متزوجة حديثا وأقيم عند أهلي
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
سيدة متزوجة حديثًا اكتشفتْ بعد الزواج أنَّ زوجها يدخِّن، ويَتعاطى
التنمباك، ولا يعمل، وأهله هم الذين ينفقون عليه، وتسأل: ماذا أفعل معه؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة حديثًا، اكتشفتُ بعد الزواج أنَّ زوجي يدخِّن،
ويَتعاطى (التنمباك)، فبكيتُ كثيرًا، وأنا من أسرة
محافظة لا تعرف عن هذه الأمور شيئًا!
وعظتُه وكلَّمتُه، ووعدني أنه سيتركه، لكن كنتُ أُلاحظ عليه التعامُل
بجفاف وشدةٍ، ورفع صوت، ونقاش في أمور تافهةٍ، كما أنه لا يحترمني،
واكتشفتُ أنه عالة على أسرته فهم الذين يُنفقون عليه.
شكوتُ لأهله فطلَبوا مني أن أشجِّعه، لأنه لا يُحب العمل، وبالفعل حاولتُ
كثيرًا معه، لكن كلما كلَّمتُه يَغضب ويَذْهَبُ لأمِّه، وقد ازداد حِدَّةً وجفافًا معي!
ذهبتُ لأهلي لكنهم طلبوا مني الصبر عليه، وعدم التعجُّل لأننا ما زلنا
في بداية الزواج، وكلَّموه ووعدهم أنه لن يُعاملني بحدة وقسوة مرة أخرى.
عدتُ إلى بيتي، ومرَّت أيام قليلة تحسَّن فيها، ثم عاد إلى ما كان عليه
مِن قبلُ، وحاولتُ أن أحثَّه على العمل لكنه لم يتحمَّل، وترك العمل،
وحصلتْ مشكلات كثيرة، وعدتُ إلى أهلي مرة ثانية بسبب أفعاله السيئة معي.
وأنا الآن عند أهلي، ويريد أن أعودَ ونفتح صفحة جديدة، والأهل
يقولون لي: اصبري عليه، ولا أعرف لم أصبر عليه؟ فهو مستهتر
ومُدلَّل من أهله، ولا يعمل، ولا يحفظ أسرار بيته.
فبماذا تنصحوني؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
فالذي أراه أن تصبري فعلًا، ولكن ابقي بعيدةً عنه لفترة، فلعل ذلك
يَدفعه للتغيير؛ لأني لمستُ أنه مُتَمَسِّك بك، لكن لا تقطعي التواصل معه،
وعليك بالتذكير والتوجيه ورفع المعنويات والتشجيع، خصوصًا في أمر
الصلاة التي إن صلحتْ فسيصلح ما بعدها بإذن الله.
المسألةُ قد تحتاج مع الصبر إلى وقتٍ، حيث إن زوجك قد بلغ مِن العمر
مبلغًا يصعُب معه تغيير عاداته وأخلاقه إلا بتوفيق الله، وقد لمستُ فيك
حرصًا وحنانًا عليه، وتلك من أهم الصفات التي يجب أن تتحلى بها
الزوجةُ تجاه زوجها حين ترغب في التأثير عليه مستعينة بالله أولًا وآخرًا،
وذلك بالدعاء المستمر له، ومن الأدعية التي أُذَكِّرك بها ما يلي:
{ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }
[الفرقان: 74].
وكذلك: اللهُمَّ حبِّبْ إليه الإيمان، وزَيِّنه في قلبه، وكَرِّه إليه الكفر
والفسوق والعصيان، واجعله مِن الراشدين، وأيضاً:
اللهم ألْهِمْه رشده، وقِه شر نفسه، واجعله مقيم الصلاة.
وتفاءلي بأن كل شيء سيتغير بإذن الله، فاحتسبي عمَلك وصبرك.
وفقك الله لكل خير وأعانك، وأصلح شأن زوجك، وجَمَع شَملكم، ورزقكم الحياةَ الطيبة
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق