ما معنى رب؟ :
النبي -عليهِ الصلاة والسلام- يقولُ في حديثٍ صحيح:
عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ, أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:
( ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ: مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا, وَبِالإِسْلامِ دِينًا, وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا )
[أخرجه مسلم في الصحيح, والترمذي في سننه]
تجد أشخاصاً كثيرين, عِندَهم حالةُ سُخطٍ صعبةٍ جدّاً, هذه الحالة سببها الجهل، قد يرى أنَّ الأرض يَعمُ فيها الظُلم, وأنَّ القوي يأكلُ الضعيف، وأنَّ الأرض مُقبلةٌ على جفافٍ في المياه ونقصٍ في الغذاء, وأنًّ البشرَ سوفَ يذوقونَ الأمرّين, هكذا يقرأ في المقالات، كُل هذه المقالات التي تُسطّر, تُسطّر في غفلةٍ عن اللهِ عزّ وجل, كاتِبُها غافل، كاتِبُها لم يقرأ القرآن،
كاتِبُها لا يعرف الله عزّ وجل,
لذلك: مرَّ بِنا البارحة في أحاديث درسِ الفجرِ:
أنَّ من أكبرِ الكبائر: أن تيأسَ من رَوحِ الله.
من أكبر الكبائر: اليأسُ من رُوحِ الله كُفر.
بالمناسبة: الإنسان حينما يستمع إلى أهلِ الضلال, إلى أهلِ الدُنيا, إلى المُشككين, إلى السوداويين, حينما يرسمون لكَ مستقبل العالم, على أنهُ مُظلم, وعلى أنَّ القوي سيأكُلُ الضعيف, وعلى أنَّ الفقير سيزدادُ فقراً,
وعلى أنَّ الحروبَ القادمة حروبَ مياه, وعلى أنَّ النبات لن يُطعِمَ أهلَ الأرض, هذا كُلُهُ كلام أهل الدُنيا وأهل الكُفر، هذا الكلام يبعثُ في النفسِ السُخط والضيق والقلق, لكنكَ إذا آمنتَ باللهِ ربّاً.
ما معنى ربّ؟ ربّ بيدهِ كُلُ شيء، آمنتَ بِهِ إلهاً, هوَ المُسيّر, وهوَ الذي يستحقُ العِبادة, وآمنتَ بهِ ربّاً, هوَ المُمِد, وهوَ الحكيم الذي يُربّي كُلَّ شيء, ومن ضِمنِ تربيتهِ النفوس البشريّة يُربيها.
هذه مفاجآت الرب للعباد :
في العيد الماضي زارنا في المسجد رجل من أهل العِلم الدنيوي, فقالَ لي كلاماً: أيها الأخوة, إذا استوعبتُهُ كما أراد, ليسَ بإمكاني أن أقف على قدميّ، يتحدّثُ عن الجفاف الذي أصابَ مِنطقة دمشق, وأنَّ منسوبَ المياه قد تدنّى كثيراً, وأننا مُقبِلونَ على جفافٍ عام, وأنَّ حوضَ دِمشق آيلُ إلى اليباس, وجاءني بإحصائيات, وأدلّة, وأرقام, ودراسات, ومتوسط الأمطار, فكيفَ فوجِئنا في العام الماضي بأمطارٍ تزيدُ عن ثلاثمائة وسبعين ميليمتر, مقابل 80 أو 120 ميليمتر في الأعوام الماضية؟ أينَ كانت هذه؟ هذه مُفاجآت
ربُنا عزّ وجل، هذا التشاؤم والسوداوية والنظرة غير المُتأنيّة,
هذه ربُنا عزّ وجل يُبددُها:
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
[سورة لقمان الآية: 31]
وأمطارُ العام من آيات الله الدالّة على عظمَتِهِ، لكنّكَ إذا ظننت أنَّ المطرَ وحدَهُ حلَّ كُلَّ المُشكلات, يأتيكَ مطرٌ في وقتٍ غيرِ مُناسب فيُتلِفُ المحاصيل، لا تعبُدِ المطرَ دونِ الله, اعبُد اللهَ عزّ وجل، فالمطر في غيرِ وقتِهِ يُتلِفُ كُلَّ المحاصيل، فلذلك اسأل اللهَ السلامة والرِزق, فهل رضيتَ باللهِ ربّاً؟
أحياناً تستمع إلى أنَّ هذه الجِهة مَلَكت العالَمَ كُلَهُ, وسوفَ تُذِلّهُ جميعاً,
من قال لكَ: أنَّ هذا يدوم؟ هذا خِلاف السُنّة:
{ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ
ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }
[سورة البقرة الآية: 251]
وضع استثنائي لا يستمر، إنَّ جِهةً واحدة في الأرض تتحكمُ بالعالمِ كُلّهِ, وتُذِل العالمَ كُلَهُ, هذا شيء لا يستمر, لكن امتحان، كُلُ إناءٍ ينضحُ بما فيه.
( ذاقَ طعمَ الإيمانِ: من رضيَّ باللهِ ربّاً وبالإسلامِ ديناً )
النبي -عليهِ الصلاة والسلام- يقولُ في حديثٍ صحيح:
عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ, أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:
( ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ: مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا, وَبِالإِسْلامِ دِينًا, وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا )
[أخرجه مسلم في الصحيح, والترمذي في سننه]
تجد أشخاصاً كثيرين, عِندَهم حالةُ سُخطٍ صعبةٍ جدّاً, هذه الحالة سببها الجهل، قد يرى أنَّ الأرض يَعمُ فيها الظُلم, وأنَّ القوي يأكلُ الضعيف، وأنَّ الأرض مُقبلةٌ على جفافٍ في المياه ونقصٍ في الغذاء, وأنًّ البشرَ سوفَ يذوقونَ الأمرّين, هكذا يقرأ في المقالات، كُل هذه المقالات التي تُسطّر, تُسطّر في غفلةٍ عن اللهِ عزّ وجل, كاتِبُها غافل، كاتِبُها لم يقرأ القرآن،
كاتِبُها لا يعرف الله عزّ وجل,
لذلك: مرَّ بِنا البارحة في أحاديث درسِ الفجرِ:
أنَّ من أكبرِ الكبائر: أن تيأسَ من رَوحِ الله.
من أكبر الكبائر: اليأسُ من رُوحِ الله كُفر.
بالمناسبة: الإنسان حينما يستمع إلى أهلِ الضلال, إلى أهلِ الدُنيا, إلى المُشككين, إلى السوداويين, حينما يرسمون لكَ مستقبل العالم, على أنهُ مُظلم, وعلى أنَّ القوي سيأكُلُ الضعيف, وعلى أنَّ الفقير سيزدادُ فقراً,
وعلى أنَّ الحروبَ القادمة حروبَ مياه, وعلى أنَّ النبات لن يُطعِمَ أهلَ الأرض, هذا كُلُهُ كلام أهل الدُنيا وأهل الكُفر، هذا الكلام يبعثُ في النفسِ السُخط والضيق والقلق, لكنكَ إذا آمنتَ باللهِ ربّاً.
ما معنى ربّ؟ ربّ بيدهِ كُلُ شيء، آمنتَ بِهِ إلهاً, هوَ المُسيّر, وهوَ الذي يستحقُ العِبادة, وآمنتَ بهِ ربّاً, هوَ المُمِد, وهوَ الحكيم الذي يُربّي كُلَّ شيء, ومن ضِمنِ تربيتهِ النفوس البشريّة يُربيها.
هذه مفاجآت الرب للعباد :
في العيد الماضي زارنا في المسجد رجل من أهل العِلم الدنيوي, فقالَ لي كلاماً: أيها الأخوة, إذا استوعبتُهُ كما أراد, ليسَ بإمكاني أن أقف على قدميّ، يتحدّثُ عن الجفاف الذي أصابَ مِنطقة دمشق, وأنَّ منسوبَ المياه قد تدنّى كثيراً, وأننا مُقبِلونَ على جفافٍ عام, وأنَّ حوضَ دِمشق آيلُ إلى اليباس, وجاءني بإحصائيات, وأدلّة, وأرقام, ودراسات, ومتوسط الأمطار, فكيفَ فوجِئنا في العام الماضي بأمطارٍ تزيدُ عن ثلاثمائة وسبعين ميليمتر, مقابل 80 أو 120 ميليمتر في الأعوام الماضية؟ أينَ كانت هذه؟ هذه مُفاجآت
ربُنا عزّ وجل، هذا التشاؤم والسوداوية والنظرة غير المُتأنيّة,
هذه ربُنا عزّ وجل يُبددُها:
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }
[سورة لقمان الآية: 31]
وأمطارُ العام من آيات الله الدالّة على عظمَتِهِ، لكنّكَ إذا ظننت أنَّ المطرَ وحدَهُ حلَّ كُلَّ المُشكلات, يأتيكَ مطرٌ في وقتٍ غيرِ مُناسب فيُتلِفُ المحاصيل، لا تعبُدِ المطرَ دونِ الله, اعبُد اللهَ عزّ وجل، فالمطر في غيرِ وقتِهِ يُتلِفُ كُلَّ المحاصيل، فلذلك اسأل اللهَ السلامة والرِزق, فهل رضيتَ باللهِ ربّاً؟
أحياناً تستمع إلى أنَّ هذه الجِهة مَلَكت العالَمَ كُلَهُ, وسوفَ تُذِلّهُ جميعاً,
من قال لكَ: أنَّ هذا يدوم؟ هذا خِلاف السُنّة:
{ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ
ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }
[سورة البقرة الآية: 251]
وضع استثنائي لا يستمر، إنَّ جِهةً واحدة في الأرض تتحكمُ بالعالمِ كُلّهِ, وتُذِل العالمَ كُلَهُ, هذا شيء لا يستمر, لكن امتحان، كُلُ إناءٍ ينضحُ بما فيه.
( ذاقَ طعمَ الإيمانِ: من رضيَّ باللهِ ربّاً وبالإسلامِ ديناً )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق