زوجي لا يهتم برأيي
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
زوجة تشكو من زوجها الذي لا يعتد برأيها، ولا يستمع
إليها عند حدوث خلاف، وتسأل: كيف أتصرف معه؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ 3 سنوات، فارق السِّنِّ بيني وبين زوجي
13 عامًا، ونحن متفاهمان وعلى علاقة جيدة.
مشكلتي أن زوجي عند حدوث خلاف بيني وبينه لا يستمع لحديثي،
بل يراني لا أفهم وينتقدني، يُعاملني كقطعة أثاث في
المنزل، وفي الوقت نفسه يخبرني أنه يحبني!
لا يعتبر رأيي في أيِّ شيء، أو أمام الناس، حتى إنني أشعُر بالاختِناق
والضيق الشديد مِن تلك المعامَلة، فأخبِروني ماذا أفعل؟! وكيف أتصرَّف معه؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه،
أما بعدُ:
فيبدو أنَّ المشكلة ليستْ في زوجك، ولا أهل زوجك، وليستْ فيك أيضًا،
إنما هي مسألةُ اختلاف طباع، وإلا فزوجك كما ذكرتِ يملك صفات جيدة
وأنت كذلك؛ لذلك هو يحبك، وليس شرطًا للحب توافُق الطباع،
والأهم من ذلك هو ما يُسمى بالمجاملات، وكذلك التواضع والتودد؛
بحيث تُشعر مَن أمامك بأنك معه حتى وإن اختلفتَ معه في الباطن،
وذلك خُلُق كريم لا يُتقِنه إلا القلة القليل مِن الناس؛ لذلك تقبلي
الوضع كما هو، واجتهدي أنت في التغيير، فقد يكون عندك شيء
مِن الحرص الزائد، أو ما يُسمى بالحماس والتفاعل، بينما الذي
أمامك يبدو على خلافِ ذلك، ومِن الصعب حقيقةً أن نُجبر الناس
على ما نُريد، والمطلوبُ هو العكس وهو أن تتعاملي مع كل شخص
بما يوافق طبعه، ولا أقصد بذلك أن تتخلي عن شخصيتك تمامًا،
وإنما وازني الأمور، فمثلًا لا تُكثري الحديث إلى أشخاص يحبون
الاختصار، ولا تتحدثي عن أمور لا يُفضِّلها الشخص الذي أمامك،
حتى وإن كانتْ تهمك، كما لا تحرصي على انتقاد أشخاص يُمثلون
في حياة زوجك شيئًا جميلًا، ويمكنك أيضًا استخدام طريقة مغايرة،
فبدلًا من المصارحة استخدمي أسلوبَ المزاح وهكذا،
والمقصودُ أن تتعرفي على فنون التعامل مع الآخرين،
حرصًا على مشاعرك أولًا ثم على علاقتك بهم.
والعكس مِن ذلك مطلوبٌ، وهو أن تنتقي حين الحديث مع زوجك
الأمورَ التي يحب الحديث فيها؛ مِن أجل أن تخلُقي جَوًّا لطيفًا ومريحًا.
أقترح عليك أن تطرحي الموضوع على مَن تلمسين فيه حكمةً وفهمًا،
ممن هم قريبون منك ومن زوجك، فلعل معرفته بك وبهم تعطيه
صورة واضحة ليحكمَ مِن خلالها ويتم التوجيه بما يناسب.
وعلى كلِّ حالٍ لا تلقي اهتمامًا كثيرًا لهذا الأمر، ما دمتِ قد حظيتِ
بزوجٍ طيبٍ وهادئٍ، فالحياةُ لَم ولن تكملَ لأحد، استمتعي بالموجود
ولا تبحثي عن المفقود، ابذلي ما تستطيعين مِن حُسن خلُق وقيام بالواجب،
وبكل أمرٍ يُحبه الله عز وجل، ولا تنتظري أن تكونَ الأمور
كما تحبين، فالحياةُ الدنيا طُبِعَتْ على كدرٍ، فاحتملي الأمر.
وفَّقك الله لكل خيرٍ
منقول للفائدة
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
زوجة تشكو من زوجها الذي لا يعتد برأيها، ولا يستمع
إليها عند حدوث خلاف، وتسأل: كيف أتصرف معه؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ 3 سنوات، فارق السِّنِّ بيني وبين زوجي
13 عامًا، ونحن متفاهمان وعلى علاقة جيدة.
مشكلتي أن زوجي عند حدوث خلاف بيني وبينه لا يستمع لحديثي،
بل يراني لا أفهم وينتقدني، يُعاملني كقطعة أثاث في
المنزل، وفي الوقت نفسه يخبرني أنه يحبني!
لا يعتبر رأيي في أيِّ شيء، أو أمام الناس، حتى إنني أشعُر بالاختِناق
والضيق الشديد مِن تلك المعامَلة، فأخبِروني ماذا أفعل؟! وكيف أتصرَّف معه؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه،
أما بعدُ:
فيبدو أنَّ المشكلة ليستْ في زوجك، ولا أهل زوجك، وليستْ فيك أيضًا،
إنما هي مسألةُ اختلاف طباع، وإلا فزوجك كما ذكرتِ يملك صفات جيدة
وأنت كذلك؛ لذلك هو يحبك، وليس شرطًا للحب توافُق الطباع،
والأهم من ذلك هو ما يُسمى بالمجاملات، وكذلك التواضع والتودد؛
بحيث تُشعر مَن أمامك بأنك معه حتى وإن اختلفتَ معه في الباطن،
وذلك خُلُق كريم لا يُتقِنه إلا القلة القليل مِن الناس؛ لذلك تقبلي
الوضع كما هو، واجتهدي أنت في التغيير، فقد يكون عندك شيء
مِن الحرص الزائد، أو ما يُسمى بالحماس والتفاعل، بينما الذي
أمامك يبدو على خلافِ ذلك، ومِن الصعب حقيقةً أن نُجبر الناس
على ما نُريد، والمطلوبُ هو العكس وهو أن تتعاملي مع كل شخص
بما يوافق طبعه، ولا أقصد بذلك أن تتخلي عن شخصيتك تمامًا،
وإنما وازني الأمور، فمثلًا لا تُكثري الحديث إلى أشخاص يحبون
الاختصار، ولا تتحدثي عن أمور لا يُفضِّلها الشخص الذي أمامك،
حتى وإن كانتْ تهمك، كما لا تحرصي على انتقاد أشخاص يُمثلون
في حياة زوجك شيئًا جميلًا، ويمكنك أيضًا استخدام طريقة مغايرة،
فبدلًا من المصارحة استخدمي أسلوبَ المزاح وهكذا،
والمقصودُ أن تتعرفي على فنون التعامل مع الآخرين،
حرصًا على مشاعرك أولًا ثم على علاقتك بهم.
والعكس مِن ذلك مطلوبٌ، وهو أن تنتقي حين الحديث مع زوجك
الأمورَ التي يحب الحديث فيها؛ مِن أجل أن تخلُقي جَوًّا لطيفًا ومريحًا.
أقترح عليك أن تطرحي الموضوع على مَن تلمسين فيه حكمةً وفهمًا،
ممن هم قريبون منك ومن زوجك، فلعل معرفته بك وبهم تعطيه
صورة واضحة ليحكمَ مِن خلالها ويتم التوجيه بما يناسب.
وعلى كلِّ حالٍ لا تلقي اهتمامًا كثيرًا لهذا الأمر، ما دمتِ قد حظيتِ
بزوجٍ طيبٍ وهادئٍ، فالحياةُ لَم ولن تكملَ لأحد، استمتعي بالموجود
ولا تبحثي عن المفقود، ابذلي ما تستطيعين مِن حُسن خلُق وقيام بالواجب،
وبكل أمرٍ يُحبه الله عز وجل، ولا تنتظري أن تكونَ الأمور
كما تحبين، فالحياةُ الدنيا طُبِعَتْ على كدرٍ، فاحتملي الأمر.
وفَّقك الله لكل خيرٍ
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق