من عجائب الدعاء (12)
دعاء إبراهيم – عليه السلام - :
قال – تعالى - :
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ }
[إبراهيم: 35] .
قال ابن كثير – رحمه الله -: ولقد استجاب الله له فقال تعالى:
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا }
[العنكبوت: 76] .
وقال تعالى :
{ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ }
[إبراهيم: 37] .
قال ابن كثير – رحمه الله - : وقد استجاب الله ذلك كما قال :
{ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا
آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا }
[القصص: 57] .
وهذا من لطفه – تعالى – وكرمه، ورحمته وبركته، أنه ليس في البلد
الحرام مكة شجرة مثمرة، وهي تجبي إليها ثمرات ما حولها، استجابة
لدعاء الخليل – عليه السلام - (تفسير ابن كثير – رحمه الله -) .
فاستجاب الله – جل وعلا – لخليله إبراهيم – عليه السلام – وهو في
مواضع كثيرة مطولة، وهكذا جميع الأنبياء فإن دعاءهم مستجاب؛
لأنهم حققوا أسباب استجابة الدعاء، ولذلك قال تعالى عن إبراهيم –
عليه السلام - :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ }
[إبراهيم : 39]
قال ابن كثير في تفسيره :
( أي أنه يستجيب لمن دعاه ) .
دعاء يعقوب – عليه السلام - :
فقد يعقوب – عليه السلام – ابنه يوسف – عليه السلام – وحزن عليه
حزنًا عظيمًا كما قال تعالى :
{ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ
فَهُوَ كَظِيمٌ }
[يوسف: 84]
ثم فقد أخاه لما وضع في رحله صواع الملك بتدبير من يوسف –
عليه السلام – فرجعوا إلى أبيهم وأخبروه، فقال يعقوب – عليه السلام - :
{ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ
جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ
وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ * قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ
حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ * قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي
إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا
فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
[يوسف: 83-87] .
فاستجاب الله – سبحانه – له فرد عليه يوسف وأخاه وأبصر بعد ما
وضع عليه قميص يوسف – عليه السلام – واستغفر لإخوته،
وذهبوا إلى مصر جميعًا، وكانت هذه عاقبة الصبر .
دعاء إبراهيم – عليه السلام - :
قال – تعالى - :
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ }
[إبراهيم: 35] .
قال ابن كثير – رحمه الله -: ولقد استجاب الله له فقال تعالى:
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا }
[العنكبوت: 76] .
وقال تعالى :
{ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ }
[إبراهيم: 37] .
قال ابن كثير – رحمه الله - : وقد استجاب الله ذلك كما قال :
{ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا
آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا }
[القصص: 57] .
وهذا من لطفه – تعالى – وكرمه، ورحمته وبركته، أنه ليس في البلد
الحرام مكة شجرة مثمرة، وهي تجبي إليها ثمرات ما حولها، استجابة
لدعاء الخليل – عليه السلام - (تفسير ابن كثير – رحمه الله -) .
فاستجاب الله – جل وعلا – لخليله إبراهيم – عليه السلام – وهو في
مواضع كثيرة مطولة، وهكذا جميع الأنبياء فإن دعاءهم مستجاب؛
لأنهم حققوا أسباب استجابة الدعاء، ولذلك قال تعالى عن إبراهيم –
عليه السلام - :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ }
[إبراهيم : 39]
قال ابن كثير في تفسيره :
( أي أنه يستجيب لمن دعاه ) .
دعاء يعقوب – عليه السلام - :
فقد يعقوب – عليه السلام – ابنه يوسف – عليه السلام – وحزن عليه
حزنًا عظيمًا كما قال تعالى :
{ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ
فَهُوَ كَظِيمٌ }
[يوسف: 84]
ثم فقد أخاه لما وضع في رحله صواع الملك بتدبير من يوسف –
عليه السلام – فرجعوا إلى أبيهم وأخبروه، فقال يعقوب – عليه السلام - :
{ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ
جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ
وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ * قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ
حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ * قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي
إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا
فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
[يوسف: 83-87] .
فاستجاب الله – سبحانه – له فرد عليه يوسف وأخاه وأبصر بعد ما
وضع عليه قميص يوسف – عليه السلام – واستغفر لإخوته،
وذهبوا إلى مصر جميعًا، وكانت هذه عاقبة الصبر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق