الأرق : هو النوع الأكثر شيوعا بين اضطرابات النوم
،
وهناك
أكثر من 60 نوع مختلف من اضطرابات النوم
.
يشمل
الأرق الصعوبة في الخلود إلى النوم، أو البقاء مستيقظا
.
واللافت أن أكثر من ثلث
الراشدين
يعانون من الأرق في مرحلة ما من حياتهم
،
فيما
يتحدث 10 إلى 15 بالمئة منهم عن أرق طويل مزمن الأمد
.
عند المعاندة من الأرق
تستيقظ
مبدئيا في الصباح وأنت تشعر بالتعب وعام الانتعاش
.
يفرض
هذا الوضع عبئا كبيرا على قدرتك على القيام بعملك خلال النهار .
إنه يسلب منك طاقتك وكذلك صحتك، ويؤثر في مزاجك
ونوعية حياتك .
أسباب الأرق
ينبع الأرق تحديدا من مشكلة صحية أخرى
.
قد
يكون عارضا لاضطراب آخر ،
أو قد
ينجم عن استعمال المواد التي تعيق النوم
.
والأسباب الشائعة تشمل :
• التوتر
والقلق والاكتئاب .
• الكافيين والنيكوتين والكحول .
• بعض
الأدوية الموصوفة لمعالجة أمراض مثل الاكتئاب
،
ومرض
القلب ، وارتفاع ضغط الدم ، والحساسيات .
• بعض
العقا قير الشائعة لمعالجة مشاكل صحية مثل : الاحتقان والألم .
• بعض
الحالات الطبية المرتبطة بالأرق، مثل التهاب المفاصل، والسرطان،
وقصور القلب الاحتقاني، وداء السكري، ومرضى الرئة،
والسكتة .
• تناول
الكثير من الطعام في وقت متأخر من الليل .
• تغير
في البيئة أو في جدول العمل .
• استخدام طويل الأمد للأدوية المنومة
.
• عادات
نوم سيئة .
• أرق
مكتسب ،
من
القلق بإفراط بشأن النوم وبذل جهد للاستغراق في النوم
.
الأرق
وتقدم العمر
قد يصبح الأرق أكثر شيوعا مع تقدمك في العمر
.
قد تعاني من :
• تغير في أنماط النوم : يصبح النوم غالبا أقل راحة مع التقدم في العمر .
وبما أنك تنام نوما خفيفا، يزداد احتمال استيقاظك
.
• تغير في النشاط :
قد تصبح أقل نشاطا سواء أكان ذلك من الناحية الجسدية
أو الاجتماعية .
والنشاط يساعد على تحفيز
النوم الجيد خلال الليل .
ثمة احتمال أكبر بأن تأخذ قيلولات يومية ، مما يعيق
نومك ليلا .
• تغير في الصحة : يمكن للألم المؤمن ، والاكتئاب ، والقلق ،
والتوتر أن تعرقل النوم. يصاب الرجل غالباً بتضخم غدة
البر وستات ،
مما
يزيد من حاجته إلى التبويل ليلا ، فينام نوماً متقطعا
.
• الاستعمال المتزايد للأدوية
:
يستخدم
الكبار في السن أدوية أكثر من الشباب ،
مما يزيد من احتمال الأرق الناجم عن العقاقير
.
ما هو مقدار النوم الكافي ؟
يختلف الجواب عن هذا السؤال من شخص إلى آخر
.
يبدو أن معظم الراشدين
يحتاجون إلى النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة
.
إلا أن بعض الأشخاص يكتفون بنوم أقل
ويستطيعون العمل بشكل طبيعي خلال النهار
.
نعم أم لا لـ القيلولة ؟
لا تأخذ قيلولة خلال النهار إذا كان النوم ليلاً
مشكلة لديك .
لكن ،
إذا كانت القيلولة تنعشك :
• اجعلها قصيرة : اجعل القيلولة مقتصرة على 20 أو 30 دقيقة .
فالقيلولة الأطول يحتمل
أن تعرقل نومك ليلا ً.
• اكتف بالراحة : إذا كنت لا تستطيع أخذ قيلولة، استلقي لفترة قصيرة ،
وركزّ على أفكار مريحة .
• لا تعتمد على القيلولة لمتابعة نشاطك
:
من المهم الحصول على نوم كاف ليلاً لتعزيز احتياطات
الطاقة ،
وتفادي نقص النوم .
علاج
الارق في المنزل
لست مضطرا إلى التأقلم مع ليال مفتقدة إلى النوم
.
فثمة
تعديلات بسيطة في أسلوب العيش
قد
تعالج الأرق وتعيد إليك الراحة التي تلزمك :
• التزم بجدول مواعيد :
حافظ على تناسق مواعيد الخلود إلى النوم
والاستيقاظ،
بما في
ذلك عطلات نهاية الأسبوع .
• مارس
التمارين بانتظام :
مارس
30 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية في معظم أيام
الأسبوع .
اترك مجالا من خمس إلى ست ساعات على الأقل
بين نهاية التمارين وموعد النوم .
• لا تأخذ العمل إلى السرير :
تجنب أخذ أغراض العمل معك إلى غرفة النوم
،
أو
استعمال الإنترنت مباشرة قبل الخلود إلى النوم .
• خذ حماماً ساخناً :
فالاستحمام قبل ساعة أو ساعتين من موعد النوم قد يكون
مهدئا ً.
• تجنب الكافيين والنيكوتين :
فشرب
الكافيين بعد الغداء واستعمال النيكوتين يمكن أن يعرقل نومك
ليلاً .
• تجنب الوجبات الكبيرة قبل موعد النوم
:
لا بأس
في الوجبات الخفيفة ,
لكن
تناول الكثير من الطعام في وقت متأخر من المساء قد يعرقل النوم
ليلاً .
• اشرب مقداراً أقل من السوائل قبل موعد النوم
:
فشرب
مقدار أقل يساعد على تخفيف الحاجة إلى التبويل في منتصف الليل
.
• ابتكر بيئة نوم هادئة ومظلمة وباردة
:
استعمل
عند الضرورة أغطية العينين وسدادات الأذنين .
حاول إضافة ضجيج خلفي خفيف، مثل صوت مروحة
.
• خبئي الساعات في غرفة نومك :
اضبط المنبه ، ولكن خبئ كل الساعات في غرفة نومك
.
فالنظر
إلى الوقت يزيد من صعوبة الخلود إلى النوم .
• تحقق من ادويتك : تحقق من اللصائق ،
واسأل الطبيب إذا كانت أدويتك تحتوي على الكافيين
أو أي من المنبهات الأخرى لأنها قد تعرقل النوم
.
• لا تحاول النوم : كلما حاولت أكثر، كلما أصبحت أكثر يقظة .
فإذا لم تنم خلال 20 دقيقة ، انهض من السرير
.
أنجز
نشاطا هادئاً ، مثل القراءة .
ابقى مستيقظا إلى أن تشعر بالنعاس ، ثم توجّه إلى
السرير .
علاج الأرق في الطب البديل
يمكن لهذه العلاجات أن تحسن نومك :
• عشبة
الناردين قد تساعد
هذه العشبة على تحسين نوعية النوم
.
وهي
تعتبر آمنة عموما عند تناولها بالجرعات الموصى بها
.
قد يعاني بعض الأشخاص من تأثيرات جانبية خفيفة
.
لا تستخدميها إذا كنت أو شككت بأنك حامل
.
• الميلاتونين :
الميلاتونين هرمون يتحكم
بالجهاز الداخلي للجسم الذي ينظم النوم
.
يعتبر
آمنا عموما ويمكن استعماله عند الالتزام بالجرعات الموصى بها ،
ويمكن استعماله أحيانا للتغلب على تعب السفر
.
قد يسبب الميلاتونين مشاكل في تخثر الدم عند
الأشخاص
الذين
يتناولون الوارفرين المضاد للتخثر . لا تستخدميه أيضا إذا كنت
حاملاً.
• الخزامى : وجدت دراسة شملت طالبات جامعيات
أن عطر الخزامي كان فعالاً في مساعدتهن على النوم
.
ماذا عن الحبوب المنومة ؟
إن معظم الحبوب الشائعة للمساعدة على النوم
،
والمتوافرة في المتاجر
والصيدليات تحتوي على مضادات هيستامين
،
مما قد
يسبب الدوار .
والواقع أن الحبوب
الشائعة المساعدة على النوم
تحتوي على المكونات نفسها الموجودة في
الحبوب
التي
يتم وصفها من قبل الأطباء ( وتحمل المخاطر والفوائد نفسها )
،
لكن
يمكن شراؤها غالبا بكلفة معقولة أكثر .
قبل تناول الحبوب المنومة
،
أبلغ
طبيبك إذا كنت تتناول نوعا من مضاد الاكتئاب .
راجع طبيبك أيضا إذا كنت تتناول أي عقاقير أخرى
لمعالجة الاكتئاب ،
أو أي
حالة نفسية أو عاطفية، أو مرض باركنسون .
رغم أن الأدوية المرتكزة على مضادات الهيستامين
قد تحسن الأعراض الخفيفة للأرق لفترة قصيرة
،
إلا
أنها لن تساعد على الأرجح لأكثر من أسبوعين .
وبعض الحبوب المنومة الشائعة تشمل :
• الديفنهيدرامين وغيرهما : قد تسبب هذه الأدوية جفافا في الفم ،
ودوار، ونعاس طويل ، ومشاكل في الذاكرة
.
لا يوصى بها إذا كنت حامل أو ترضعين ،
أو إذا كان الشخص لديه تاريخ من زرق العين
( الغلوكوما ) ،
أو
مشاكل في القلب، أو يعاني من تضخم البروستات .
• الدوكسيلامين : قد يسبب هذا الدواء فترات من النعاس طويل الأمد
.
قد لا
يكون آمنا إذا كنت حاملاً أو ترضعين ،
كما
أنه غير آمن للشخص الذي يكون لديه تاريخ مع داء الربو ،
أو التهاب القصبات الهوائية، أو زرق العين
( الجلوكوما ) ،
أو
القرحات الهضمية، أو تضخم في غدة البروستات .
في أثناء تناول هذا النوم من الدواء
،
لا تقد
السيارة أو تجرب نشاطات أخرى تستلزم اليقظة .
ماذا عن مضادات الهيستامين ؟
قد تساعدك مضادات الهيستامين على النوم لبضع ليالي .
لكن، لا يوصى بالاستعمال المنتظم لمضادات الهيستامين
لمعالجة الأرق .
تحفز مضادات الهيستامين النعاس عبر مواجهة
الهيستامين ،
وهو مادة كيميائية ينتجها الجهاز العصبي المركزي
.
في
الواقع ،
تحتوي معظم الأدوية المساعدة على النوم على مضادات
للهيستامين .
لكن
هذه المنتجات مخصصة للاستعمال لمدة ليلتين أو ثلاث ليالى متتالية
،
كما عند المعاناة من التوتر، أو السفر ،
أو حصول أمور أخرى تمنعك من النوم .
قد تعتاد بسرعة على التأثيرات المسكنة لمضادات
الهيستامين ،
ولذلك
كلما تناولتها لفترة طويلة ،
تضاءل
احتمال نجاحها في دفعك إلى النوم .
المساعدة الطبية
إذا استمررت في مواجهة المشاكل في النوم بعد أسبوع
أو أسبوعين ،
راجع
طبيبك .
لا يوصي الأطباء عموما يتناول الحبوب المنومة لأكثر
من بضعة أيام .
لكنهم
قد يوصون بتناول الحبوب المنومة
كمساعدة مؤقتة إلى أن تبدأ العلاجات الأخرى بالعمل
.
إذا رأى طبيبك أنك تعاني من اضطراب نوم غير الأرق ،
فقد تتم إحالتك إلى مركز نوم لإجراء تحاليل خاصة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق