أريد الزواج بفتاة من عرق آخر (2)
فإني أضع بين يديك الحقائق التالية:
الأولى:
ضع في حسابك مسألة رفض أهلك لهذا الزواج، سواء كانت مبرراتهم
صحيحة أو غير صحيحة؛ لأنه قد يترتب على زواجك ممن لم يرتضوها
مشكلات مستقبلية؛ منها أنهم قد لا يتقبلونها ولا يحتفون بها، فتزداد
زوجتُك غُربةً على غُربتها عن بلدها،
وقد يُحرضك بعضهم عليها عند أبسط خلاف.
ثانيًا:
ضَع في حسبانك مستقبل الأولاد، فقد يُعيَّرون بأمهم التي ليست
من بلدهم أو من عرقهم، وقد يعانون معاناة شديدة ومؤلمة جدًّا
لو حصل طلاق، وتشتَّتوا بين والدين متباعدين قلبًا وبلدًا!
ثالثًا:
المستوى العلمي والجمال والمواصفات المشجعة المبدئية كلها
طيبة، ولكنها ليست كافية لتحصيل حياة زوجية سعيدة، فالسعادة
الزوجية تُبنى على حصول السكن والمودة والرحمة بين الزوجين،
وليس على مجرد الظواهر، لذا لا بد من رؤية حقيقية وجهًا لوجه؛
لأن التصوير يغيِّر الأشكال، ويَمنح أحيانًا جمالًا باهرًا
غير موجود، خاصة مع التقنية الحديثة.
رابعًا:
لا بد من الإلحاح بالدعاء والاستخارة بتجرُّد كامل، بعيدًا عن تأثير
أي مواصفات أو رغبات.
خامسًا:
لا تنسَ أن مجرد المراسلات غير كافية للقناعة بالزواج من زوجة بعيدة؛
لِما يكتنف المراسلات من المجاملات وتغيير الحقائق، لذا فإن أصررتَ
على الزواج منها فلا بد من فترة ملكة تتعرف من خلالها عليها كثيرًا وتقتنع بها أكثر.
سادسًا:
من الأفضل أثناء الاستخارة أن تَستحضر مصلحتك
ومصلحة زوجتك وأبنائك المستقبلية.
سابعًا:
بعد انتهائي من كتابة هذه الحلول، ركبتُ سيارة أجرة، فذكر لي السائق
أنه تزوج امرأة من غير دولته بغير رضا أهله، فكانت النتيجة
عدم تقبُّلهم لها، فأصبحتْ حبيسة البيت دائمًا لا تزور أحدًا ولا يزورها أحدٌ.
حفِظك الله ودلَّك على القرار الصواب، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
منقول للفائدة
فإني أضع بين يديك الحقائق التالية:
الأولى:
ضع في حسابك مسألة رفض أهلك لهذا الزواج، سواء كانت مبرراتهم
صحيحة أو غير صحيحة؛ لأنه قد يترتب على زواجك ممن لم يرتضوها
مشكلات مستقبلية؛ منها أنهم قد لا يتقبلونها ولا يحتفون بها، فتزداد
زوجتُك غُربةً على غُربتها عن بلدها،
وقد يُحرضك بعضهم عليها عند أبسط خلاف.
ثانيًا:
ضَع في حسبانك مستقبل الأولاد، فقد يُعيَّرون بأمهم التي ليست
من بلدهم أو من عرقهم، وقد يعانون معاناة شديدة ومؤلمة جدًّا
لو حصل طلاق، وتشتَّتوا بين والدين متباعدين قلبًا وبلدًا!
ثالثًا:
المستوى العلمي والجمال والمواصفات المشجعة المبدئية كلها
طيبة، ولكنها ليست كافية لتحصيل حياة زوجية سعيدة، فالسعادة
الزوجية تُبنى على حصول السكن والمودة والرحمة بين الزوجين،
وليس على مجرد الظواهر، لذا لا بد من رؤية حقيقية وجهًا لوجه؛
لأن التصوير يغيِّر الأشكال، ويَمنح أحيانًا جمالًا باهرًا
غير موجود، خاصة مع التقنية الحديثة.
رابعًا:
لا بد من الإلحاح بالدعاء والاستخارة بتجرُّد كامل، بعيدًا عن تأثير
أي مواصفات أو رغبات.
خامسًا:
لا تنسَ أن مجرد المراسلات غير كافية للقناعة بالزواج من زوجة بعيدة؛
لِما يكتنف المراسلات من المجاملات وتغيير الحقائق، لذا فإن أصررتَ
على الزواج منها فلا بد من فترة ملكة تتعرف من خلالها عليها كثيرًا وتقتنع بها أكثر.
سادسًا:
من الأفضل أثناء الاستخارة أن تَستحضر مصلحتك
ومصلحة زوجتك وأبنائك المستقبلية.
سابعًا:
بعد انتهائي من كتابة هذه الحلول، ركبتُ سيارة أجرة، فذكر لي السائق
أنه تزوج امرأة من غير دولته بغير رضا أهله، فكانت النتيجة
عدم تقبُّلهم لها، فأصبحتْ حبيسة البيت دائمًا لا تزور أحدًا ولا يزورها أحدٌ.
حفِظك الله ودلَّك على القرار الصواب، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق