يعتقد كثير من المدخنين أن الدخان يساعدهم على الاسترخاء ويقدم لهم
مزيداً من السعادة، ولكن ماذا كشف العلماء حول هذه العادة السيئة
وعلاقتها بالسعادة؟....
بحث جديد لجامعة برمنغهام يؤكد أن الدخان يرتبط بالاكتئاب. حيث تبين
أن 70 % من المدخنين يعانون من القلق والاكتئاب، وأن الإنسان بمجرد
أن يقلع عن التدخين تتحسن حالته النفسية والجسدية. ومن المؤكد أن
التدخين يزيد مخاطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان
مثل سرطان الرئة والفم...
كما أن التدخين يرتبط بزيادة مخاطر مرض تصلب الشرايين
وأمراض القلب، وله تأثيرات سلبية أيضا على صحة الرجل الجنسية.
أظهر بحث آخر لجامعة برمنغهام أن التدخين يزيد من احتمال أن يفقد
المدخن أسنانه. فالمواد التي يطلقها الدخان وتنتشر عبر الفم تؤثر سلبياً
على اللثة والأسنان ويقول العلماء في معهد Human Nutrition إن
الدراسة الجديدة تؤكد أن الرئتين ليستا الوحيدتين اللتين تتضرران من
التدخين، إنما الأسنان سوف تكون في حالة خطر جراء التدخين.
الدراسة الجديدة تؤكد أن الإنسان بمجرد أن يترك الدخان فإن أجهزة
الجسم تبدأ بالعمل على طرد السموم وتنظيف الرئتين، وتبدأ خلايا الدماغ
بالعمل بكفاءة أفضل، كما ينشط النظام المناعي وتتحسن صحة القلب
والشرايين... ببساطة فإن كل جسدك يحتفل بترك التدخين ويجدد نشاطه.
. والنتيجة أنك سوف تشعر بسعادة لم تكن تشعر بها من قبل.. ولكن يجب
عليك أن تصبر عدة أيام لتحقيق ذلك.
إن جميع العلماء بلا استثناء يؤكدون أن التدخين هو انتحار بطيء،
وهذا ما نهى عنه الإسلام، قال تعالى:
{ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
[البقرة: 195]..
فنصيحتي لكل من يدخن: امتنع عن التدخين فوراً لتنقذ ما تبقى من خلايا
سليمة في جسدك.. لأن الله سيحاسبك على هذا الجسد الذي وهبه الله لك،
وجعله في أفضل شكل.. ولكنك شوهته وأفسدته بهذه العادة السيئة..
فاترك الدخان ولن تندم بإذن الله.
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق