" فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون "
إنه ذكر الله سبحانه , حياة القلوب والأبدان , به تنير الحياة وبغيره تظلم , من أدمنه أفلح ومن أعرض عنه فإن له معيشة ضنكا ويحشر يوم القيامة أعمى .
وأهل الذكر هم أهل البصيرة , والمدركون حقائق الأشياء , والمتصفون بالحكمة في القول والعمل ,
والمتعاملون مع الحوادث والمواقف معاملة الراشدين , فهم المستمسكون بالفضيلة مهما انتشرت الدناءة والوضاعة بين أهل الصراعات ,
وهم الثابتون على جميل الأخلاق ومحاسن الأفعال مهما تدنس الناس بمساوئها وقبيحها .
وهم أهل السرائر الطاهرة , والنوايا الحسنة الفاضلة , والعزائم الصادقة ,
والسلوك الإيجابي المصلح , المقتدون بخير الخلق .
وانظر الى نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه إذ يقول :" ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم
وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ذكر الله تعالى " الترمذي
وقوله صلى الله عليه وسلم :" ما عمل آدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله " أخرجه أحمد ,
وقوله صلى الله عليه وسلم لرجل قال له يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كَثُرت عليَّ، فأخبرْني بشيء أتشبَّث به، قال: " لا يزال لسانك رَطْبًا من ذِكر الله" الترمذي
وتصويره الفرق بين الذاكرين وغيرهم إذ يقول صلى الله عليه وسلم :
" مَثَلُ الذي يذكر ربَّه، والذي لا يذكر ربَّه: مَثَلُ الحيِّ والميت " البخاري
والآية الكريمة التي نلفت إليها ههنا تأمر بتسبيح الله وتحميده , وبالاستمرار على ذلك , وبأن يبتدىء المؤمن يومه به وينهيه به ,
إقرارا منه بعظمة ربه سبحانه وبتنزيهه عن كل نقص وبكونه يستحق الحمد كله لنعمائه الكثيرة وآلائه الجليلة سبحانه .
قال سبحانه : " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون , وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون "
قال ابن كثير: " هذا تسبيح منه تعالى لنفسه المقدسة ، وإرشاد لعباده إلى تسبيحه وتحميده ،
في هذه الأوقات المتعاقبة الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه : عند المساء ، وهو إقبال الليل بظلامه ، وعند الصباح ، وهو إسفار النهار عن ضيائه .
ثم اعترض بحمده مناسبة للتسبيح وهو التحميد ، فقال : ( وله الحمد في السماوات والأرض ) أي :
هو المحمود على ما خلق في السماوات والأرض , ثم قال : ( وعشيا وحين تظهرون ) فالعشاء هو : شدة الظلام ، والإظهار : قوة الضياء "
وقال بعض المفسرين : المراد منه الصلاة ، أي صلوا ، وذكروا أنه أشار إلى الصلوات الخمس ،
وقال بعضهم أراد به التنزيه ، أي نزهوه عن صفات النقص وصفوه بصفات الكمال ، وهذا أقوى ،
والمصير إليه أولى ; لأنه يتضمن الأول ; وذلك لأن التنزيه المأمور به يتناول التنزيه بالقلب ، وهو الاعتقاد الجازم ،
وباللسان مع ذلك وهو الذكر الحسن ، وبالأركان معهما جميعا وهو العمل الصالح .
إنه ذكر الله سبحانه , حياة القلوب والأبدان , به تنير الحياة وبغيره تظلم , من أدمنه أفلح ومن أعرض عنه فإن له معيشة ضنكا ويحشر يوم القيامة أعمى .
وأهل الذكر هم أهل البصيرة , والمدركون حقائق الأشياء , والمتصفون بالحكمة في القول والعمل ,
والمتعاملون مع الحوادث والمواقف معاملة الراشدين , فهم المستمسكون بالفضيلة مهما انتشرت الدناءة والوضاعة بين أهل الصراعات ,
وهم الثابتون على جميل الأخلاق ومحاسن الأفعال مهما تدنس الناس بمساوئها وقبيحها .
وهم أهل السرائر الطاهرة , والنوايا الحسنة الفاضلة , والعزائم الصادقة ,
والسلوك الإيجابي المصلح , المقتدون بخير الخلق .
وانظر الى نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه إذ يقول :" ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم
وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ذكر الله تعالى " الترمذي
وقوله صلى الله عليه وسلم :" ما عمل آدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله " أخرجه أحمد ,
وقوله صلى الله عليه وسلم لرجل قال له يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كَثُرت عليَّ، فأخبرْني بشيء أتشبَّث به، قال: " لا يزال لسانك رَطْبًا من ذِكر الله" الترمذي
وتصويره الفرق بين الذاكرين وغيرهم إذ يقول صلى الله عليه وسلم :
" مَثَلُ الذي يذكر ربَّه، والذي لا يذكر ربَّه: مَثَلُ الحيِّ والميت " البخاري
والآية الكريمة التي نلفت إليها ههنا تأمر بتسبيح الله وتحميده , وبالاستمرار على ذلك , وبأن يبتدىء المؤمن يومه به وينهيه به ,
إقرارا منه بعظمة ربه سبحانه وبتنزيهه عن كل نقص وبكونه يستحق الحمد كله لنعمائه الكثيرة وآلائه الجليلة سبحانه .
قال سبحانه : " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون , وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون "
قال ابن كثير: " هذا تسبيح منه تعالى لنفسه المقدسة ، وإرشاد لعباده إلى تسبيحه وتحميده ،
في هذه الأوقات المتعاقبة الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه : عند المساء ، وهو إقبال الليل بظلامه ، وعند الصباح ، وهو إسفار النهار عن ضيائه .
ثم اعترض بحمده مناسبة للتسبيح وهو التحميد ، فقال : ( وله الحمد في السماوات والأرض ) أي :
هو المحمود على ما خلق في السماوات والأرض , ثم قال : ( وعشيا وحين تظهرون ) فالعشاء هو : شدة الظلام ، والإظهار : قوة الضياء "
وقال بعض المفسرين : المراد منه الصلاة ، أي صلوا ، وذكروا أنه أشار إلى الصلوات الخمس ،
وقال بعضهم أراد به التنزيه ، أي نزهوه عن صفات النقص وصفوه بصفات الكمال ، وهذا أقوى ،
والمصير إليه أولى ; لأنه يتضمن الأول ; وذلك لأن التنزيه المأمور به يتناول التنزيه بالقلب ، وهو الاعتقاد الجازم ،
وباللسان مع ذلك وهو الذكر الحسن ، وبالأركان معهما جميعا وهو العمل الصالح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق