قَيلَ أعلا الْأَعْمَال فِي الدَّرَجَات ان تعبد الله على السرُور بمولاك
ثمَّ على التَّعْظِيم لَهُ ثمَّ على الشُّكْر ثمَّ على الْخَوْف
وَآخر الاعمال الَّتِي تكون بِالصبرِ وَالصَّبْر على وُجُوه تصبر
وصبر جميل ثمَّ تخرج الى الْخَوْف وَالشُّكْر
ثمَّ الى التَّعْظِيم ثمَّ السرُور
من آدَاب المراقبة
من أَرَادَ الزّهْد فَلْيَكُن الْكثير مِمَّا فِي أَيدي النَّاس عِنْده قَلِيلا
وَليكن الْقَلِيل عِنْده من دُنْيَاهُ كثيرا
وَليكن الْعَظِيم مِنْهُم اليه من الاذى صَغِيرا
وَليكن الصَّغِير مِنْهُ إِلَيْهِم عِنْده عَظِيماً
من آدَاب المراقبة
اذا دعتك نَفسك الى مَا تَنْقَطِع بِهِ عِنْد حظك
فَاجْعَلْ بَيْنك وَبَينهَا حكما من الْحيَاء من الله تَعَالَى
من آدَاب المراقبة
إِن الاكياس إِذا دعتهم النُّفُوس الى ان تقطهم بخدائعها
عَن سَبِيل نجاتهم حاكموها الى الْحيَاء من الله تَعَالَى
فأذلها حكم الْحيَاء وَقَيلَ مخرج الاغترار من حسن ظن الْقلب
ومخرج حسن ظن الْقلب من الْقيام لله على مَا يكره
ثمَّ من كذب النَّفس
وَقَالَ من النصح ان تحب ان يكون النَّاس كلهم خيرا مِنْك
من آدَاب المراقبة
لَيْسَ للْعَبد أَن يرد على مَوْلَاهُ شَيْئا من أَحْكَامه
وَعَلِيهِ ان يرضى بِمَا ورد عَلَيْهِ من حكم مَوْلَاهُ
فَإِن لم يرض صَبر
فللعبد حالان حَال يُوَافق مِنْهُ رضَا على مَا يحب
وَحَال يُوَافق مِنْهُ صبرا على مَا يكره
فوائد من كتاب آداب النفوس
للحارث المحاسبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق