علمني الإسلام أن أرجو رحمة ربي وغفرانه مهما كثرت ذنوبي،
فإن رحمته وسعت كل شيء، وهو أرحم الراحمين، وألا أقنط أبدًا
من هذا ولا أيأس، فهو سبحانه يقول :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
[الزمر: 53] .
إنه سبحانه سبقت رحمته غضبه، هو أرحم بعباده من المرأة بوليدها،
إنه يريد من عباده أن يعزموا ويقوموا بأقل الأعمال وأسهلها لغفر لهم،
لا حجاب بين عبوديتهم وعظمته، إنه تعالى
( يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب
مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )
كما رواه مسلم .
إنه اللطيف الرحيم، إذا تقرب منه العبد قليلًا – وهو عبد – تقرب
إليه الرب أكثر – وهو رب - يفرح بتوبته لأنه رحيم يريد أن يتوب ويغفر ،
يدعوه إلى الجنة بأعمال صالحة، ويمهد له طريقها ليسلكها بأمانٍ مع
عزيمة وصبر، فكن مع الله يكن معك، وكن جامعًا بين فضيلتي الخوف
والرجاء، ترجو رحمته، وتخشى عقابه، وأحسن به الظن عند الموت،
فهو الذي يتولاك برحمته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق