* قال قاسم بن عثمان الخزاعي:
رأيت
في الطواف حول البيت رجلاً، فأعجبني حاله، فتقربت منه، فإذا هو
لا يزيد في دعائه على قوله:
( اللهم قضيت حاجة
المحتاجين، وحاجتي لم تقض )
.. «اللهم قضيت حاجة
المحتاجين وحاجتي لم تقض»..
فقلت له: مالك لا تزيد على
هذا؟!
فقال: سأحدثك حديثًا علَّ
الله أن ينفعك به..
كنا سبعة رفقاء من بلدان
شتى، غزونا أرض الروم، فوقعنا كلنا
في الأسر، فاعتزل
بنا بعض الروم إلى موضع ليضربوا أعناقنا.. فبينما
نحن على تلك الحال.. نظرت
إلى السماء.. فإذا سبعة أبواب مفتحة.. على
كل باب جارية من الحور
العين.. مع كل حوراء طست ومناديل!! فقدن
رجل منا.. فضربت عنقه..
فرأيت واحدة منهن قد هبطت إليه.. ومسحت
دمه بتلك المناديل.. ثم
عادت.. وأغلق باب.. وهكذا.. حتى ضربت أعناق
الستة.. وبقيت أنا..
ونظرت إلى السماء.. فإذا لم يبق إلا باب وجارية..
فلما قدمت لتضرب
عنقي.. استوهبني أحد الروم.. فوهبت له.. وعفي
عني.. فسمعتها تقول:
أي شيء فاتك يا محروم؟!
ثم أغلقت الباب وأنا أنظر
فلم أزل متحسرًا على ما فاتني حتى ألقاه!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق