مساعدة الرجل لأهل بيته ... تنقص من رجولته ؟؟
أم تزيد من شانه؟؟؟
هناك كثير من الرجال يعتبرون مساعدة المرأة شىء يقلل من قيمتهم
أو رجولتهم، خاصة إذا كانت المساعدة للزوجة في أعمال المنزل ،
تلك الأعمال التي تستهلك من طاقة وجهد المرأة ، هذا الشعور
بالعناء الذي تتكبده النساء داخل وخارج البيت يؤدي إلى ظهور
مشاعر العداوة بين الزوجين ..
ماذا يحدث لو ساعد الرجل زوجته في الأعمال المنزلية هل يقلل
هذا من قيمته أو رجولته ؟!
وماذا لو كانت مساعدتك لزوجتك في أعمال المنزل تمنحك
الاستقرار والسعادة الزوجية فهل ترفض ذلك لمجرد أن البعض
يعتقد أن هذا سلوك غير مقبول اجتماعيا؟!.
تتضارب الآراء حول مدى قبول الرجل لمشاركة المرأة في الأعمال
المنزلية، التي تعارف عليها أنها من أعمال النساء. بين قابل ورافض،
تباينت الآراء وإن اتفقوا على أهمية تعاون الزوجين في توطيد العلاقة
الأسرية ومن خلال التحقيق نتعرف إلى هذه الآراء وموقف الرجال
من هذه القضية.
فى هذا الموضوع تتباين الأراء بين موافق و مختلف فالبعض
يرى أن:
هذا العمل لا يتناسب ورجولة الرجل يعني عيب ومنهم من يرى
أنه شيء طبيعي من مبدأ التكافل الأسري وأنه أمر مطلوب...
فحين يأخذ الزوج المبادرة بمساعدة الزوجة بالأعمال المنزلية
تتسع مساحات الود والتراحم والهناء كما تعلمنا من تراثنا الإسلامي.
مساعدة الرجل لزوجته في الأعمال المنزلية لها أثر ايجابي في
استقرار وسعادة الحياة الزوجية:
قال صلي الله عليه وسلم
) خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي (
، فلا تخجل في مساعدة زوجتك في أداء الأعمال المنزلية...
قليل من اللياقة يكفي كثير من الحب والود وشئ من التنازل، يمنحك
السعادة الحقة ،تعلم من معلم البشرية وهاديها محمد صلي الله
عليه وسلم، واعرف من سيرته العطرة كيف كان يعامل اهل بيته،
لنا في رسول الله أسوة حسنة حيث كان صلى الله عليه وسلم يساعد
زوجاته فى أعمال المنزل إذ كان عليه الصلاة والسلام لا يعتمد
عليهم كلية فى شئونه الخاصة به، فقد كان يخيط ثوبه ويحيك نعله،
كما قال فى أحد احاديثه
) رفقا بالقوارير)
مشيرا إلى حسن التعامل والرفق والإحسان إليهم،
ومن الأمثلة النبوية الشريفة الأخرى أيضا أنه صلوات الله عليه كان
عندما يجلس عند بعيره، فإنه كان يثنى ركبته الشريفة لتضع صفية
بنت حيى قدمها فوقها لتركب البعير، فإذا كا ن الرسول صلى الله
عليه وسلم قد فعل ذلك فما بالنا نحن ...
وتظل المجاملة مطلوبة دائما،فإن ذلك يشعرالمراة بمكانتها
ويعطيها ثقة بالنفس مما يرفع من نظرتها تجاه هذا الرجل
تأكد أن كرامتك محفوظة عند مساعدة زوجتك بل إنك ستحظى بحياة
زوجية هادئة سعيدة ومليئة بالحب أيضاً،
إن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل على تقوية
الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية.
.. تأكد أن كرامتك محفوظة عند مساعدة زوجتك بل إنك ستحظى بحياة
زوجية هادئة سعيدة ومليئة بالحب أيضاً، والدليل ما أكده باحثون في
دراسة اجتماعية أن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل
على تقوية الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية ويؤكد د. بوب كيني
مستشار المؤسسة الأمريكية للعلاقات الزوجية أن من واجب الزوج
مساعدة زوجته في الأعمال المنزلية ما دامت تساعده في العمل
بالخارج وتشاركه في مصروف المنزل وأفضل طريقة للتعاون
بين الزوجين هي تقسيم الأعمال المنزلية دون إجبار من الزوجة
بل يجب على الزوجة أن تشجع زوجها باستمرار وتوضح له مدى
امتنانها من مجهوده وإنجازاته المنزلية، كما يجب أن تتغاضى
الزوجة عن الأخطاء التي قد يقع فيها الزوج بسبب عدم تأقلمه
على الأعمال المنزلية حتى تتجنب توتر أعصابه وغضبه .
تتحمل المرأة فى زمننا المعاصر كثيرًا من المسئوليات والأعباء
التى تشكل عليها ضغوطًا نفسية وبدنية، من عمل خارج المنزل
يبدأ بشقاء المواصلات، وتحكم الرؤساء، وينتهى بتحمل مسئولية
العمل نفسه، وما يتطلبه من جهد ذهنى وبدنى، ثم يأتى دورها
وعملها الأساسى الذى خلقت من أجله، والتي لا يمكنها الفكاك
منه أو الإخلال به، وهو تحمل مسئولية وأعباء الزوج والمنزل
والأولاد، وما يتطلبه ذلك من جهد وصبر وقوة تحمل لترعى
أولادها دراسيًا، وبدنيًا، ونفسيًا، وترعى بيتها، وزوجها نفسيًا،
وبدنيًا أيضًا، وتحت كل هذا الضغط تنظر الزوجة إلى زوجها،
وتأمل فيه أن يشعر بآلامها، وتطلب منه أن يسهم معها في بعض
أعبائها، ويتحمل معها بعض مسئولياتها.
ويأبى كثير من الرجال أن يساعد زوجته فى الأعمال المنزلية، ولو
نظرت هي ونظر هو إلى رسولنا الكريم وصحابته الكرام، لوجدا لديهم
الأسوة الحسنة التي يمكن للمرأة أن تطلب من زوجها أن يتمثل
ويتشبه بها، ويتأسى بهؤلاء في بيوتهم ومع زوجاتهم،
(، فقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم) وصحابته
(رضوان الله عليهم) أمثلة عملية فى إعانة الزوجة،
( وتحمل الأعباء معهاوها هو رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام)
يقول
( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى ،
ولكن كيف كان الرسول خير الرجال في بيته وبين أهله ؟
تحكى لنا السيدة عائشة رضى الله عنها ،
أن النبي (صلى الله عليه وسلم كان في مهنة (خدمة) أهله، فإذا سمع
الأذان خرج وما خدمة أهل بيته تلك التي تحدثنا عنها السيدة عائشة؟
لقد كان رسولنا الكريم يخصف النعل
(أى يصلح ما فسد من أحذية )
ويقمُّ البيت، أى يكنس البيت، ويخيط الثوب، ويحلب الشاة، أى
أنه يعاون زوجاته في كل أعمالهن المنزلية.
يا لروعة هذا النبي العظيم، لقد كان متزوجًا من تسع نساء، ولو أن
أمره سيطاع، ولن يكلف زوجاته عبئًا، فخياطة ثوبه، أو خصف نعله،
أو حلب شاته، لو أن كل واحدة من زوجاته قامت بواحد منها لما
تكلف شيئًا، لكنه أعفاهن من هذه الأعباء رحمة وتحببًا.
لكم أوصى النبي بالنساء فقال (صلى الله عليه وسلم):
( استوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن عندكم لا يملكن لأنفسهن شيئًا،
وإنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله تعالى...
الرسول صلى الله عليه وسلم يشجع الرجال على معاونة النساء،
و يذكر لهم أن ذلك العمل يؤجر الرجل عليه، إذا قام به من
أجل زوجته، ويسمع منه الصحابة فيستجيبون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق