عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنه
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ ،
حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ
فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ،
ثُمَّ ليَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ،
فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ ؛
فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ )
رواه مسلم (2033)
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه :
( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ ، قَالَ وَقَالَ :
إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ،
وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُتَ الْقَصْعَةَ ، قَالَ :
فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّ طَعَامِكُمْ الْبَرَكَةُ )
رواه مسلم (2034)
يقول النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (13/206) :
" معناه والله أعلم : أن الطعام الذى يحضره الإنسان فيه بركة ،
ولا يُدرى أن تلك البركة فيما أكله ، أو فيما بقي على أصابعه ،
أو في ما بقي في أسفل القصعة ، أو فى اللقمة الساقطة ،
فينبغي أن يحافظ على هذا كله لتحصل البركة ،
وأصل البركة الزيادة وثبوت الخير والإمتاع به ، والمراد هنا والله أعلم :
ما يحصل به التغذية ،
وتسلم عاقبته من أذى ،
ويُقَوِّي على طاعة الله تعالى وغير ذلك "
انتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق