قال جعفر بن أبى المغيرة:
كان حطيط صواما قواما يختم فى كل يوم وليلة ختمة ويخرج
من البصرة ماشيا حافيا إلى مكة فى كل سنة , فوجه الحجاج فى طلبه , فأخذ , فأتى به الحجاج , فقال له: إيه.
قال: قل , فإنى قد عاهدت الله عز وجل لئن سألت لأصدقن ,
ولئن ابتليت لأصبرن , ولئن عوفيت لأشكرن ,
ولأحمدن الله على ذلك؛
قال: ما تقول فى؟
قال: أنت عدو الله تقتل على الظنة.
قال: فما قولك فى أمير المؤمنين؟
قال: أنت شررة من شرره , وهو أعظم جرما منك.
قال: خذوه فقطعوه عليه العذاب.
ففعلوا , فلم يقل حسا ولا بسا , فأتوه فأخبروه ,
فأمر بالقصب فشق , ثم شد عليه , وصب عليه الخل , والملح ,
وجعل يسل قصبة قصبة ,
فلم يقل حسا ولا بسا , فأتوه فأخبره ,
فقال: أخرجوه إلى السوق , فاضربوا عنقه.
قال جعفر: فأنا رأيته حين أخرج فأتاه صاحب له
, فقال: ألك حاجة؟
فقال: شربة من ماء فأتاه بماء , فشرب ثم ضربت رقبته ,
وكان ابن ثمانى عشرة سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق