علمني الإسلام أن الحب الأجدي والأنفع هو ما يكون لله، فلا أحب
المرء إلا لله، فإذا كنت كذلك وداومت عليه كنت أحد الذين يظلهم الله
في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وقد روى مسلم في صحيحه قوله صلى الله
عليه وسلم :
( إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم
أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )
أي تحابوا لجلاله وعظمته، لا لغرض سوى ذلك من دنيا أو نحوها .
وقد ورد في حديثٍ صحيح آخر أن هؤلاء المتحابين في الله،
لهم منابر من نورٍ يتمناها النبيون والشهداء !
وحتى تكمل دائرة المحبة وتزيد بين المؤمنين، فإن عليهم أن يخبر
بعضهم بعضًا بذلك، فيقول أحدهم : إني أحبك في الله،
ويرد الآخر : أحبك الذي أحببتني له .
وبازدياد هذا الحب الصافي بلا كدر، يزداد الوئام والتكافل في المجتمع،
وينعم بالأمن والأمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق