د. جاسم المطوع
التنمر أو العنف ظاهرة منتشرة بالمدارس، وخاصة بين الطلبة،
وتم طرح برامج علاجية كثيرة في المؤتمرات والأبحاث، ولكن ما
أود أن أركز عليه بهذا المقال هو كيف نقوي شخصية ضحية التنمر،
ونعزز ثقته بنفسه ونعلمه كيف يواجه التنمر، لأن المتنمر أو
العنيف قد يمارس عنفه على أقرانه بالمدرسة من خلال التهديد
أو الاستهزاء أو أن يعزله عن أصحابه أو يستخدم الضرب والإهانة
أو الرسائل عبر أجهزة التواصل وغيرها من وسائل ممارسة العنف
والتنمر على الآخرين.
فلو لاحظ المربي أن طفلا صار ضحية التنمر، فإن أول قرار يتخذه
لصالحه هو تقوية شخصيته، لأن في الغالب الضحية يكون ضعيف
الشخصية وهادئا ويسكت أثناء التنمر عليه، فلا يعرف كيف يوقف
المتنمر عند حده، فالمربي يعطيه بعض الأفكار ليقوي شخصيته
مثل أن يدربه على الكلام فلا يسكت وكيف يرد على المتنمر
ولا يتجاهله، لأن السكوت أو التجاهل في هذه الحالة يفهمها المتنمر
ضعفا، ولا مانع أن نوجه الضحية بأن يرد ردا قويا وقاسيا حتى يتأدب
المتنمر ويقف عند حده، وإذا استمر المتنمر بالاعتداء فإننا نوجه
الضحية في هذه الحالة للشكوى ونفهمه بأن الشكوى قوة وليست
ضعفا، وأن الشكوى عدالة وليست ظلما، وأن الشكوى إجراء قانوني
تتخذه تجاه المعتدي حتى تتم معاقبته وتأديبه فهذه هي الخطوة الأولى.
أما الخطوة الثانية
فإن المربي يقتنص الفرصة لتدريب الضحية على الثقة بالنفس، فلو
كان المتنمر يستهزئ بلباسه أو شكله أو طريقة كلامه أو مشيته فإن
المربي يلفت نظر الضحية إلى نقاط القوة بشخصيته، ويجعله ينظر
للباسه وشكله وكلامه نظرة الواثق، فيلفت نظره لتفوقه الدراسي أو
تميزه بالمواهب والهوايات أو قوة علاقاته الاجتماعية أ
و طيبته وحسن أخلاقه، وهكذا يتحدث معه حتى يجعل عينه
تنظر لإيجابياته ومميزاته
أما الخطوة الثالثة
فإن المربي يدربه على المرونة في العلاقات الاجتماعية، ويعلمه أن
الناس أصناف، وأنه عليه أن يتعامل مع كل صنف حسب نوعه
وطبعه وأخلاقه، وأن بعض الأصدقاء نكسبهم بالأخلاق الطيبة،
وبعضهم -ومنهم المتنمرون- نعطيهم العين الحارة، فلا نعامل كل
الأصدقاء بمسطرة واحدة، وهذه المرونة في التعامل من الأخلاق
الاجتماعية المهمة.
أما الخطوة الرابعة
فإن المربي يعلمه بأن الناس ليسوا سواسية بالأخلاق وأنهم أشكال
وأجناس، ففيهم الكريم والبخيل وفيهم الحاسد والمحب للخير، وفيهم
المحب والكاره، وفيهم الذي يتمنى الخير للآخرين والذي يتمنى الشر،
وفيهم المعتدي على الآخرين والذي يحترم الآخرين وهكذا، وهذه
المفاهيم مهمة للطفل حتى يعرف كيف يتعامل مع كل صنف بما
يتناسب مع شخصيته، وهذه مهارة تحتاج لتدريب ومعرفة للطفل
الضحية حتى يزداد ذكاؤه الاجتماعي وتكون شخصيته وثقته بنفسه قوية.
والخطوة الخامسة
فإن المربي يعلمه حدود الاحترام، وما هو التصرف الصحيح في حالة
الإهانة والتحقير، لأن الأصل في العلاقات الإنسانية الاحترام ولكن لو
تعرض شخص للإهانة فينبغي أن يتصرف بطريقة حكيمة حتى يوقف
من أهانه عند حده ولكي لا يستمر في إهانته، ومنها الرد الكلامي
أو الشكوى عليه أو طلب تدخل أولياء الأمور أو الإدارة لتأديبه،
وهذه كلها وسائل مشروعة لعلاج المشكلة.
وتبقى مشكلة التنمر والعنف قائمة، وأكثر بيئة تنشط فيها هي
المدارس، ولهذا وجود الرقابة الدائمة بالمدارس يساعد على
علاج المشكلة بالإضافة لبرامج التوعية للطلبة والطالبات حتى لا
تكون سببا في تحطيم الشخصيات وعزلتها والتفكير بطريقة سلبية
وإعادة ما فعله قابيل بهابيل.
التنمر أو العنف ظاهرة منتشرة بالمدارس، وخاصة بين الطلبة،
وتم طرح برامج علاجية كثيرة في المؤتمرات والأبحاث، ولكن ما
أود أن أركز عليه بهذا المقال هو كيف نقوي شخصية ضحية التنمر،
ونعزز ثقته بنفسه ونعلمه كيف يواجه التنمر، لأن المتنمر أو
العنيف قد يمارس عنفه على أقرانه بالمدرسة من خلال التهديد
أو الاستهزاء أو أن يعزله عن أصحابه أو يستخدم الضرب والإهانة
أو الرسائل عبر أجهزة التواصل وغيرها من وسائل ممارسة العنف
والتنمر على الآخرين.
فلو لاحظ المربي أن طفلا صار ضحية التنمر، فإن أول قرار يتخذه
لصالحه هو تقوية شخصيته، لأن في الغالب الضحية يكون ضعيف
الشخصية وهادئا ويسكت أثناء التنمر عليه، فلا يعرف كيف يوقف
المتنمر عند حده، فالمربي يعطيه بعض الأفكار ليقوي شخصيته
مثل أن يدربه على الكلام فلا يسكت وكيف يرد على المتنمر
ولا يتجاهله، لأن السكوت أو التجاهل في هذه الحالة يفهمها المتنمر
ضعفا، ولا مانع أن نوجه الضحية بأن يرد ردا قويا وقاسيا حتى يتأدب
المتنمر ويقف عند حده، وإذا استمر المتنمر بالاعتداء فإننا نوجه
الضحية في هذه الحالة للشكوى ونفهمه بأن الشكوى قوة وليست
ضعفا، وأن الشكوى عدالة وليست ظلما، وأن الشكوى إجراء قانوني
تتخذه تجاه المعتدي حتى تتم معاقبته وتأديبه فهذه هي الخطوة الأولى.
أما الخطوة الثانية
فإن المربي يقتنص الفرصة لتدريب الضحية على الثقة بالنفس، فلو
كان المتنمر يستهزئ بلباسه أو شكله أو طريقة كلامه أو مشيته فإن
المربي يلفت نظر الضحية إلى نقاط القوة بشخصيته، ويجعله ينظر
للباسه وشكله وكلامه نظرة الواثق، فيلفت نظره لتفوقه الدراسي أو
تميزه بالمواهب والهوايات أو قوة علاقاته الاجتماعية أ
و طيبته وحسن أخلاقه، وهكذا يتحدث معه حتى يجعل عينه
تنظر لإيجابياته ومميزاته
أما الخطوة الثالثة
فإن المربي يدربه على المرونة في العلاقات الاجتماعية، ويعلمه أن
الناس أصناف، وأنه عليه أن يتعامل مع كل صنف حسب نوعه
وطبعه وأخلاقه، وأن بعض الأصدقاء نكسبهم بالأخلاق الطيبة،
وبعضهم -ومنهم المتنمرون- نعطيهم العين الحارة، فلا نعامل كل
الأصدقاء بمسطرة واحدة، وهذه المرونة في التعامل من الأخلاق
الاجتماعية المهمة.
أما الخطوة الرابعة
فإن المربي يعلمه بأن الناس ليسوا سواسية بالأخلاق وأنهم أشكال
وأجناس، ففيهم الكريم والبخيل وفيهم الحاسد والمحب للخير، وفيهم
المحب والكاره، وفيهم الذي يتمنى الخير للآخرين والذي يتمنى الشر،
وفيهم المعتدي على الآخرين والذي يحترم الآخرين وهكذا، وهذه
المفاهيم مهمة للطفل حتى يعرف كيف يتعامل مع كل صنف بما
يتناسب مع شخصيته، وهذه مهارة تحتاج لتدريب ومعرفة للطفل
الضحية حتى يزداد ذكاؤه الاجتماعي وتكون شخصيته وثقته بنفسه قوية.
والخطوة الخامسة
فإن المربي يعلمه حدود الاحترام، وما هو التصرف الصحيح في حالة
الإهانة والتحقير، لأن الأصل في العلاقات الإنسانية الاحترام ولكن لو
تعرض شخص للإهانة فينبغي أن يتصرف بطريقة حكيمة حتى يوقف
من أهانه عند حده ولكي لا يستمر في إهانته، ومنها الرد الكلامي
أو الشكوى عليه أو طلب تدخل أولياء الأمور أو الإدارة لتأديبه،
وهذه كلها وسائل مشروعة لعلاج المشكلة.
وتبقى مشكلة التنمر والعنف قائمة، وأكثر بيئة تنشط فيها هي
المدارس، ولهذا وجود الرقابة الدائمة بالمدارس يساعد على
علاج المشكلة بالإضافة لبرامج التوعية للطلبة والطالبات حتى لا
تكون سببا في تحطيم الشخصيات وعزلتها والتفكير بطريقة سلبية
وإعادة ما فعله قابيل بهابيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق