الحل في النباتات الخضراء
يعتقد البعض أن إحكام غلق نوافذ المنزل وأبوابه يضمن بيئة نظيفة خالية
من التلوث.. الا أن الدكتور عصمت وهبة الخبير الزراعي له رأي مختلف
في المسألة، إذ يؤكد أن الهواء داخل المنزل يكون أكثر تلوثا من الهواء
خارجه، بل يصل حجم التلوث في بعض الحالات داخل المنزل
إلي نحو100 مرة أكثر من خارجه!.
وفي البداية، يوضح أن الغبار والبكتيريا لا يعدان سببا رئيسا دائما لهذا
التلوث، نظرا لأن هناك مواد أخري تستعمل في المنزل، ويعتقد البعض
أنها آمنة مثل السجاد والستائر، لكن المؤكد أن هواء الغرف المنزلية
المغلقة يمكن أن يحتوي علي نحو300 مركب عضوي، يشمل المواد
الكيميائية الضارة كالمنظفات المنزلية والبلاستيك والألياف الصناعية
والدهانات والمواد اللاصقة ودخان التبغ والبخور والشموع.
هذه المواد، كما يقول الدكتور عصمت، يمكن أن تؤدي إلي ظهور أعراض
لأمراض صحية عدة من ضمنها: الصداع والغثيان والسعال
والإعياء وجفاف الجلد والتهابات الحنجرة.. نتيجة نوعية
الهواء الداخلي السيئة للمنازل المغلقة.
[] النباتات هي الحل:
هنا يؤكد الدكتور عصمت أن الإستعانة بالنباتات هو الحل الأفضل
في التخلص من الأبخرة والملوثات الضارة ومقاومة الحشرات
التي قد تسبب لنا الأمراض والإزعاج داخل المنازل، وفي الغرف
المغلقة.. فوضع نبتة خضراء واحدة علي الأقل داخل المنزل كفيلة
بتحسين نوعية الهواء الداخلي، ويوقف المخاطر الصحية، ويجعل هواء
البيئة المنزلية أكثر صحة، ويضيف أن هناك قائمة طويلة بالنباتات
المنزلية الجميلة التي تملك كفاءة في إزالة السموم الكيميائية، وقدرة
كبيرة علي إزالة الهواء الملوث، خاصة الفورمالديهايد، وإضافة رطوبة
إلي البيئة الداخلي وحاصلة علي أعلي درجة لتنقية هواء الغرف المنزلية
مثل نبتة زنبق السلام الأفضل بيئيا، وتسهم في تنظيف هواء الغرفة
المغلقة، بشكل جيد.
هذا بالإضافة إلي نخلة التمر والقزمة واللبلاب الإنجليزي، والنبات
المطاطي وفيكاس ألي ونخلة أريكا وسرخس بوسطن، وكلها نباتات سهلة
النمو والصيانة، وتمتلك كفاءة عالية في إزالة السموم الملوثة من المنازل
والأماكن المغلقة، دون تكاليف باهظة.
الكاتب: أحمد مهدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق