الفرح فرحان: فرح محمود وفرح مذموم، والله تعالى ندب المؤمنين والمؤمنات
إلى أن يفرحوا بما يُحمد من الأمور والأعمال الظاهرة والباطنة،
ونهاهم أن يفرحوا بزخرف الدنيا ومتاع الحياة الزائل:
{ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ }
أي: فرحوا بالحياة الدنيا فرحاً؛ أوجب لهم الاطمئنان بها، والغفلة عن الآخرة،
وذلك لنقصان عقولهم.
وقد حذر الله تعالى من الفرح بغير الحق بقوله:
{ ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ }
كانوا يفرحون في الأرض بالشرك والمعاصي، ويمرحون بالتوسع في الفرح؛
لأن المرح هو شدة الفرح. ومما جاء في الفرق بينهما؛
أن الفرح: انفعال نفساني بالمسرة ورضى الإنسان عن أحواله.
والمرح: ما يَظهر على الفارح من الحركات في مشيه ونظره، ومعاملته مع الناس،
وكلامه، وتكبره، فهو هيئة ظاهرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق