ابنتي تختلق شخصية وهمية وتكلمها !
أ. أسماء مصطفى
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعزَّاء، لديَّ طفلة تبلغ مِن العمر سنتين ونصف، وعندما
رُزِقتُ بطفلٍ - قبل عام - بدأتْ ابنتي في اختِلاق شخصيةٍ وهْميَّةٍ؛ بحيث تتكلَّم معها،
وتنسب بعض الأفعال إليها،
وتلعب معها، وتقلد والدتها بالتعامُل معها، حتى إنَّ هذه الشخصية لديها أطفال.
فهل هذا الأمر طبيعي، علمًا بأننا لم نُهمِلْها بعد ولادة أخيها؟!
وشكرًا لكم.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل، أولًا باركَ الله لكَ في أبنائك،
وحفظهم لك، وجعلهم قرَّة أعين لك، أما بعد:
فهذا الموضوع الذي ذكرتَ وهو صنعُ الطفلة لشخصيةٍ وهمية،
له حدود، فهل هي تتعامَل مع هذه الشخصية الخيالية مدَّة ٢٤ ساعة،
وانفصلتْ عنكم، وأصبح كلُّ تعاملها مع هذه الشخصية فقط؟
أو إنها مثلًا تتسلَّى وقت اللعب بهذه الشخصية الخيالية؟
إذا كانتْ كذلك على الدوام، وأصبحتْ في انقطاعٍ عن التعامل معكم،
فالأفضل الذَّهاب بها إلى مختصٍّ؛ ليطمئنَكم على وضْعِها.
أما إذا كانتْ تَفعَلُ ذلك في بعضِ الأوقات فقط، وليس بكثرة؛
فأتوقَّع أن يكون ذلك مِنْ باب اللعب بطريقةٍ خياليةٍ،
وهذا لا ضررَ فيه، بشرط ألَّا يزيد عن حدِّه، فمِثْل
هذا مجرد ردة فعل لوجود طفل آخر، فقد فضَّلتْ أن تُقَلِّد والدتَها،
وتمارسَ دَوْر الأمومة أيضًا على طفلٍ خيالي، وهذا يؤكِّد لنا مدى حساسية
وتركيز الأطفال مع هذا الأمرِ، حتى برغم عدم إهمال الطفل الأول؛
فمهما حدث يَشعُر ببعض المشاعر المختلطة، ولذلك أنصح الوالدة
بقضاء وقتٍ خاصٍّ للعب مع ابنتها، وتكون متفرِّغة لها تمامًا يوميًّا
لمدة ١٠ دقائق على الأقل، وأيضًا من الممكن أن تقترحَ عليها إحضار
دمية لها، وتقوم هي بتسميتِها، وممارسة هذه الأدوار عليها؛
فهي بهذه الحركة توجِّه فعلها إلى مهارة،
وهي: تنمية مهارة الأمومة والاهتمام بالأصغر منها.
وأخيرًا أؤكِّد على أهمية تعلُّم فنِّ مهارة التربية الإيجابية للأطفال،
عن طريق الدورات أو الكتب، وجزاكم الله خيرًا على تواصلِك معنا.
أ. أسماء مصطفى
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأعزَّاء، لديَّ طفلة تبلغ مِن العمر سنتين ونصف، وعندما
رُزِقتُ بطفلٍ - قبل عام - بدأتْ ابنتي في اختِلاق شخصيةٍ وهْميَّةٍ؛ بحيث تتكلَّم معها،
وتنسب بعض الأفعال إليها،
وتلعب معها، وتقلد والدتها بالتعامُل معها، حتى إنَّ هذه الشخصية لديها أطفال.
فهل هذا الأمر طبيعي، علمًا بأننا لم نُهمِلْها بعد ولادة أخيها؟!
وشكرًا لكم.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل، أولًا باركَ الله لكَ في أبنائك،
وحفظهم لك، وجعلهم قرَّة أعين لك، أما بعد:
فهذا الموضوع الذي ذكرتَ وهو صنعُ الطفلة لشخصيةٍ وهمية،
له حدود، فهل هي تتعامَل مع هذه الشخصية الخيالية مدَّة ٢٤ ساعة،
وانفصلتْ عنكم، وأصبح كلُّ تعاملها مع هذه الشخصية فقط؟
أو إنها مثلًا تتسلَّى وقت اللعب بهذه الشخصية الخيالية؟
إذا كانتْ كذلك على الدوام، وأصبحتْ في انقطاعٍ عن التعامل معكم،
فالأفضل الذَّهاب بها إلى مختصٍّ؛ ليطمئنَكم على وضْعِها.
أما إذا كانتْ تَفعَلُ ذلك في بعضِ الأوقات فقط، وليس بكثرة؛
فأتوقَّع أن يكون ذلك مِنْ باب اللعب بطريقةٍ خياليةٍ،
وهذا لا ضررَ فيه، بشرط ألَّا يزيد عن حدِّه، فمِثْل
هذا مجرد ردة فعل لوجود طفل آخر، فقد فضَّلتْ أن تُقَلِّد والدتَها،
وتمارسَ دَوْر الأمومة أيضًا على طفلٍ خيالي، وهذا يؤكِّد لنا مدى حساسية
وتركيز الأطفال مع هذا الأمرِ، حتى برغم عدم إهمال الطفل الأول؛
فمهما حدث يَشعُر ببعض المشاعر المختلطة، ولذلك أنصح الوالدة
بقضاء وقتٍ خاصٍّ للعب مع ابنتها، وتكون متفرِّغة لها تمامًا يوميًّا
لمدة ١٠ دقائق على الأقل، وأيضًا من الممكن أن تقترحَ عليها إحضار
دمية لها، وتقوم هي بتسميتِها، وممارسة هذه الأدوار عليها؛
فهي بهذه الحركة توجِّه فعلها إلى مهارة،
وهي: تنمية مهارة الأمومة والاهتمام بالأصغر منها.
وأخيرًا أؤكِّد على أهمية تعلُّم فنِّ مهارة التربية الإيجابية للأطفال،
عن طريق الدورات أو الكتب، وجزاكم الله خيرًا على تواصلِك معنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق