ولا ماء، اشتد به الظمأ
وهو
يمشي على غير هدىً فقادته أقدامه إلى بئر، نظر فيها فوجد ماءً
لكن
قعرها بعيد ولا يملك حبلاً ليربطه بخُفّه أو بأي وعاء
ليملأه
بالماء فيروي ظمأه
وينجو.
لم
يستطع أن يشرب وأسند ظهره لجدار البئر، انتزع الموت
روحه
رويدا
رويدا... ومات من الظمأ مع أن الماء على مرمى حجر
منه.
كالعيس
في البيداء يقتلها الظما ،،،،،، والمـاء فوق ظهورها
محمـول
ذلك
مثل الإنسان في رحلته إلى الدار الآخرة، والماء هو رحمة
الله،
وأما الحبل فهو الصلاة،
إن حافظ عليها كانت له حبلاً يبلغ به رحمة الله.
وإن
ضيّعها فقد قطع الحبل الذي يوصله
بالله.
أن
تقف بين يدي الله يوم القيامة وقد أحاطت بك الخطايا فتعتذر إلى
الله
بأنك
أمنت به ربا خالقا ورازقا، وإلها ليس له شريك، وحافظت على حبل
الصلة
بينك وبينه، فإن لك وجه اعتذار أمام الله على التقصير والمعصية
ولن
يخيّب الله رجائك فيه. أما أن تقطع ذلك
الحبل
فكيف تصل إلى رحمة
الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق