كيف أتعامل مع من يسخر مني؟
أ. زينب مصطفى
السؤال
♦ ملخص السؤال:
رجل يُحب العزلة عن الناس، حدثت مُشاجرة بينه وبين رجل في منطقته،
مما جعل الرجل يقول له لفظًا جارحًا، فثار عليه وضربه، وعندها أحسَّ
الناس أن هذا اللفظ يُثير هذا الرجل، فبدؤوا يُحاولون استِفزازه به
والسخرية منه.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجلٌ في منتصف الأربعين من عمري، أعمل في وظيفة جيدة، لكني
أفضِّل الوَحْدة، ولستُ انطوائيًّا، لا أجيد التعامُل مع الناس، رغم أنَّ
الجميع يقولون عني: إني شخصٌ مُلتزمٌ ومُحترمٌ إلى حدٍّ كبير.
يومًا ما تشاجَرْتُ مع أحد الأشخاص في الشارع الذى أقيم فيه، وهذا لا
يحدُث كثيرًا؛ لأنني لا أحبُّ الشجار والمشاحَنات، فقام هذا الشخصُ
بسبي بلفظٍ جارحٍ؛ فانزعجتُ وضرَبتُ هذا الشخص
حتى سقَط أرضًا، وانتهى الموقف!
المشكلةُ أن الجميع لاحَظ انزعاجي من هذا اللفظ وإثارته لي،
فتعمَّد أحدُهم ذِكْر هذا اللفظ كلما شاهدَني؛ حتى أصبحتْ لديَّ
حساسية مُفرِطة مِن هذه الكلمة، ويظهر أثرُها على وجهي وسلوكي،
ثم تطوَّر الأمرُ إلى أنَّ الناس تتكلَّم عني وتسخر مني.
فماذا أفعل؟
الجواب
أخي الكريم، أهَنِّئك أولاً على سؤالك عن حلٍّ لما يُزعجك؛ فهذا يدلُّ على
أنك إنسان تَرْغَب في الراحة والاستقرار النفسيِّ، ولا ترضى بالضعف
والاستسلام، وهذه أول خطوة لحلِّ كل مشكلة،
ونسأل الله أن ينفعك بما سنكتب لك.
مِن الواضح فعلاً أنك شخصٌ محترمٌ وهادئٌ، ولا تحبُّ المشاكل، ولكنك
ربما تفتَقِد للوُدِّ مع الآخرين.
لا بد أن تعلمَ أن هناك أشخاصًا يَتفنَّنون في مُضايقة غيرِهم؛ مِن باب التسْلِيَة
وقضاء الوقت، وهذا ما حدَث معك حينما شاهدوا انزعاجك
من اللفظ، فبدؤوا في التسْلية عليك.
فأنصحك بعدة أمور:
• حاوِلْ مُواجَهة نفسك عن سبب ضيقك من هذا اللفظ، فإذا كان
بسبب أن اللفظ سيئ، أو جارح كما ذكرتَ، فتدرَّبْ على الثقة بنفسك،
وذكِّر نفسك بأنَّ ما يَقولونه لا يُمَثِّلك أنت، وإنما يَعيبهم هم؛
فقد سَمحوا لأنفسهم بأذيَّة غيرهم؛ فهم مَن يجب أن يَتضايقوا لا أنت.
• حاوِلْ أن تتدرَّب في البيت قبل نُزولك للشارع أن تتخيَّلهم وهم يُطلقونه
عليك دون أن تظهرَ منك أي تعبيرات تُعَبِّر عن ضيقك، بل كأنك لم
تسمعْ شيئًا، أو تنشغل بالحديث في الهاتف ونحوه، فإن يئسوا
وعلموا أنه لا يُضايقك سيتوقفون عن ذلك وينسونه!
• في وقت آخر حاوِلْ أن تتودَّد لأهل الشارع الذي تسْكُن فيه،
عن طريق الابتِسامة في الوَجْه، أو إحضار بعض الهدايا والحلويات
لأطفالهم، فهذا يجعل الجميع يُحبونك، وحينها ستشعر بالثقة بنفسك
وبالسعادة والحب لنفسك وللآخرين، وهذا لن تصلَ له
إلا حينما تبدأ أنت بالودِّ والعطاء والحبِّ.
وثقْ دائمًا أنك بقَدْر ما تُعطي ستجد النتائج التي تُسعدك
وفَّقك الله، وسدَّد خُطاك
أ. زينب مصطفى
السؤال
♦ ملخص السؤال:
رجل يُحب العزلة عن الناس، حدثت مُشاجرة بينه وبين رجل في منطقته،
مما جعل الرجل يقول له لفظًا جارحًا، فثار عليه وضربه، وعندها أحسَّ
الناس أن هذا اللفظ يُثير هذا الرجل، فبدؤوا يُحاولون استِفزازه به
والسخرية منه.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجلٌ في منتصف الأربعين من عمري، أعمل في وظيفة جيدة، لكني
أفضِّل الوَحْدة، ولستُ انطوائيًّا، لا أجيد التعامُل مع الناس، رغم أنَّ
الجميع يقولون عني: إني شخصٌ مُلتزمٌ ومُحترمٌ إلى حدٍّ كبير.
يومًا ما تشاجَرْتُ مع أحد الأشخاص في الشارع الذى أقيم فيه، وهذا لا
يحدُث كثيرًا؛ لأنني لا أحبُّ الشجار والمشاحَنات، فقام هذا الشخصُ
بسبي بلفظٍ جارحٍ؛ فانزعجتُ وضرَبتُ هذا الشخص
حتى سقَط أرضًا، وانتهى الموقف!
المشكلةُ أن الجميع لاحَظ انزعاجي من هذا اللفظ وإثارته لي،
فتعمَّد أحدُهم ذِكْر هذا اللفظ كلما شاهدَني؛ حتى أصبحتْ لديَّ
حساسية مُفرِطة مِن هذه الكلمة، ويظهر أثرُها على وجهي وسلوكي،
ثم تطوَّر الأمرُ إلى أنَّ الناس تتكلَّم عني وتسخر مني.
فماذا أفعل؟
الجواب
أخي الكريم، أهَنِّئك أولاً على سؤالك عن حلٍّ لما يُزعجك؛ فهذا يدلُّ على
أنك إنسان تَرْغَب في الراحة والاستقرار النفسيِّ، ولا ترضى بالضعف
والاستسلام، وهذه أول خطوة لحلِّ كل مشكلة،
ونسأل الله أن ينفعك بما سنكتب لك.
مِن الواضح فعلاً أنك شخصٌ محترمٌ وهادئٌ، ولا تحبُّ المشاكل، ولكنك
ربما تفتَقِد للوُدِّ مع الآخرين.
لا بد أن تعلمَ أن هناك أشخاصًا يَتفنَّنون في مُضايقة غيرِهم؛ مِن باب التسْلِيَة
وقضاء الوقت، وهذا ما حدَث معك حينما شاهدوا انزعاجك
من اللفظ، فبدؤوا في التسْلية عليك.
فأنصحك بعدة أمور:
• حاوِلْ مُواجَهة نفسك عن سبب ضيقك من هذا اللفظ، فإذا كان
بسبب أن اللفظ سيئ، أو جارح كما ذكرتَ، فتدرَّبْ على الثقة بنفسك،
وذكِّر نفسك بأنَّ ما يَقولونه لا يُمَثِّلك أنت، وإنما يَعيبهم هم؛
فقد سَمحوا لأنفسهم بأذيَّة غيرهم؛ فهم مَن يجب أن يَتضايقوا لا أنت.
• حاوِلْ أن تتدرَّب في البيت قبل نُزولك للشارع أن تتخيَّلهم وهم يُطلقونه
عليك دون أن تظهرَ منك أي تعبيرات تُعَبِّر عن ضيقك، بل كأنك لم
تسمعْ شيئًا، أو تنشغل بالحديث في الهاتف ونحوه، فإن يئسوا
وعلموا أنه لا يُضايقك سيتوقفون عن ذلك وينسونه!
• في وقت آخر حاوِلْ أن تتودَّد لأهل الشارع الذي تسْكُن فيه،
عن طريق الابتِسامة في الوَجْه، أو إحضار بعض الهدايا والحلويات
لأطفالهم، فهذا يجعل الجميع يُحبونك، وحينها ستشعر بالثقة بنفسك
وبالسعادة والحب لنفسك وللآخرين، وهذا لن تصلَ له
إلا حينما تبدأ أنت بالودِّ والعطاء والحبِّ.
وثقْ دائمًا أنك بقَدْر ما تُعطي ستجد النتائج التي تُسعدك
وفَّقك الله، وسدَّد خُطاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق