السؤال
حصل لي حادث منذ مدة بسيارتي، وهو إنني أسير في طريقي الصحيح،
وفجأة اعترض لنا صاحب سيارة وصدمنا، مما تسبب بأضرار
في سيارتي، وعندما ذهبنا إلى إدارة المرور صار الخطأ على صاحب
السيارة الأخرى، وتفاهمنا عند المرور على أن يصلح سيارتي، حيث إن
الخطأ أصبح عليه، وذهبنا إلى ورش التصليح في تلك المنطقة، وأخذنا
مندوب من ثلاث ورش، وصاروا ثلاثة من كل ورشة، وذهبنا إلى السيارة
وكانت عند المرور، وكل واحد من المندوبين أعطى فاتورة بالقيمة المراد
تصليحها عنده، ووافقت على أقل قيمة من الفواتير الثلاثة، وهي:
ألفا ريال، ولأنني ليس من المنطقة التي حصل فيها الحادث أخذت
الفلوس إلى المنطقة التي أسكنها لكي أصلحها بها، وهي تبعد عن المنطقة
التي حصل بها الحادث خمسين كيلومتر، وقبل أن آخذ منه الفلوس أتانا
عسكري وقال: لماذا لا تذهبون إلى ورشة أخرى قد تكون أقل من هذه
القيمة، فقلت أنا: ليس لدي مانع، وإذا زاد المبلغ عن المبلغ الذي توافقنا
عليه فإنك ستدفع الزيادة، فقال: قد وافقت على المبلغ الأول، ولا أريد
الذهاب إلى ورش أخرى، وأخذت المبلغ والسيارة إلى منطقتي وأصلحت
السيارة عند أحد الورش بمبلغ 1000 ريال، وكنت في ذلك الوقت
في حاجة إلى الألف ريال الباقي، وصرفته في حاجتي، فهل يجب إرجاع
الألف ريال أم يكون لي؛ حيث إنه وافق على المبلغ بموجب الفواتير التي
من أصحاب الورش، وهي الفاتورة الأقل من المنطقة التي يسكنها،
وقد مضى على هذه القصة فترة من الزمن. أفيدونا جزاكم الله خيرًا
وسدد خطاكم ونفع بكم المسلمين.
الإجابة
إذا كان الأمر كما ذكر، وإنه حصل الصلح بينك وبين صاحب السيارة
الأخرى على أن يدفع لك مبلغ ألفي ريال عن الإصلاح،
فلا شيء عليك فيما أخذت منه.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق