لنتأمل معاً بعض الفوائد الطبية لشراب يخرج من بطون النحل
وهو العسل..ونتأمل الإعجاز في خلق النحلة أيضاً....
إنها مخلوقات غريبة جداً وتعتبر الأكثر تميزاً على هذه الأرض..
تم تصميمها أساساً لخدمة الإنسان، مع العلم أنها خُلقت قبل البشر
بملايين السنين.. مهمتها تصنيع المادة الشفائية الأقوى
وهي العسل..
إنه عالم النحل العجيب، الذي يتميز بخصائص مدهشة حيث يؤكد العلماء
أن هذه النحلة صممت بحيث تتمكن من صنع العسل من رحيق الأزهار..
فالنحلة لها أعين مركبة تستطيع تمييز الأزهار بها وهي تطير بسرعة،
ولديها قدرات هائلة على التواصل وتشكيل جماعات والعمل ضمن
هذه الجماعات دون كلل أو ملل.
فهي تقوم ببناء خلايا الشمع بطريقة هندسية محكمة ومن ثم تضع فيها
العسل.. كذلك تقوم بتربية صغارها والاعتناء بهم.. وكذلك تدافع عن
الخلية ضد الأعداء والحرات المفترسة، بالإضافة إلى العمل ليل نهار
والحرص على إنتاج كميات كبيرة من العسل... مع العلم أن هذا العسل
فائض عن حاجتها.
هذه الخصائص تدعونا للتفكر والتأمل في هذه المخلوقات
التي قال الله عنها:
{ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا
وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ }
[النحل: 68].
فسبحان الله.
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق