" ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون "
الموت لاشك أنه غيب لايعرفه أحد و ولم يطلع عليه أحد , ولا يدري المرء متى يدركه , فمن أراد تحقيق هذا الأمر الإلهي الإلزامي الواجب
ومن أراد ألا يموت إلا مسلما , فليكن من الآن مسلما حقا , وليكن فيما هو قادم من ايامه مسلما حقا , حتى إذا جاءه الموت توفاه وهو مسلم ..
وقد ابتدأت الآية الكريمة الأمر للمؤمنين بالتقوى " ياايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته , ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " ,
فكأن هناك معنى عظيما مرادا , ألا وهو استصحاب التقوى أثناء الحياة , واصطحاب الاستسلام لأمر الله سبحانه , حتى إذا جاءه الموت كان مسلما تقيا .
قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه : " حق تقاته " : أن يطاع فلا يعصى ، ويشكر فلا يكفر ، ويذكر فلا ينسى .
و عن أنس أنه قال : لا يتقي العبد الله حق تقاته حتى يخزن من لسانه
وعن ابن عباس في قوله : اتقوا الله حق تقاته ) قال : لم تنسخ ، ولكن" حق تقاته " أن يجاهدوا في سبيله حق جهاده ،
ولا تأخذهم في الله لومة لائم ، ويقوموا بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم .
وقوله : ( ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) أي : حافظوا على الإسلام في حال صحتكم وسلامتكم لتموتوا عليه ،
فإن الكريم قد أجرى عادته بكرمه أنه من عاش على شيء مات عليه ، ومن مات على شيء بعث عليه ، فعياذا بالله من خلاف ذلك . ( ابن كثير )
وقال الإمام أحمد : عن مجاهد ، أن الناس كانوا يطوفون بالبيت ، وابن عباس جالس معه محجن ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
ولو أن قطرة من الزقوم قطرت لأمرت على أهل الأرض عيشتهم فكيف بمن ليس له طعام إلا الزقوم " . رواه الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان
وعن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث : " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " . ورواه مسلم
وعن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله قال : أنا عند ظن عبدي بي ، فإن ظن بي خيرا فله ، وإن ظن شرا فله " . البخاري ومسلم
وليستمسك أهل الإسلام بإسلامهم , وليعتصموا بحبل ربهم , وليعتزوا بدينهم , وليبذلوا له ويعطوا لدعوته
, ويكملوا مسيرته , فإنهم لا يدرون متى يقع عليهم الموت فتنتهي مهلتهم , فاستمسكوا بتقواكم وصلاحكم وطاعاتكم حتى
إذا جاءكم الموت وجدكم مسلمين مؤمنين أتقياء صالحين .
وهذا الاستمساك يقتضي عدة أمور :
اولها : إخلاص التوحيد له سبحانه والإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم , والإيمان بكتابه وأنبيائه وملائكته وكتبه واليوم الآخر والقدر .
وثانيها : تنقية جناب التوحيد دائما , وتجديد العهد عليه وعلى الإيمان
ثالثها : دوام التوبة من الذنوب والآثام استعدادا للقاء
رابعها : الحياة بالإسلام والإصلاح به .
فهذه أربعة أمور أساسية يحيا بها المرء مستمسكا بإسلامه منتظرا لقاء ربه فيأمن في الدنيا والآخرة.
الموت لاشك أنه غيب لايعرفه أحد و ولم يطلع عليه أحد , ولا يدري المرء متى يدركه , فمن أراد تحقيق هذا الأمر الإلهي الإلزامي الواجب
ومن أراد ألا يموت إلا مسلما , فليكن من الآن مسلما حقا , وليكن فيما هو قادم من ايامه مسلما حقا , حتى إذا جاءه الموت توفاه وهو مسلم ..
وقد ابتدأت الآية الكريمة الأمر للمؤمنين بالتقوى " ياايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته , ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " ,
فكأن هناك معنى عظيما مرادا , ألا وهو استصحاب التقوى أثناء الحياة , واصطحاب الاستسلام لأمر الله سبحانه , حتى إذا جاءه الموت كان مسلما تقيا .
قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه : " حق تقاته " : أن يطاع فلا يعصى ، ويشكر فلا يكفر ، ويذكر فلا ينسى .
و عن أنس أنه قال : لا يتقي العبد الله حق تقاته حتى يخزن من لسانه
وعن ابن عباس في قوله : اتقوا الله حق تقاته ) قال : لم تنسخ ، ولكن" حق تقاته " أن يجاهدوا في سبيله حق جهاده ،
ولا تأخذهم في الله لومة لائم ، ويقوموا بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم .
وقوله : ( ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) أي : حافظوا على الإسلام في حال صحتكم وسلامتكم لتموتوا عليه ،
فإن الكريم قد أجرى عادته بكرمه أنه من عاش على شيء مات عليه ، ومن مات على شيء بعث عليه ، فعياذا بالله من خلاف ذلك . ( ابن كثير )
وقال الإمام أحمد : عن مجاهد ، أن الناس كانوا يطوفون بالبيت ، وابن عباس جالس معه محجن ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
ولو أن قطرة من الزقوم قطرت لأمرت على أهل الأرض عيشتهم فكيف بمن ليس له طعام إلا الزقوم " . رواه الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان
وعن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث : " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " . ورواه مسلم
وعن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله قال : أنا عند ظن عبدي بي ، فإن ظن بي خيرا فله ، وإن ظن شرا فله " . البخاري ومسلم
وليستمسك أهل الإسلام بإسلامهم , وليعتصموا بحبل ربهم , وليعتزوا بدينهم , وليبذلوا له ويعطوا لدعوته
, ويكملوا مسيرته , فإنهم لا يدرون متى يقع عليهم الموت فتنتهي مهلتهم , فاستمسكوا بتقواكم وصلاحكم وطاعاتكم حتى
إذا جاءكم الموت وجدكم مسلمين مؤمنين أتقياء صالحين .
وهذا الاستمساك يقتضي عدة أمور :
اولها : إخلاص التوحيد له سبحانه والإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم , والإيمان بكتابه وأنبيائه وملائكته وكتبه واليوم الآخر والقدر .
وثانيها : تنقية جناب التوحيد دائما , وتجديد العهد عليه وعلى الإيمان
ثالثها : دوام التوبة من الذنوب والآثام استعدادا للقاء
رابعها : الحياة بالإسلام والإصلاح به .
فهذه أربعة أمور أساسية يحيا بها المرء مستمسكا بإسلامه منتظرا لقاء ربه فيأمن في الدنيا والآخرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق