تغاريـــــد الـــرُّوح 1
حياتنا فصول ..
تعْبُرُ بالروح بين قطراتِ الدمِ السَّارِيَة، والعروقِ الممتدَّة، والدُّروبِ الضَّيِّقَة، والنَّبضاتِ الصَّادِحَة كتغاريدِ البلابِلِ الشَّادِيَة.. وتمضي السَّاعات والأيام ..
ولا يعْتبِرُ الإنسان من تلك الفصول التي تلْفِظُ أنْفاسَها كما تلفِظُ الأجْسادُ أَرْواَحَها
وتأتي اللحظة التَّاريخية الفاصِلة بين الحقِّ والباطل، فتوقِظُه صَحْوة الضَّمير من غفْلتِه، وتهيج مشاعِرُه الإنسانِيَّة التي كانت تُبْحِر على قوارب الملذَّات،
وتنازِعُ روحُه شُموخَ الصَّخر وتعرُّجاتِه الضَّيِّقة، وترحل به أشواقُه بين طيَّاتِ النِّعَم، ثم ما تلبث تجاعيدُ الخطوبِ والفِتن تظهر بجَلاء،
وتَنْشُب مخالبَها داخلَ تشَقُّقاتِ حياته وأجزائها المُترامية، وهو يتقلب في ظلماتٍ بعضُها فوق بعض كالَّليلِ المُلَبَّد بالسَّواد..
ويُلاقي من الشِّدَّة والرَّخاء بقَدْرِ ما كسَب وتصدَّق ووهَب، وبقَدْرِ ما أَخَذَ وأعْطى وبذَل، وبقدْرِ ما استقرَّ في قلبِه من درجات الإيمان،
وما لفَظَه من قولٍ وأًفْصَح عنه اللِّسان، وما صدَّقَهُ العمل وأَبان العقلُ عن حُجَّتِه ووَعاهُ الجَنان ..
ثم تُساقُ رُوحُه وتنْسَلُّ من جسدِه لحظاتِ النَّزْعِ الأخيرة، ويِنْتقِلُ الإنسان المؤمن الصَّادق من عالم الضِّيق بأَدْناسِه وأَكْدارِه،
إلى عالمٍ أرْحَب بنقائِه وصفائِه، ونعيمِ الجنَّة الوارِف، وعَذْفها المُذَلَّل
حياتنا فصول ..
تعْبُرُ بالروح بين قطراتِ الدمِ السَّارِيَة، والعروقِ الممتدَّة، والدُّروبِ الضَّيِّقَة، والنَّبضاتِ الصَّادِحَة كتغاريدِ البلابِلِ الشَّادِيَة.. وتمضي السَّاعات والأيام ..
ولا يعْتبِرُ الإنسان من تلك الفصول التي تلْفِظُ أنْفاسَها كما تلفِظُ الأجْسادُ أَرْواَحَها
وتأتي اللحظة التَّاريخية الفاصِلة بين الحقِّ والباطل، فتوقِظُه صَحْوة الضَّمير من غفْلتِه، وتهيج مشاعِرُه الإنسانِيَّة التي كانت تُبْحِر على قوارب الملذَّات،
وتنازِعُ روحُه شُموخَ الصَّخر وتعرُّجاتِه الضَّيِّقة، وترحل به أشواقُه بين طيَّاتِ النِّعَم، ثم ما تلبث تجاعيدُ الخطوبِ والفِتن تظهر بجَلاء،
وتَنْشُب مخالبَها داخلَ تشَقُّقاتِ حياته وأجزائها المُترامية، وهو يتقلب في ظلماتٍ بعضُها فوق بعض كالَّليلِ المُلَبَّد بالسَّواد..
ويُلاقي من الشِّدَّة والرَّخاء بقَدْرِ ما كسَب وتصدَّق ووهَب، وبقَدْرِ ما أَخَذَ وأعْطى وبذَل، وبقدْرِ ما استقرَّ في قلبِه من درجات الإيمان،
وما لفَظَه من قولٍ وأًفْصَح عنه اللِّسان، وما صدَّقَهُ العمل وأَبان العقلُ عن حُجَّتِه ووَعاهُ الجَنان ..
ثم تُساقُ رُوحُه وتنْسَلُّ من جسدِه لحظاتِ النَّزْعِ الأخيرة، ويِنْتقِلُ الإنسان المؤمن الصَّادق من عالم الضِّيق بأَدْناسِه وأَكْدارِه،
إلى عالمٍ أرْحَب بنقائِه وصفائِه، ونعيمِ الجنَّة الوارِف، وعَذْفها المُذَلَّل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق