تغاريـــــد الـــرُّوح 3
إنَّه المخاض نفسه ..
ولكن شتَّانَ ما بينَ مخاضِ الميلاد ومخاضِ الموت، فكلاهما يحملُ ما يحْملُه من أَنَّاتِ الوجَع، ومشاقِّ العنت،
ومن مُكابدَةِ الضِّيقِ في الرَّحِم، إلى مكابدةِ الضِّيقِ في القبر، وكلاهما يسْتقبل حياةً جديدة مختلفة عن الحياة القديمة ..
وفي كل يومٍ يخرج للحياة الدنيا موْلودٌ جديد، يُقْبلُ عليها بأفراحِها وأَتْراحِها، ورخائِها وشدَّتِها،
وموْلودٌ ينتقل للحياةِ الآخرة، ويُقْبلُ عليها وهو لا يدْري على أَيِّ قُطْرَيْه يقَع، وعلى أَيِّ شِقَّيه يقَع في خاتِمَةِ رحلته،
أَعلى شِقِّ الإِسلام أَم غيره، أعلى شقِّ النعيم والسعادة أم على شقِّ العذاب والشقاء ..
إنها رحلة بين زمنين وعالمين مختلفين .. وقد تطولُ هذه الرحلة أو تقْصُر، ويتَّسِع المكان او يضيق،
ويمتدُّ الزمن ويتضاعف أو ينقُص ويتقلَّص، وبعدها تهْدأ النفس وترتاح من عناءِ التِّرْحال ومشقَّة الانْتقال،
خلال دوْرةٍ يصْحو فيها الخيالُ الشَّارِد من أحْلامه السَّابحة في محيطات مترامية الأبعاد والألوان ..
وتتذكَّر النَّفْسُ حينها أثار خطاها ومواطِئ أقدامها، ومَوارِدَ السِّقاء التي كانت ترِدُها، وما كان العقل والقلب يَرْتوي منه شُرْباً رَوِيّا،ً
ومواكِبَ الأفراح والغِبْطَة التي تحُثُّ أشواقَها، وما كانت تلْقُطه اليد من السَّنابِل، ومن حصادِ الزَّرع، والرُّطَب من العِذْق ..
وتتذكَّر ما كان لها في كل رُكْنٍ من هذه الأرض العامرة بالأفراح والأحزان، وما سجَّلَته الذَّاكرة وحَفِظَتْه من تاريخٍ مشرق حافلٍ بالأَمْجاد،
وتاريخٍ مظلم مليءٍ بالزَّلات والنَّكَبات والانكسارات، ورائحةِ الأشلاء التي ضجَّت منَ الحروبٍ الطَّاحِنَة تحْصدُ الرؤوسَ تلْو الرُّؤوس ..
إنَّه المخاض نفسه ..
ولكن شتَّانَ ما بينَ مخاضِ الميلاد ومخاضِ الموت، فكلاهما يحملُ ما يحْملُه من أَنَّاتِ الوجَع، ومشاقِّ العنت،
ومن مُكابدَةِ الضِّيقِ في الرَّحِم، إلى مكابدةِ الضِّيقِ في القبر، وكلاهما يسْتقبل حياةً جديدة مختلفة عن الحياة القديمة ..
وفي كل يومٍ يخرج للحياة الدنيا موْلودٌ جديد، يُقْبلُ عليها بأفراحِها وأَتْراحِها، ورخائِها وشدَّتِها،
وموْلودٌ ينتقل للحياةِ الآخرة، ويُقْبلُ عليها وهو لا يدْري على أَيِّ قُطْرَيْه يقَع، وعلى أَيِّ شِقَّيه يقَع في خاتِمَةِ رحلته،
أَعلى شِقِّ الإِسلام أَم غيره، أعلى شقِّ النعيم والسعادة أم على شقِّ العذاب والشقاء ..
إنها رحلة بين زمنين وعالمين مختلفين .. وقد تطولُ هذه الرحلة أو تقْصُر، ويتَّسِع المكان او يضيق،
ويمتدُّ الزمن ويتضاعف أو ينقُص ويتقلَّص، وبعدها تهْدأ النفس وترتاح من عناءِ التِّرْحال ومشقَّة الانْتقال،
خلال دوْرةٍ يصْحو فيها الخيالُ الشَّارِد من أحْلامه السَّابحة في محيطات مترامية الأبعاد والألوان ..
وتتذكَّر النَّفْسُ حينها أثار خطاها ومواطِئ أقدامها، ومَوارِدَ السِّقاء التي كانت ترِدُها، وما كان العقل والقلب يَرْتوي منه شُرْباً رَوِيّا،ً
ومواكِبَ الأفراح والغِبْطَة التي تحُثُّ أشواقَها، وما كانت تلْقُطه اليد من السَّنابِل، ومن حصادِ الزَّرع، والرُّطَب من العِذْق ..
وتتذكَّر ما كان لها في كل رُكْنٍ من هذه الأرض العامرة بالأفراح والأحزان، وما سجَّلَته الذَّاكرة وحَفِظَتْه من تاريخٍ مشرق حافلٍ بالأَمْجاد،
وتاريخٍ مظلم مليءٍ بالزَّلات والنَّكَبات والانكسارات، ورائحةِ الأشلاء التي ضجَّت منَ الحروبٍ الطَّاحِنَة تحْصدُ الرؤوسَ تلْو الرُّؤوس ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق