الضوابط الشرعية
لموقف المسلم في الفتن 5
الشيخ / صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ
أن يلزم المسلم الإنصاف والعدل في أمر كله .
يقول الله جلَّ وعلا :
{ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى }
(الأنعام: من الآية152)..) .
ويقول جلَّ وعلا :
{ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }
(المائدة:8)
وقد بُيِّنَتْ هذه المسألة بياناً شافياً كافياً ؛ من أنه لابدَّ من العدل في الأقوال
, ولا بدَّ من العدل في الأحكام , وأن من لم يعدل في قوله , أو يعدل
في حكمه ؛ فإنه لم يتبع الشرع اتباعاً يرجو معه النجاة .
ما معنى العدل ؟ وما معنى الإنصاف في هذه القاعدة ؟
معناه أنك تأتي بالأمور الحسنة أو بالأمور السيئة , تأتي بهذا الجانب الذي
تحبه , وذلك الجانب الذي لا تحبه , ثم توازن وتعرض لهما عرضاً
واحداً , وبعد ذلك تحكم .
فلا بدَّ من عرض الحسن والقبيح ؛ عرضهما على الذهن ,
حتى تصل إلى نتيجة شرعية , وحتى يكون تصورك ويكون قولك
أو فهمك أو رأيك في الفتنة منجياً إن شاء الله تعالى.
وهذه مسالة مهمة , وقاعدة لا بدَّ من رعايتها ؛ لأنه مَن لم يرع هذه
القاعدة ؛ دخل الهوى إلى قلبه من مصراعيه , ولم يأمن أن يفتح باب
الهوى على غيره , ومن ثم يكون داخلاً
في قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( ومَن سنَّ سنَّة سيئة ؛ فعليه وزرها
و وزر مَن عمل بها إلى يوم القيامة ) ,
وتكون المصيبة أعظم إذا كان الفعل ممَّن ينتسب إلى العلم والهدى ؛
لأنه يقتدي بفعله الجاهل , ويقتدي بفعله نصف المتعلم .
فإذا ؛ لابدَّ من أن نرعى هذه القاعدة في أمرنا كله ,
ومَن سلم من الهوى ؛ فإن الله جل وعلا سينجيه في الآخرة والأولى .
* الرابع من تلك الضوابط والقواعد :
ما دلَّ عليه قول الله جلَّ وعلا:
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا }
(آل عمران: من الآية103)) .
وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية , فقال :
( عليكم بالجماعة , وإياكم والفرقة ) .
وقال :
( الجماعة رحمة , والفرقة عذاب ) .
الفرقة بجميع أنواعها – في الأفكار , أو في الأقوال , أو في الأعمال –
عذاب يعذِّب الله جلَّ وعلا به مَن خالف أمره وذهب إلى غير هداه .
لهذا ؛ مَن لزم الجماعة – جماعة أهل السنة والجماعة – واقتدى بأئمتهم
وعلمائهم ؛ فإنه قد لزم الجماعة , ومَن تفرَّق عنهم ؛ فإنه لا يأمن
على نفسه أن يكون ممَّن ذهب إلى الفرقة وعذب بعذاب
من عذاب الله في الحياة الدنيا .
ولهذا ؛ قال عليه الصلاة والسلام :
( الجماعة رحمة , والفرقة عذاب ) .
لهذا ؛ كان لزاماً أن نلتزم بجماعة أهل السنة والجماعة ,
أن نلتزم بأقوالهم , وأن لا نخرج عن قواعدهم , ولا عن ضوابطهم , ولا عمَّا قرَّره
علمائهم ؛ لأنهم يعلمون من أصول أهل السنة والجماعة , ومن الأدلة
الشرعية , ما لا يعلمه كثير من الناس , وما لا يعلمه كثير من الذين
ينتسبون إلى العلم ؛ لأنهم لهم علماً راسخاً , ونظراً صائباً ,
وقدماً راسخةً في العلم .
لموقف المسلم في الفتن 5
الشيخ / صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ
أن يلزم المسلم الإنصاف والعدل في أمر كله .
يقول الله جلَّ وعلا :
{ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى }
(الأنعام: من الآية152)..) .
ويقول جلَّ وعلا :
{ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }
(المائدة:8)
وقد بُيِّنَتْ هذه المسألة بياناً شافياً كافياً ؛ من أنه لابدَّ من العدل في الأقوال
, ولا بدَّ من العدل في الأحكام , وأن من لم يعدل في قوله , أو يعدل
في حكمه ؛ فإنه لم يتبع الشرع اتباعاً يرجو معه النجاة .
ما معنى العدل ؟ وما معنى الإنصاف في هذه القاعدة ؟
معناه أنك تأتي بالأمور الحسنة أو بالأمور السيئة , تأتي بهذا الجانب الذي
تحبه , وذلك الجانب الذي لا تحبه , ثم توازن وتعرض لهما عرضاً
واحداً , وبعد ذلك تحكم .
فلا بدَّ من عرض الحسن والقبيح ؛ عرضهما على الذهن ,
حتى تصل إلى نتيجة شرعية , وحتى يكون تصورك ويكون قولك
أو فهمك أو رأيك في الفتنة منجياً إن شاء الله تعالى.
وهذه مسالة مهمة , وقاعدة لا بدَّ من رعايتها ؛ لأنه مَن لم يرع هذه
القاعدة ؛ دخل الهوى إلى قلبه من مصراعيه , ولم يأمن أن يفتح باب
الهوى على غيره , ومن ثم يكون داخلاً
في قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( ومَن سنَّ سنَّة سيئة ؛ فعليه وزرها
و وزر مَن عمل بها إلى يوم القيامة ) ,
وتكون المصيبة أعظم إذا كان الفعل ممَّن ينتسب إلى العلم والهدى ؛
لأنه يقتدي بفعله الجاهل , ويقتدي بفعله نصف المتعلم .
فإذا ؛ لابدَّ من أن نرعى هذه القاعدة في أمرنا كله ,
ومَن سلم من الهوى ؛ فإن الله جل وعلا سينجيه في الآخرة والأولى .
* الرابع من تلك الضوابط والقواعد :
ما دلَّ عليه قول الله جلَّ وعلا:
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا }
(آل عمران: من الآية103)) .
وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية , فقال :
( عليكم بالجماعة , وإياكم والفرقة ) .
وقال :
( الجماعة رحمة , والفرقة عذاب ) .
الفرقة بجميع أنواعها – في الأفكار , أو في الأقوال , أو في الأعمال –
عذاب يعذِّب الله جلَّ وعلا به مَن خالف أمره وذهب إلى غير هداه .
لهذا ؛ مَن لزم الجماعة – جماعة أهل السنة والجماعة – واقتدى بأئمتهم
وعلمائهم ؛ فإنه قد لزم الجماعة , ومَن تفرَّق عنهم ؛ فإنه لا يأمن
على نفسه أن يكون ممَّن ذهب إلى الفرقة وعذب بعذاب
من عذاب الله في الحياة الدنيا .
ولهذا ؛ قال عليه الصلاة والسلام :
( الجماعة رحمة , والفرقة عذاب ) .
لهذا ؛ كان لزاماً أن نلتزم بجماعة أهل السنة والجماعة ,
أن نلتزم بأقوالهم , وأن لا نخرج عن قواعدهم , ولا عن ضوابطهم , ولا عمَّا قرَّره
علمائهم ؛ لأنهم يعلمون من أصول أهل السنة والجماعة , ومن الأدلة
الشرعية , ما لا يعلمه كثير من الناس , وما لا يعلمه كثير من الذين
ينتسبون إلى العلم ؛ لأنهم لهم علماً راسخاً , ونظراً صائباً ,
وقدماً راسخةً في العلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق