تغاريـــــد الـــرُّوح 2
إنها لحظاتٌ نفيسَة ..
تتلقَّاها النفوس المطمئنة بالبِشْر والاسْتِئْناس، ومن تمامِ إِكْرامها إلى اسْتِقْبالِها أَعْجَل، إلا أنها تساوي أمدًا بعيدا لدى من لم يُبادِر بالعمل،
وأَلْهَتْه الدُّنيا بملذَّاتِها وشهواتها الفانِية، عمَّا ادَّخَره الله تعالى لعباده الصالحين " ممَّا لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" ، ومصْداقًا لقوله تعالى :
﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ ..
وإنها لحظاتُ الميلاد ..
أَشْبه بتلك اللحظات التي استقبل فيها الإنسان الدنيا بأشواقه، فمدَّ إليها ذراعيه الصغيرتين يوشك أن يحْضن كل شيءٍ فيها،
ويطْبَع على الوجوهِ المُسْتبْشِرة بقدومِه لثمات الأفراح، أوَّلَ انْبِعاثِه وخروجِه من الرَّحِم نقيًّا طاهرًا على فطرتِه التي فطره الله عليها ..
ولحظاتُ الخَلاص والانْعِتاق .. حيث تتحرَّر الأرواح من الأثقال والأَكْدار، ومن أَغْلالِ الجسَد والمادَّة،
ومن رِقِّ العبوديَّة لغير الله، وقيودِ الملذَّات والرَّغبات والأَطْماعِ الفانِية ..
وليست إلا صرْخة واحدة .. تلْفِظُها النفس في صمت حين تغادر الدنيا، كتلك الصَّرْخة المُجَلْجِلَة في الآفاق،
التي يُطْلقُها المَولود عندما يتسلَّل أوَّل شعاع من النُّور إلى بصَرِه الضَّعيف، وعند اسْتِنْشاقِه لأوَّل نسيم هواءٍ يسْري إلىه عبر خياشيمِ أنفِه الفتْيِّ النّاعِم،
مُخْتلِطًا بذرَّاتِ المادّة وعَثة الغُبار.
إنها لحظاتٌ نفيسَة ..
تتلقَّاها النفوس المطمئنة بالبِشْر والاسْتِئْناس، ومن تمامِ إِكْرامها إلى اسْتِقْبالِها أَعْجَل، إلا أنها تساوي أمدًا بعيدا لدى من لم يُبادِر بالعمل،
وأَلْهَتْه الدُّنيا بملذَّاتِها وشهواتها الفانِية، عمَّا ادَّخَره الله تعالى لعباده الصالحين " ممَّا لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" ، ومصْداقًا لقوله تعالى :
﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ ..
وإنها لحظاتُ الميلاد ..
أَشْبه بتلك اللحظات التي استقبل فيها الإنسان الدنيا بأشواقه، فمدَّ إليها ذراعيه الصغيرتين يوشك أن يحْضن كل شيءٍ فيها،
ويطْبَع على الوجوهِ المُسْتبْشِرة بقدومِه لثمات الأفراح، أوَّلَ انْبِعاثِه وخروجِه من الرَّحِم نقيًّا طاهرًا على فطرتِه التي فطره الله عليها ..
ولحظاتُ الخَلاص والانْعِتاق .. حيث تتحرَّر الأرواح من الأثقال والأَكْدار، ومن أَغْلالِ الجسَد والمادَّة،
ومن رِقِّ العبوديَّة لغير الله، وقيودِ الملذَّات والرَّغبات والأَطْماعِ الفانِية ..
وليست إلا صرْخة واحدة .. تلْفِظُها النفس في صمت حين تغادر الدنيا، كتلك الصَّرْخة المُجَلْجِلَة في الآفاق،
التي يُطْلقُها المَولود عندما يتسلَّل أوَّل شعاع من النُّور إلى بصَرِه الضَّعيف، وعند اسْتِنْشاقِه لأوَّل نسيم هواءٍ يسْري إلىه عبر خياشيمِ أنفِه الفتْيِّ النّاعِم،
مُخْتلِطًا بذرَّاتِ المادّة وعَثة الغُبار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق