المرأة العاقر متهمة بجريمة مبهمة
أقسى ما يواجه المرأة في مجتمعاتنا العربية أن تكون عاقرا،
حيث تجد المجتمع وكأنه يرفض إرادة المولى الكريم،
وهو يطالبهن بالإنجاب وإذا أبدين ظروفهم يسألونهن عما قمن به
من العلاج، وتمتد الأسئلة. كيف ومتى ولماذا ؟
وفي بعض المجتمعات يعتبرون عدم الإنجاب عيبا، وفي أغلب الحالات
يكون مصير المرأة الطلاق بلا ذنب.
الحواس الخمس استعرض قصصا إنسانية لسيدات تعانين من قسوة
المجتمع لعدم قدرتهن على الإنجاب.
( م ) 52 سنة تروي مأساتها قائلة: تزوجت وعمري 18 سنة
ولم أنجب طوال خمس سنوات تلت الزواج،
وأثناء ذلك واجه زوجي ضغوطا شديدة من أسرته للزواج من أخرى،
فوافق وتزوج من أخرى، وفي أول عام حملت الزوجة الجديدة،
فما كان منه إلا أن طلقني فورا بمجرد علمه بأنها حامل، وقال لي بصراحة:
أنا كنت خائفا من أن أظلمك لأنني كنت أشك ربما أكون أنا السبب أيضا،
ولكنني تأكدت، ولا أريد أن أظلمك مع امرأة أخرى تنجب وأميل إليها أكثر.
وفي رأى علماء الاجتماع فإن المجتمع الشرقي للأسف يربط بين قيمة المرأة
وقدرتها على الإنجاب ويقولون: إن حالة الإنجاب مطلوبة من الناحية
النفسية والاجتماعية فهي امتداد لذات المرأة كما هو بالنسبة للرجل،
ولكن الإنجاب ليس بيد أي من الطرفين.
ورغم أن هناك حلولا عديدة لتجاوز مسألة العقم عند الرجل والمرأة،
دائماً ما تجد المجتمع وبشكل خاص أسرة الزوج إذا كانت الزوجة
هي السبب في عدم الإنجاب تضغط على الزوج حتى يقوم بطلاقها
أو الزواج عليها.
طلقني وهو يعتذر
قصة أخرى ترويها لنا ( ص ) حيث تقول:
رغم أن زوجي كان يحبني كثيرا ومتمسكاً بي،
إلا أن ضغوط أسرته كانت أقوى، وخاصة من جانب شقيقته الكبرى
التي ظلت تصر على طلاقي بحجة عدم إنجابي لمدة 4 سنوات من الزواج،
ورغم أنني طالبت زوجي بإجراء فحوصات، إلا أنه كان يرفض،
لدرجة أنه منعني أنا أيضا من إجراء فحوصات،
وكان يقول لي: هذا من عند الله.
لكن عندما علمت شقيقته الكبرى بأنني طلبت منه أن يذهب للطبيب تشاجرت
معي بشكل عنيف واتهمتني بأنني سبب عدم الإنجاب،
بدليل أن كل أشقاء زوجي ينجبون، وقد كانت شخصيتها طاغية،
لذلك لم يصمد زوجي أكثر من عام واحد وألقى علي يمين الطلاق
وهو يعتذر، والغريب أنه تزوج من إحدى قريباته منذ عدة سنوات ولم ينجب.
ضغوط مجتمعية
كثير من علماء النفس وأساتذة علم الاجتماع احتاروا في أمر المجتمع
من خلال نظراته للمرأة العاقر، فالمجتمع ينظر إليها وكأنها فقدت كرامتها
وإنسانيتها، حيث نشأ الرجل وهو ينظر إلى المرأة بأنها خلقت للإنجاب
فقط وكأنها آلة لابد أن تقوم بمهمتها أو تغييرها بأخرى.
والملاحظ أيضاً أن في كثير من الحالات تجد الرجل هو العاقر أو العقيم
وزوجته صابرة تقف معه وتستحي الحديث في هذا الأمر ولديها القدرة
بأن تعيش معه مدى الحياة، ولذلك كل العلماء أجمعوا على أن المجتمع
الذكوري هو سبب هذه الأزمة، وتتكالب كل عقد المجتمعات الشرقية
ضد المرأة التي لا تنجب وتظل تعيش تحت ضغوط نفسية وتقاوم أفكارا
سوداء وإحساسا شديد القسوة بأنه لم يعد لها أي مبرر لوجودها.
ضحية ثالثة لعدم الإنجاب تروي مأساتها، حيث تقول ( م ): بعد 11 عاماً
عشتها مع زوجي الذي تزوجته وأنا في السابعة عشرة من عمري طلقني،
ولم أغضب لطلاقي؛ لأن ما عشته من عناء من خلال نظرة المجتمع
وقسوة أسرته أصعب بكثير من الفراق.
وأشارت إلى أنها بدأت العلاج بعد زواجها بـ 4 أعوام وطوال هذه الفترة
والأطباء يؤكدون أنها قابلة للحمل،
ورغم ذلك كان زوجها يشعر بالنقص بين أصحابه وزملائه وأشقائه
وهم يصطحبون أولادهم.
وتواصل ( م ): بالرغم من أن شقيقة زوجي ووالدته كان يحبونني دائماً
إلا أنهما كانا يحرضانه باستمرار للزواج من أخرى،
حتى ضعف وشاورني يوماً بأنه سيتزوج وسيحافظ عليّ،
ومن تلميحاته استشفيت أن التي سيتزوجها هي من أكبر المحرضين له
على طلاقي فهي إحدى قريباته ومطلقة أيضا، وسألته إذا كانت هي فاعترف
فقلت له إن زواجه كان سيسعدني ويوفر علي كثيرا من الضغوط،
ولكن هذه المرأة بالتحديد لا، ولذلك أعفيني من التعامل معها،
ومع إصراره صممت على الطلاق ونلته، والآن أنا مرتاحة جداً.
هكذا هي المرأة تعيش ضغوطاً مجتمعية كثيرة في آرائها،
في خروجها، في دخولها، في عملها، فما بالك بالإنجاب،
والنسيج المجتمعي لا يقبل المرأة مهما كان نجاحها إذا لم تنجب،
فحتى أسرتها تعيش جحيماً من كثرة الهمز واللمز وكأن الأمر بيدها،
رغم أنها معطاءة وحنونة وصبورة.
فتنة الخلافات
أحمد قال: تزوجت وعندما لم أنجب بعد سنوات تدخل المحيطون بي،
وكل بطريقته يسأل عن السبب، وعندما أرد عليهم بأن الأمر بيد الله
يطالبونني بالكشف لدى الطبيب، وظللنا أنا وزوجتي نتحمل كل هذه الضغوط،
والأغرب من ذلك أسرتي تضغط في اتجاه أن الزوجة هي السبب،
وأسرتها تضغط في الاتجاه الثاني وهو أنا، وعندما اشتد الجدل
ذهبنا للطبيب الذي أكد براءتنا، وقال:
لا عيب في كلانا، وبشرنا المجتمع والأسرة والأصدقاء بأننا في انتظار
توفيق الله وكرمه، ولكن رغم ذلك تحدثوا كثيرا،
لدرجة أن شقيقتي دخلت مرة في نقاش حاد مع زوجتي ووصفتها بالعاقر
وأن شقيقها (أنا) ضحية لمرض يسكن زوجتي،
وتدخلت أسرتها واشتبكت مع أسرتي وكل يتهم الآخر.
يواصل أحمد: اضطررت أن أسكن بعيداً عن أسرتي وأهلي وأهلها،
وصبرنا وسلمنا أمرنا لله، وبعد 17 عاماً دون أن نفكر في هذا الموضوع
فوجئت بزوجتي تخبرني بأنها أجرت فحصا بعد دوران شعرت به
وأبلغت بأنها حامل، وكتمنا الأمر ربما يكون كاذباً وذلك خوفا
من أن تصحو الفتنة، فأنجبنا ولدا رائعا، ومن بعده 3 بنات، وهذا بفضل الله،
ولكن كلما أنظر إليهم بحب شديد أتذكر أنهم كانوا مصدر شقاء
لوالدتهم لمدة 17 عاما.
هذان الزوجان صمدا في وجه الرياح وما شفع لهما قرار الطبيب ببراءتهما
من أي عيوب، ولكن هناك نساء يعشن عذاباً دائماً بسبب عدم الإنجاب
أو بسبب الزوجة الثانية أو الثالثة، حيث دائماً ما ترى الزوجة
أن أهم حقوقها هي أن تكون المرأة الوحيدة لرجلها، وترى في المرأة الثانية
إهانة كبيرة لها وعدم وفاء واحترام لها،
وعدم الإنجاب في كثير من الحالات يتم حله بالمرأة الثانية والثالثة أحياناً.
( ف ) تقول: ماذا فعلت حتى يجلب لي ضرة؟، ألا يدرك زوجي بأن الإنجاب
هو بيد الله سبحانه وتعالى، فقد تزوجته وخدمته سنوات،
وبعد عشرة طويلة قرر الزواج مبرراً ذلك بأنه يتوق إلى طفل،
فطلبت منه أن نتبنى طفلا، إلا أن أهله تدخلوا رافضين الفكرة،
ومارسوا عليه ضغطا هائلاً حتى تزوج من أخرى،
وأصبحت لا أطيق الحياة في هذا المنزل، وقد كنت أواصل العلاج وصابرة
ولكن لا أستطيع أن أصبر مع امرأة أخرى .
الولود الودود
( ن )، امرأة على وشك الانفصال عن زوجها لعدم إنجابها، ودائما
ما تحدثها خالة زوجها عن الحديث النبوي
( خير نسائكم الولود الودود )
وتردد الحديث
اجتهدت حتى أحصل على الحديث الصحيح، والحمد لله وجدت فيه
ما يشفع لأمثالي، ولكن أنا الآن مع زوجي شبه منفصلين بسبب الضغط
علي الذي لم أستطع أن أصبر عليه، فهو قد زاد عن حده تماماً،
فالمرأة دائما ما تضحي إذا كان الرجل عقيماً لأن المجتمع يطالب
الزوجة بالصبر والاستسلام لمشيئة الله وعدم التفريط في زوجها،
ولكن إذا كان الزوج هو العقيم يطالبونه بالبحث عن زوجة ولود لإنجاب
الابن الذي يحمل اسمه، ولذلك طلبت منه الطلاق وامتنعت عن معاشرته،
ونعيش في بيت واحد شبه منفصلين، وكل ذلك بسبب أسرته والمجتمع.
أقسى ما يواجه المرأة في مجتمعاتنا العربية أن تكون عاقرا،
حيث تجد المجتمع وكأنه يرفض إرادة المولى الكريم،
وهو يطالبهن بالإنجاب وإذا أبدين ظروفهم يسألونهن عما قمن به
من العلاج، وتمتد الأسئلة. كيف ومتى ولماذا ؟
وفي بعض المجتمعات يعتبرون عدم الإنجاب عيبا، وفي أغلب الحالات
يكون مصير المرأة الطلاق بلا ذنب.
الحواس الخمس استعرض قصصا إنسانية لسيدات تعانين من قسوة
المجتمع لعدم قدرتهن على الإنجاب.
( م ) 52 سنة تروي مأساتها قائلة: تزوجت وعمري 18 سنة
ولم أنجب طوال خمس سنوات تلت الزواج،
وأثناء ذلك واجه زوجي ضغوطا شديدة من أسرته للزواج من أخرى،
فوافق وتزوج من أخرى، وفي أول عام حملت الزوجة الجديدة،
فما كان منه إلا أن طلقني فورا بمجرد علمه بأنها حامل، وقال لي بصراحة:
أنا كنت خائفا من أن أظلمك لأنني كنت أشك ربما أكون أنا السبب أيضا،
ولكنني تأكدت، ولا أريد أن أظلمك مع امرأة أخرى تنجب وأميل إليها أكثر.
وفي رأى علماء الاجتماع فإن المجتمع الشرقي للأسف يربط بين قيمة المرأة
وقدرتها على الإنجاب ويقولون: إن حالة الإنجاب مطلوبة من الناحية
النفسية والاجتماعية فهي امتداد لذات المرأة كما هو بالنسبة للرجل،
ولكن الإنجاب ليس بيد أي من الطرفين.
ورغم أن هناك حلولا عديدة لتجاوز مسألة العقم عند الرجل والمرأة،
دائماً ما تجد المجتمع وبشكل خاص أسرة الزوج إذا كانت الزوجة
هي السبب في عدم الإنجاب تضغط على الزوج حتى يقوم بطلاقها
أو الزواج عليها.
طلقني وهو يعتذر
قصة أخرى ترويها لنا ( ص ) حيث تقول:
رغم أن زوجي كان يحبني كثيرا ومتمسكاً بي،
إلا أن ضغوط أسرته كانت أقوى، وخاصة من جانب شقيقته الكبرى
التي ظلت تصر على طلاقي بحجة عدم إنجابي لمدة 4 سنوات من الزواج،
ورغم أنني طالبت زوجي بإجراء فحوصات، إلا أنه كان يرفض،
لدرجة أنه منعني أنا أيضا من إجراء فحوصات،
وكان يقول لي: هذا من عند الله.
لكن عندما علمت شقيقته الكبرى بأنني طلبت منه أن يذهب للطبيب تشاجرت
معي بشكل عنيف واتهمتني بأنني سبب عدم الإنجاب،
بدليل أن كل أشقاء زوجي ينجبون، وقد كانت شخصيتها طاغية،
لذلك لم يصمد زوجي أكثر من عام واحد وألقى علي يمين الطلاق
وهو يعتذر، والغريب أنه تزوج من إحدى قريباته منذ عدة سنوات ولم ينجب.
ضغوط مجتمعية
كثير من علماء النفس وأساتذة علم الاجتماع احتاروا في أمر المجتمع
من خلال نظراته للمرأة العاقر، فالمجتمع ينظر إليها وكأنها فقدت كرامتها
وإنسانيتها، حيث نشأ الرجل وهو ينظر إلى المرأة بأنها خلقت للإنجاب
فقط وكأنها آلة لابد أن تقوم بمهمتها أو تغييرها بأخرى.
والملاحظ أيضاً أن في كثير من الحالات تجد الرجل هو العاقر أو العقيم
وزوجته صابرة تقف معه وتستحي الحديث في هذا الأمر ولديها القدرة
بأن تعيش معه مدى الحياة، ولذلك كل العلماء أجمعوا على أن المجتمع
الذكوري هو سبب هذه الأزمة، وتتكالب كل عقد المجتمعات الشرقية
ضد المرأة التي لا تنجب وتظل تعيش تحت ضغوط نفسية وتقاوم أفكارا
سوداء وإحساسا شديد القسوة بأنه لم يعد لها أي مبرر لوجودها.
ضحية ثالثة لعدم الإنجاب تروي مأساتها، حيث تقول ( م ): بعد 11 عاماً
عشتها مع زوجي الذي تزوجته وأنا في السابعة عشرة من عمري طلقني،
ولم أغضب لطلاقي؛ لأن ما عشته من عناء من خلال نظرة المجتمع
وقسوة أسرته أصعب بكثير من الفراق.
وأشارت إلى أنها بدأت العلاج بعد زواجها بـ 4 أعوام وطوال هذه الفترة
والأطباء يؤكدون أنها قابلة للحمل،
ورغم ذلك كان زوجها يشعر بالنقص بين أصحابه وزملائه وأشقائه
وهم يصطحبون أولادهم.
وتواصل ( م ): بالرغم من أن شقيقة زوجي ووالدته كان يحبونني دائماً
إلا أنهما كانا يحرضانه باستمرار للزواج من أخرى،
حتى ضعف وشاورني يوماً بأنه سيتزوج وسيحافظ عليّ،
ومن تلميحاته استشفيت أن التي سيتزوجها هي من أكبر المحرضين له
على طلاقي فهي إحدى قريباته ومطلقة أيضا، وسألته إذا كانت هي فاعترف
فقلت له إن زواجه كان سيسعدني ويوفر علي كثيرا من الضغوط،
ولكن هذه المرأة بالتحديد لا، ولذلك أعفيني من التعامل معها،
ومع إصراره صممت على الطلاق ونلته، والآن أنا مرتاحة جداً.
هكذا هي المرأة تعيش ضغوطاً مجتمعية كثيرة في آرائها،
في خروجها، في دخولها، في عملها، فما بالك بالإنجاب،
والنسيج المجتمعي لا يقبل المرأة مهما كان نجاحها إذا لم تنجب،
فحتى أسرتها تعيش جحيماً من كثرة الهمز واللمز وكأن الأمر بيدها،
رغم أنها معطاءة وحنونة وصبورة.
فتنة الخلافات
أحمد قال: تزوجت وعندما لم أنجب بعد سنوات تدخل المحيطون بي،
وكل بطريقته يسأل عن السبب، وعندما أرد عليهم بأن الأمر بيد الله
يطالبونني بالكشف لدى الطبيب، وظللنا أنا وزوجتي نتحمل كل هذه الضغوط،
والأغرب من ذلك أسرتي تضغط في اتجاه أن الزوجة هي السبب،
وأسرتها تضغط في الاتجاه الثاني وهو أنا، وعندما اشتد الجدل
ذهبنا للطبيب الذي أكد براءتنا، وقال:
لا عيب في كلانا، وبشرنا المجتمع والأسرة والأصدقاء بأننا في انتظار
توفيق الله وكرمه، ولكن رغم ذلك تحدثوا كثيرا،
لدرجة أن شقيقتي دخلت مرة في نقاش حاد مع زوجتي ووصفتها بالعاقر
وأن شقيقها (أنا) ضحية لمرض يسكن زوجتي،
وتدخلت أسرتها واشتبكت مع أسرتي وكل يتهم الآخر.
يواصل أحمد: اضطررت أن أسكن بعيداً عن أسرتي وأهلي وأهلها،
وصبرنا وسلمنا أمرنا لله، وبعد 17 عاماً دون أن نفكر في هذا الموضوع
فوجئت بزوجتي تخبرني بأنها أجرت فحصا بعد دوران شعرت به
وأبلغت بأنها حامل، وكتمنا الأمر ربما يكون كاذباً وذلك خوفا
من أن تصحو الفتنة، فأنجبنا ولدا رائعا، ومن بعده 3 بنات، وهذا بفضل الله،
ولكن كلما أنظر إليهم بحب شديد أتذكر أنهم كانوا مصدر شقاء
لوالدتهم لمدة 17 عاما.
هذان الزوجان صمدا في وجه الرياح وما شفع لهما قرار الطبيب ببراءتهما
من أي عيوب، ولكن هناك نساء يعشن عذاباً دائماً بسبب عدم الإنجاب
أو بسبب الزوجة الثانية أو الثالثة، حيث دائماً ما ترى الزوجة
أن أهم حقوقها هي أن تكون المرأة الوحيدة لرجلها، وترى في المرأة الثانية
إهانة كبيرة لها وعدم وفاء واحترام لها،
وعدم الإنجاب في كثير من الحالات يتم حله بالمرأة الثانية والثالثة أحياناً.
( ف ) تقول: ماذا فعلت حتى يجلب لي ضرة؟، ألا يدرك زوجي بأن الإنجاب
هو بيد الله سبحانه وتعالى، فقد تزوجته وخدمته سنوات،
وبعد عشرة طويلة قرر الزواج مبرراً ذلك بأنه يتوق إلى طفل،
فطلبت منه أن نتبنى طفلا، إلا أن أهله تدخلوا رافضين الفكرة،
ومارسوا عليه ضغطا هائلاً حتى تزوج من أخرى،
وأصبحت لا أطيق الحياة في هذا المنزل، وقد كنت أواصل العلاج وصابرة
ولكن لا أستطيع أن أصبر مع امرأة أخرى .
الولود الودود
( ن )، امرأة على وشك الانفصال عن زوجها لعدم إنجابها، ودائما
ما تحدثها خالة زوجها عن الحديث النبوي
( خير نسائكم الولود الودود )
وتردد الحديث
اجتهدت حتى أحصل على الحديث الصحيح، والحمد لله وجدت فيه
ما يشفع لأمثالي، ولكن أنا الآن مع زوجي شبه منفصلين بسبب الضغط
علي الذي لم أستطع أن أصبر عليه، فهو قد زاد عن حده تماماً،
فالمرأة دائما ما تضحي إذا كان الرجل عقيماً لأن المجتمع يطالب
الزوجة بالصبر والاستسلام لمشيئة الله وعدم التفريط في زوجها،
ولكن إذا كان الزوج هو العقيم يطالبونه بالبحث عن زوجة ولود لإنجاب
الابن الذي يحمل اسمه، ولذلك طلبت منه الطلاق وامتنعت عن معاشرته،
ونعيش في بيت واحد شبه منفصلين، وكل ذلك بسبب أسرته والمجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق